تطالب أسرة “فتيحة لكشكر” (42 سنة) بالتحقيق في واقعة تعرض ابنتها للإهمال الصحي، بعد تعرضها لكسور على مستوى الحوض، بمصلحة الأمراض النفسية والعقلية بالمركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان.
وكشفت فاطمة الشلاوي والدة فتيحة لكشكر في شكاية لجريدة بيان اليوم، أن فلذة كبدها تعاني من غياب العناية الصحية، بمصلحة الأمراض النفسية والعقلية بإنزكان، بفعل غياب أبسط شروط الإقامة والتطبيب.
وذكرت المشتكية أنه منذ إخبارها بتعرض ابنتها للكسر المذكور، بتاريخ 23 يوليوز الماضي، هبت لمصلحة مستعجلات المستشفى الإقليمي لإنزكان، حيث أجريت العملية لفتيحة لكشكر، يوم الجمعة 25 يوليوز، بعد توفير المعدات الطبية اللازمة من إحدى المحسنات بالمدينة.
ومباشرة بعد انتهاء العملية، تم إحالة المريضة، من جديد، على مصالح الأمراض النفسية والعقلية بالمركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان، غير أن غياب المتابعة وسوء الإقامة أدى إلى تردي وضع الصغيرة، ما جعل إدارة المصلحة تتصل بتاريخ 31 يوليوز الماضي، بوالدتها لتدبر مصاريف سيارة الإسعاف لنقل فتيحة لكشكر للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير ! بيد أنه بعد استغراب الأم فاطمة الشلاوي من هذا التصرف، تكفلت الإدارة بنقل المصابة مع منعها من مرافقتها.
واحتجت الأم بشدة على إدارة مصالح الأمراض النفسية والعقلية بالمركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان، بعدما عاينت افتراش ابنتها للأرض عوض سرير يخفف آلام الكسور الخطيرة، ووثقت فاطمة الشلاوي الواقع المؤلم لفتاتها التي توجد في وضعية صحية صعبة، في صور وفيديوهات تتوفر بيان اليوم على نسخ منها.
وتعرضت الأم لمضايقات من إدارة مصلحة الأمراض النفسية والعقلية بإنزكان بعد اكتشافها أمر الصور والفيديوهات، التي هددت بنشرها لاطلاع الرأي العام على واقع تدبير هذا المرفق الذي يوجد في وضعية كارثية، بحسب عدة تقارير إعلامية ونقابية بالجهة.
ولحدود الساعة، يجهل سبب هذا الكسر، بحسب فاطمة الشلاوي، الذي يعتبر الثاني من نوعه بعد أيام قليلة على إصابتها بكسر في كثفها بسبب اعتداء من إحدى النزيلات، وهو ما يؤكد الحاجة إلى تثبيت كاميرات في مرافق المستشفى لمراقبة التحركات بداخل هذه المصلحة.
وفي إجراء تأديبي غريب، حرمت فاطمة لشلاوي وأسرتها من زيارة ابنتها بمصلحة الأمراض النفسية والعقلية بإنزكان، حيث تكتفي إدارة المصلحة بالتواصل مع أسرة النزيلة، لجلب الملابس والأدوية ووسائل النظافة فقط، والتي من المفروض أن تكون متوفرة في المستشفى.
وتناشد فاطمة الشلاوي المصابة بداء سرطان الثدي، ضمائر المسؤولين بالجهة لإنقاذ ابنتها فتيحة، التي تعاني من سوء المعاملة والإهمال بمصلحة الأمراض العقلية والنفسية بإنزكان، لا سيما وأن طاقم التنظيف هو من يتكفل بتغيير وتنظيف جروح فتحية، عوض طاقم التمريض المتخصص في مثل هكذا حالات.
وتشير عدة تقارير، إلى أن وضع العرض الصحي بجهة أكادير، وتحديدا بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بإنزكان، بات مترديا بفعل التدبير العشوائي، وهو ما يسائل وزارة الصحة ومسؤولي الجهة حول مآل هذا الوضع الذي أصبح كارثيا.
< يوسف الخيدر