الجديدة: انطلاق عملية الحرث بمنطقة أولاد أفرج في ظروف جيدة

شرع الفلاحون في اقتناء البذور الخريفية المختارة استعدادا لزرع أراضيهم، وتأتي هذه العملية، بعد أن أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة أمالهم واستبشروا خيرا في موسم فلاحي جيد.  وتتجلى هذه العملية في الحرث القبلي، ثم عملية الحرث المباشر والبذر التي تبدأ مع بداية شهر نونبر وتمتد إلى منتصف شهر دجنبر.  وتقدر نسبة التساقطات المطرية بالمنطقة بـ 29 ملم لغاية الوقت الراهن، خلافا لما كان الوضع عليه السنة الماضية المتسم بالجفاف وكانت صعبا جدا.

انطلقت مؤخرا، عملية الحرث بمنطقة أولاد افرج (إقليم الجديدة) في ظروف جيدة خاصة بعد التساقطات المطرية الأخيرة، التي أنعشت آمال الفلاحين، حيث استبشروا خيرا بموسم فلاحي واعد.
وهكذا، شرع الفلاحون في اقتناء البذور الخريفية المختارة استعدادا لزرع أراضيهم، وذلك بإرشاد من المراكز والمقاطعات الفلاحية المتخصصة في الإرشاد والتوجيه.
في هذا الصدد، أكد ياسين أضراب مهندس زراعي ورئيس مكتب الدعم التقني والإعلام الفلاحي بمقاطعة التنمية الفلاحية الفارغ بأولاد افرج، التابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، أن عملية الحرث انطلقت بجماعة سيدي احسين عبد الرحمان بإقليم الجديدة، والتي تتميز بسلسلة إنتاج الحبوب.
وتابع أضراب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المساحة الإجمالية الصالحة للزراعة تصل إلى 102 ألف هكتار، 90 في المائة منها موجهة للحبوب.
وأضاف أن الاستعدادات للموسم الفلاحي انطلقت منذ مدة، وتتجلى في الحرث القبلي، ثم عملية الحرث المباشر والبذر التي تبدأ مع بداية شهر نونبر وتمتد إلى منتصف شهر دجنبر، مشيرا إلى أن نسبة الحرث وصلت إلى 20 في المائة.
وأوضح أن نسبة التساقطات المطرية قدرت ب 29 ملم لغاية الوقت الراهن، مذكرا أن السنة الماضية اتسمت بالجفاف وكانت صعبة جدا.
وأشار إلى أنه في إطار الاستعداد للموسم الفلاحي وفرت مصالح المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة الحبوب الخريفية المدعمة وبذور الخضروات كالبصل والطماطم والبطاطس للسنة الثانية على التوالي بالإضافة إلى بذور القطاني للمرة الأولى، والمتوفرة لدى الباعة المعتمدين لدى شركة “سوناكوس” والمكتب الجهوي بأسعار في المتناول والتي تتراوح ما بين 365 و510 درهم بالنسبة للقنطار الواحد من الشعير والقمح اللين، و585 و730 درهم بالنسبة للقمح الصلب.
ويبقى الهدف من توفير البذور المختارة والدعم، تخفيف العبء على الفلاحين وإنجاح الموسم الفلاحي وتخفيض تكلفة الإنتاج والتأثير إيجابا على الأثمنة في الأسواق المحلية.
وفي تصريح مماثل، أوضح كمال العزوازي (فلاح من جماعة سيدي احسين بن عبد الرحمان التابعة لأولاد افرج)، أن عملية الحرث، انطلقت هذه السنة في وقتها، أي في فترة “حلان الزريعة” التي توافق بداية شهر نونبر من كل سنة، معبرا عن ارتياحه أنها تزامنت مع التساقطات المطرية الأخيرة.
وأضاف أنه سبق له حرث الأرض منذ شهر أبريل الماضي وقام بإعادة حرثها وهو الآن بصدد زرعها وإضافة الأسمدة لها.
وبخصوص البذور التي شرع في زرعها، أشار إلى أنه بصدد زرع البذور الموجهة للكلأ والأعلاف كالشعير والخرطال والتريكيتال، أما بالنسبة للقمح الرطب والصلب فالوقت ما يزال أمامه لزرعه.
وبشأن دعم البذور المختارة والأسمدة (خاصة الملح 21 و33)، فيهدف إلى مواكبة الفلاح وتوجيهه ومساعدته تقنيا من خلال مختلف المنصات خاصة ما يتعلق بتحاليل التربة وعلاج الأمراض والحشرات التي تضرب النباتات.
يشار إلى أن أولاد أفرج هي جماعة قروية بإقليم الجديدة، ويبعد مركز الجماعة عن مدينة الجديدة بحوالي 45 كلم. وتعتمد الجماعة القروية لأولاد أفرج في اقتصادها على النشاط المتصل بالمنتوج الفلاحي، وذلك بفضل سوقها الأسبوعي الذي يعرف رواجا اقتصاديا مهما. ويشتهر السوق الأسبوعي لأولاد أفرج بتجارة المواشي خاصة الأبقار والعجول المعلفة لإنتاج اللحوم الحمراء.

Top