في حفل فني بهيج، اختلطت فيه أهازيج الفرح بمشاعر التكريم والعرفان، جرى أول أمس السبت، بإقليم تزنيت، تكريم الأستاذ النقيب عبد اللطيف أوعمو، الكفاءة الوطنية والدولية الذي بصم مسارا حافلا بالإنجازات وصنع إرثا نضاليا متواصلا في مجالات مختلفة سياسيا وحقوقيا وفي مجال العدالة وتدبير الشأن المحلي وفي الدفاع عن قضايا المواطنات والمواطنين والالتزام النضالي والسياسي في صفوف حزب التقدم والاشتراكية.
اللقاء الذي حضرته أطياف ووجوه مختلفة من إقليم تزنيت ومن أكادير ومن أقاليم مختلفة لحضور حفل تكريم رجل “المواقف” عرف لحظات مختلفة من احتفاء وفلكلور شعبي وشهادات متعددة ومتقاكعة لمختلف الفاعلين السياسيين والجمعويين والحقوقيين الذين أجمعوا على مسار النقيب أعمو أو كما وصفوه بـ “مفخرة الوطن”.
وإلى جانب المواطنات والمواطنين الذي حلوا لحضور هذا الحفل المتميز والكبير لتكريم الأستاذ عبذ اللطيف أعمو، حضر أيضا وفد رفيع من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية يتقدمه محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب، وكذا العديد من المناضلات والمناضلين وممثلي المجالس المنتخبة من مختلف الهيئات السياسية بتزنيت والفعاليات المدنية والجمعوية وعديد من الوجوه من مختلف المشارب والتيارات السياسية والفكرية والجمعوية.
وتوالت الشهادات لساعات في حق أعمو التي سلطت الضوء على سنوات من العطاء، حيث كرّس النقيب حياته لخدمة العدالة والدفاع عن حقوق المواطنين والمواطنات بصفته المحامي والنقيب الذي لم يتردد في الوقوف بجانب القضايا العادلة، وخدمة المواطنات والمواطنين والدفاع عن حقوقهم.
كما لفت المتدخلون، في اللقاء الذي سهرت على تنظيمه لجنة القضايا الثقافية والأمازيغية لحزب التقدم والاشتراكية بتنسيق مع المكتب الإقليمي للحزب بتنزنيت، إلى الدور البارز الذي لعبه في التنمية على مستوى إقليم تزنيت حينما كان رئيسا لمجلسها الجماعي لولايتين متتابعتين بين 2003 و2009، ثم من 2009 إلى 2015، بالإضافة إلى الدور الذي لعبه في الترافع عن قضايا الإقليم والجهة كنائب برلماني عن إقليم تزنيت بين عامي 1997 و2002، ثم كمستشار برلماني لثلاث ولايات متتابعة، من 2003 إلى 2009 والتي انتخب خلالها في 2006 رئيسا لفريق التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين، ومن 2009 إلى 2015، ثم من 2015 إلى 2021 والتي كلف خلالها منسقا لعمل لمجموعة العمل التقدمي، بحيث كان له دور بارز في تعزيز الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والدفاع عن قضايا حقوق الإنسان.
وعاد المتحدثون للتسليط الضوء والإشادة به كمحامي بهيئة أكادير ثم نقيبا للمحامين، وأيضا خلال فترات مختلفة من مساره النضالي والسياسي والحقوقي، سواء خلال فترة ترؤسه للمجلس الجماعي لتنزنيت، أو كمستشار برلماني، أو كمدافع بارز عن قضايا حقوق الإنسان، إذ أثبت عبد اللطيف أوعمو التزامه الراسخ بقضايا وطنه، ولاسيما فيما يتعلق بمنطقة سوس ماسة وإقليم تيزنيت. كما لم يقتصر دوره على الجانب السياسي فحسب، بل كان له حضور قوي في الدفاع عن مصالح المواطنين والمساهمة في تنمية المنطقة.
وشددت مختلف الشهادات التي قدمت طيلة أطوار الحفل إلى جانب فقرات من الفلكلور الشعبي احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975، (شددت)على كاريزمة الرجل الذي تشهد علاقاته المتينة مع مختلف المكونات الجمعوية والسياسية في جهتي سوس ماسة وأكادير وعلى المستوى الوطني على التفاهم والتعاون المستمر، بحيث شكل التكريم الذي تلقاه اليوم شهادة حية على مساره الطويل، وعطاءه اللامحدود الذي ترك بصمته في كل المجالات التي خاض غمارها. شهادات الشكر والإشادة التي قُدّمت في حقه من قبل مختلف الفاعلين المحليين والإقليميين تبرز تقدير الجميع لإسهاماته الفعالة والمستمرة في تعزيز العدالة والتنمية في المنطقة.
وفي سلسلة الشهادات في حق الأستاذ عبد اللطيف أعمو كان الافتتاح بكلمة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله الذي كان إلى جانبه وفد هام من أعضاء المكتب السياسي، حيث عاد في كلمته إلى المسار النضالي الطويل لأعمو المناضل السياسي الذي التحق بصفوف الحزب منذ 1969، حيث بصم منذ ذاك الحين وإلى اليوم حيث يواصل نضاله على مسار نضالي حافل ولا محدود من العطاء.
وقال محمد نبيل بنعبد الله إنه في لحظة تكريمية مميزة، يبرز الأستاذ النقيب عبد اللطيف أوعمو كرمز من رموز حزب التقدم والاشتراكية، ورجل استثنائي عرف بعطاءاته المتواصلة في مجالات السياسة وحقوق الإنسان.
ويصف محمد نبيل بنعبد الله، أعمو في شهادته قائلاً: “عبد اللطيف أوعمو هو ابن الخيمة الكبيرة، والأسرة العريقة، والوسط الديني والعلمي المتميز، حيث تربى على قيم أصيلة ومبادئ نبيلة، وجعلها أساسا لمسيرته منذ نعومة أظافره.”
وذكر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بالسيرة الغنية للمحتفى به الذي تأثر بالتكوين الذي مزج بين التعليم العتيق والتعليم العصري، مما أتاح له الانفتاح على ثقافات وحضارات عالمية، وأسهم في تعزيز فهمه للفكر التحرري والتنويري.
هذا التكوين المتوازن، يقول بنعبد الله إنه شكل الأساس الذي جعل منه شابًا يافعًا ينتمي للأفكار والمرجعيات التقدمية واليسارية، دون أن تشكل بنيته التربوية عائقًا أمام انفتاحه على هذه الاتجاهات.
وزاد المتحدث “لقد واكب عبد اللطيف أوعمو، في بداية مسيرته الحزبية، رموزًا بارزة من الرعيل الأول مثل علي يعته وعبد الله العياشي، كما ارتبط بعلاقات وطيدة مع جيل القيادات الحزبية التي تحملت المسؤولية الوطنية في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات”. متابعا “ومن خلال هذه الروابط العميقة، تحمّل أوعمو مسؤوليات بارزة على مستوى مدينة أكادير وتيزنيت، وأسهم بشكل كبير في توسيع التنظيمات الحزبية في منطقة سوس”.
بنعبد الله يتذكر كيف ساهم أوعمو مع قياديين محليين مثل محمد كيبوش وعبد القادر عبابو في تكوين أفواج من المناضلين، سواء في الحزب أو في الحركة الثقافية والفنية، وخاصة في مدينة أكادير.
وإلى جانب مسيرته السياسية التي لم تقتصر على العمل المحلي، أكد بنعبد الله على إن إسهامات أعمو كانت بارزة وبقوة على المستوى الوطني، إذ كان جزءًا من اللجنة المركزية للحزب ثم المكتب السياسي، حيث قدم العديد من الأدبيات والوثائق الاقتراحية حول مواضيع حيوية مثل التعديل الدستوري والجهوية وإصلاح القضاء.
وفيما يتعلق بمسيرته في العمل المحلي، يشيد بنعبد الله بتجربة أعمو كمنتخب محلي، حيث مثّل مدينة تيزنيت بأفضل صورة، وترك بصمة خالدة في تدبير شؤون المدينة من خلال برامج تنموية تنعكس آثارها حتى اليوم. كما يذكر بنعبد الله العطاء المتميز للنقيب أعمو في البرلمان، سواء كـنائب أو مستشار برلماني، ويشيد بحضوره الفاعل في المجالات الرقابية والتشريعية رغم التحديات.
كما يبرز بنعبد الله دور عبد اللطيف أعمو كقانوني بارع، حيث تمكن من فرض مكانته في مهنة المحاماة، ليصبح مرجعًا في مجاله. وكان دائمًا يقدم خدماته لصالح المستضعفين، ويشترك في قضايا محورية للدفاع عن الحقوق والحريات، خاصة في محاكمات سياسية مهمة.
ولا يغفل بنعبد الله الإشارة إلى أن أوعمو لم يكن فقط محاميًا، بل كان أيضًا مناضلًا حقوقيًا صلبًا، نشط ضمن الحركة الحقوقية الوطنية، وقد تميز بمواقفه الثابتة من قيم حقوق الإنسان. وتابع بنعبد الله قائلاً: “عبد اللطيف أعمو، في شخصيته، هو رجل لطيف وهادئ، يمتاز بذوق رفيع في مختلف المجالات، وهو ما جعل علاقته مع الجميع محط احترام وتقدير.”
وعن علاقته الشخصية مع أعمو، كشف بنعبد الله أنها تتجاوز حدود العمل السياسي، حيث يصفها بأنها علاقة صداقة متينة، بدأت منذ سنوات النضال الأولى في الثمانينيات، وتوطدت عبر لقاءات متعددة في مدينتي أكادير وتيزنيت. ويتابع قائلاً: “مناسبة تكريمك اليوم تمنحني الفرصة للتعبير عن اعتزازي بك، كرفيق وصديق، وأشعر بالفخر وأنا أتحدث عنك، لما قدمته من إسهامات مهنية وسياسية وقانونية متميزة.”
وشدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن التكريم الذي حظي به أعمو اليوم هو تكريم لمسيرة حافلة بالعطاء، ويؤكد أن أعمو “هو أحد خيرة أبناء هذا الوطن الذين دافعوا ببسالة عن قيم العدل والمساواة، وكان دائمًا في صفوف المدافعين عن الحرية والديمقراطية.”
خديجة أروهال: قدوة تنير دروب الأجيال الحاضرة والقادمة
من جانبها، قالت خديجة أروهال النائبة البرلمانية إن الأستاذ النقيب عبد الطيف أعمو رمز من رموز المغرب ورمز من رموز حزب التقدم والاشتراكية وجهة سوس ماسة ورمز من رموز إقليم تزنيت.
ووصفت أروهال التي سهرت إلى جانب فريق من التقنيين ومناضلي فرع حزب التقدم والاشتراكية بإقليم تزنيت على إخراج أطوار الحفل الفني (وصفت) أعمو بكونه قدوة للأجيال الحاضرة والقادمة والذي ينير دروبهم في النضال والعطاء والتشبع بروح المبادئ والقيم.
وسجلت أروهال في كلمتها أن الحديث عن أعمو لا تكفيه المشاعر والعبارات، مشيرة إلى أنه الأستاذ والقدوة والمدرسة التي تركت فيها أثرا بالغا وشعورا خاصا وتعلقا بشخصية استثنائية لا يمكن اختصار عطاءاتها ومسارها في كلمات أو شهادات، مشددة على “استثنائية” شخصية المحتفى به خلال هذا الحفل.
عثمان النوراوي: النقيب أعمو بصم على مسار نضالي متميز في مسار مهنة المحاماة وكان له الفضل في مكتسبات عدة في مجال العدالة
بدوره، قال نقيب المحامين بهيئة أكاديرعثمان النوراوي إن هيئة المحامين تملك الحق في عبد اللطيف أعمو النقيب والمحامي الذي التحق بصفوفها منذ 1972، كرجل قانوني وحقوقي ومناضل فذ بصم على مسار متميز في السياسة والدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان والقضايا العادلة.
وإلى جانب ذلك، سجل النقيب عثمان النوراوي أن أعمو وإلى جانب مساره النضالي الغني والمتميز كانت له عطاءات وإسهامات ومسار نضالي موازي في المهنة، حيث قال إن أعمو بصم على نضال مهني متميز داخل هيئة المحامين، وساهم في فترات مختلفة في الدفاع عن قضايا عادلة وملفات حقوقية شهيرة.
وبعدما ذكر بما عاشه المغرب من فترات صعبة، خصوصا في ما سمي سنوات الجمر والرصاص والتي كان فيها ثلة من المناضلين يدافعون عن حقوق الإنسان وعلى المستوى السياسي وحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وغيرها، والذي جرى اعتقالهم على ضوء ذلك، مبرزا أن أعمو وقبل أن يكون حينها نقيبا كان محاميا مساهما في الترافع والدفاع عن عدد من هؤلاء المناضلين وفي عدد من الملفات خلال المحاكمات التي كانت تتم بمختلف محاكم المغرب من طنجة إلى أكادير حينها.
ولفت النوراوي إلى الصعوبات التي كانت تطبع هذه القضايا والتي كان من الصعب على المحامين أن يتابعوها ويترافعوا فيها إلا بالنسبة لمن يحمل ويؤمن فعلا بالمبادئ والقيم وعقيدته وانتمائه إلى منظمة تقدمية ديمقراطية تدافع عن الحقوق الحريا، كما هو الحال بالنسبة للنقيب عبد اللطيف أعمو الذي آمن بذلك وكان في طليعة المحامين المدافعين عن المناضلات والمناضلين الذي توبعوا في مختلف المحاكم وبأكادير أيضا.
كما كشف النوراوي أن عدد من النضالات المهنية كان للمحتفى به دور فيها، مذكرا بعدد من نضالات المحامين، وعلى رأسها استقلال السلطة القضائية الذي قال إنه لم يأت من فراغ بل بنضالات متواترة كان للنقيب عبد اللطيف أعمو دور بارز زهام فيها من خلال إسمهاماته في هذه الدينامية.
عبد الله غازي: أعمو رجل قل نظيره وسيظل منارة” لمدينة تزنيت
من جهته، قال عبد الله غازي رئيس مجلس الجماعي لتزنيت إن الأستاذ عبد اللطيف أعمو رجل استثنائي اجتمع فيه ما تفرق من غيره من خصال متعددة وتشبث بالمبادئ وغيرة وطنية وغيرة خاصة على إقليم تزنيت.
وبعدما نقل عبد الله غازي رسالة من رئيس الحكومة إلى عبد اللطيف أعمو يعبر فيها هذا الأخير عن تقديره للنقيب أعمو ولمساره وتثمين ما قدمه لمدينة تزنيت وجهة سوس ماسة، شدد بدوره على مدى استثنائية المحتفى بها، منوها بمادرة تكريمه التي اعتبرها “نوعية وهامة”.
وقال عبد الله غازي “إن عبد اللطيف أعمو رجل نعتبره في تزنيت مِلكا للجميع ورجل اجتمع فيه ما يشقى الكثيرون لنيله من الإيمان بالقيم والتواضع والعديد من الخصال”، مضيفا أن المحتفى به استطاع أن يجمع ما لا يجتمع بأن يكون لطيفا وصارما في نفس الوقت حيث قل من يستطيع أن يكون مثل ذلك.
ويرى غازي أنه من الصعب أن يكون المدبرون مثل عبد اللطيف أعمو، بموسوعتيه ومساهما في كافة المجالات وبشخصية “استثنائية”، وأخلاق عالية “لا ينتقم ولا يبغض ومن عاشره سياسيا تعلم منه الكثير وأخذ منه الكثير من الخصال”.
ويضيف المتحدث “كلنا في تزنيت نكن له العرفان وهذا الاعتراف، والمنتخبين في مختلف المراحل ومن جميع الأحزاب والهيئات السياسية تأثروا بعبد اللطيف أعمو وكان لهم قدوة في تدبيره ورؤيته وسيظل بنسبة للمغرب عموما وتزنيت خصوصا منارة ليس في التدبير والمجال السياسي والحقوقي فحسب بل في تمثلاته للمجال وللثقافة المحلية وللتراث و الذي نستشف منه حبا عميقا لهذه الأرض بنساءها ورجالها”.
الهيئات السياسية بمدينة تزنيت تؤكد على المسار المتميز للنقيب والسياسي البارز عبد اللطيف أعمو رجل “التوازنات”
إلى ذلك، وفي كلمات للهيئات السياسية بمدينة تزنيت قال محمد الشيخ بلا في كلمة باسم التجمع الوطني للأحرار إن عبد اللطيف أعمو أسدى خدمات جليلة لإقليم تزنيت، وقدم مسارا حافلا سياسيا وتدبيريا وحقوقيا على المستوى الوطني وإقليم تزنيت خاصة.
ونوه محمد الشيخ بلا بصفات الأستاذ عبد اللطيف أعمو الذي بصم على مسار متميز بتفان ونكران ذات، مشيرا إلى أن هذا الاحتفاء الجماعي والإجماع على شخصية أعمو من قبل جميع الفاعلين يبين بالملموس شخصية الرجل وتميزه في العمل وما قدمه.
كما أعرب عن إشادته بالدور الفعال الذي يلعبه فرع حزب التقدم والاشتراكية بتزنيت وما قدمه من إسهامات في تنمية المدينة على مدى سنوات، والدور الفعال الذي لعبه الأستاذ أعمو خلال فترة تدبيره للشأن المحلي، مجددا التأكيد على استثنائية وتميز شخصية المحتفى به.
بدوره، قال محمد أضرضور ممثل حزب الاتحاد الاشتراكي إن الاحتفاء بالأستاذ أعمو حدث مميز لكونه يرتبط بشخصية فذة لها إسهامات في كثير من القضايا، لاسيما منها القضايا المجتمعية وما يربط حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي على الصعيد الوطني، وأيضا على الصعيد المحلي.
وذكر أضرضور بما حققه تحالف حزب التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي بإقليم تزنيت بين 1997 و2015، والتي قال إنها كانت تجربة متميزة حققت إنجازات هامة، ما يزال السكان يستفيدون منها، بالنظر للعمل الذي كان حينها من تناغم وانسجام وتعاون في مشروع مندمج.
وزاد أضرضور قائلا “اشتغلنا مع الأستاذ أعمو وكانت له رؤية استراتيجية، وكان منفتحا على جميع الأفكار والمقترحات وكان منصتا للجميع ويحترم كرامة الناس وذكائهم”، منوها في كلمته، بهذا الاحتفاء الذي اعتبره رمزا للوفاء والمحبة اعترافا بما قدمه الرجل في مساره.
من جهته، قال أحمد أدراق الكاتب الجهوي للعدالة والتنمية إن الاحتفاء بعبد اللطيف أعمو احتفاء بشخصية متميزة، مخلصة لوطنها ولجهتها ولإقليمها ولحزبها حزب التقدم والاشتراكية.
وذكر أدراق أن أعمو مثال للشخصية السياسية الملتزمة، معتبرا أن التكريم دلالة رمزية وهو وفاء للرجل ونضاله ومساره المتميز، مشيرا إلى العلاقات المتميزة التي تجمع حزبي التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية.
وأكد أن الاحتفاء يبين أن من يشتغل بجد ويترك أثرا يحقق الإجماع على شخصه كما هو الحال بالنسبة للأستاذ عبد اللطيف أعمو وعبره مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية، منوها بمساره وإسهاماته الغنية على مستويات مختلفة.
وفي كلمة باسم حزب الاستقلال قال مصطفى هيت إن عبد اللطيف أعمو الأستاذ والقدوة هو مثال للجميع بإقليم تزنيت وعلى المستوى الوطني، ونموذج للمنتخبين، منوها بمساره الغني والمتميز في مختلف المجالا سياسيا وحقوقيا.
وبعدما بلغ تحيات حزب الاستقلال باللجنة التنفيذية وبرلمانيات وبرلمانيي الحزب بجهة سوس ماسة للأستاذ أعمو، قال مصطفى هيت إن هذا الاحتفاء يعكس جزءا بسيطا من مسار حافل جدا لشخصية المحتفى به.
وقال هيت إن الأستاذ أعمو بصم على عقود من النضال والالتزام والتفان في العمل، مبرزا أنه رجل ديمقراطي ورجل يسعى إلى المصلحة العليا والمصلحة العامة، مذكرا ما قدمه لإقليم تزنيت انطلاقا من المناصب والمواقع التي تكلف بها والتي قدم من خلالها الكثير من المكاسب.
من جانبه، يرى الفاعل السياسي أحمد إدعزا أن الأستاذ أعمو شخصية تبعث على الاعتزاز لغزارة ما يحمله وللمسار المتميز والحمولة النضالية والحقوقية، حيث اقتبس المتحدث ما قاله الملك الراحل الحسن الثاني في حق الراحل علي يعتة “كان الرجل رجلا”، مشيرا إلى ما تحمله هذه الكلمة من دلالات والتي قال إنها تطبق على الأاستاذ عبد اللطيف أعمو.
وعاد إدعزا للحديث عن المشترك الذي يربط عائلتي إد عزا وأعمو، معربا عن إشادته بما حققه المحتفى به في مستويات ومجالات مختلفة، إن على الصعيد الوطني أو على مستوى مدينة تزنيت.
كما قدم إدعزا بمناسبة شهادته هدية تذكارية تمثل عائلته للمحتفى به، مجددا التأكيد على شخصيته الفذة وعلى مساره وسيرته التي يؤكد الجميع على غناها وتنوعها من حيث العطاء.
فعاليات المجتمع المدني بتزنيت: رجل المواقف والكلمة والمعقول
بدورها، كانت لفعاليات المجتمع المدني شهادات في حق المحتفى به الأستاذ النقيب عبد اللطيف أعمو الذين أكدوا على العلاقات المتميزة التي جمعت دائما بين الجمعيات المدنية وبين الأستاذ أعمو الذي يفتح أبوابه أمام مختلف الجمعيات والهيئات المدنية بدون أي حساسيات، مساهما دائما في النهوض بالعمل المدني والجمعوي ومدافعا عن قضايا ودورها الهام في الجهة والإقليم.
في هذا السياق، ذكر ابراهيم السفيني عن جمعية بالي بتزنيت بالأدوار التي لعبها ويلعبها الأستاذ أعمو عبد اللطيف في إشعاع الفعل الجمعوي والقيام بمجموعة من المبادرات الهامة لفائدة جمعيات الإقليم بتزنيت.
ونوه السفيني بما حققه أعمو الذي يفتح أبوابه أمام الجمعيات المدنية والأدوار التي لعبها على هذا المستوى، وعلى ما تم إنجازه بالمدينة من إنجازات في عهده خلال ترأسه المجلس الجماعي لتزنيت.
بدوره، قال حسن بنحليمة رئيس مركز سوس ماسة للثقافة إن الأستاذ عبد اللطيف أعمو رجل رمز من رموز الأمة المغربية وشخصية فذة في المحاماة وفي السياسة وفي تدبير الشأن المحلي، وعمله على الصعيد الجهوي والوطني.
وذكر بنحليمة بتاريخ معرفته بالأستاذ عبد اللطيف أعمو التي تعود لأربعين سنة، مشيرا إلى أنه بصم على مسار غني من صفوف الجامعة وهو مناضل في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والمدافع عن القضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية العادلة.
وأشاد بنحليمة بخصال الأستاذ أعمو الذي يحسن الإنصات للجميع، وميزه العمل الدؤوب والرصانة والالتزام والتواضع التام، وهادئ الطبع، وهي الخصال التي قال إنها اقترنت بشجاعة أدبية خاصة والتزام نضالي، معتبرا أنه رجل المبادئ ورجل التوافقات.
وفي كلمة لها، قالت سليمة الناجي مهندسة معمارية وباحثة في الأنتربولوجيا إن لحظة التكريم لحظة خاصة للوقوف على شخصية الأستاذ أعمو الذي له مسار خاص وتجربة شارك من خلالها رؤية استراتيجية.
وشددت الناجي أن الأستاذ أعمو كان يقابل دائما الأمور بكثير من الحكمة ويسعى للتوازنات والتوافقات، حيث سعى دائما إلى تغليب الصملحة العامة، وناضل ويناضل من أجل ذلك على جميع المستويات.
وإلى جانب هذه الشهادات، جرى خلال هذا الحفل بث عدد من الأشرطة الوثائقية الخاصة بمراحل مختلفة من مسار عبد اللطيف أعمو، إنسانيا وسياسيا وحقوقيا، وعلى مستوى مهنته وعمله كنقيب ومامي بهيئة أكادير وكمنتخب نموذجي أسهم في ازدهار إقليم تزنيت.
وجرى خلال اللقاء عرض شهادات مختلفة لسياسيين وحقوقيين ومحامين وفاعلين مدنيين وجمعويين، وضمنهم شهادات خاصة لمسار أعمو في حزب التقدم والاشتراكية قدمها كل من اسماعيل العلوي رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية وعبد الواحد سهيل عضو المكتب السياسي للحزب ورشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى جانب فاعلين آخرين.
إلى ذلك، عرف اللقاء في ختامه، تكريم الأستاذ النقيب عبد اللطيف أعمو، حيث جرى تسليمه عدد من الهدايا التذكارية سلمه له محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية باسم الحزب، بالإضافة إلى هدايا تذكارية من مجلس جماعة تزنيت، وأخرى من فرع حزب التقدم والاشتراكية بتزنيت، بالإضافة إلى هدايا خاصة لعدد من الهيئات والجمعيات المدنية بالإقليم.
********************
عبد اللطيف أعمو: هذا احتفاء بنا جميعا وتكريم لمسيرة من العمل المشترك
قال الأستاذ النقيب عبد اللطيف أعمو إن التكريم الذي حظي به، أول السبت بتزنيت، يعني له الكثير بالنظر لما خلفه من شعور داخله، وكذا تذكيره بمسار طويل ومحطات ومراحل هامة إلى جانب عديد من الفاعلين.
وبعدما وجه الشكر لجميع الفاعلين والهيئات السياسية والمنتخبة، وغيرها ممن ساهمت في لحظة العرفان والتكريم، وفي مقدمتها حزب التقدم والاشتراكية، لفت أعمو إلى أن هذا التكريم غمره بمشاعر الفخر والامتنان والاعتزاز والتقدير.
وتابع أعمو في كلمته “هذا التكريم الذي يعني لي الكثير والكثير لا يعد فقط احتفاء بي، بل هو أيضا تكريم لمسيرة عمل مشترك لنا جميعا، وللنيات الحسنة لمدينة تزنيت العتيدة والعزيزة ولهذا البلد الكريم”.
وأردف أعمو أن هذا المسار جاء بعمل مشترك وبمساهمة الجميع من خلال الدعم والتضامن والتضحية والتعاون، مشيرا إلى أن عديد من المراحل والمحطات قادته إلى خدمة الوطن بقدر ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
وزاد أعمو قائلا “إن تكريمكم لي اليوم بكل التحديات واللحظات التي عشتها معكم سواء كمحامي أو كنقيب اجتهدت في خدمة زملائي أو كرئيس لجماعة تزنيت أو كمستشار برلماني سعيت جاهدا للتعبير عن تطلعات المواطنات والمواطنين”. مجددا في ختام كلمته شكره لجميع الهيئات والفاعلين وطنيا وجهويا وإقليميا على لحظة الوفاء والعرفان.
< محمد توفيق أمزيان