البرازيل وفرنسا مرشحتان للظفر بكوبا أمريكا و”اليورو”

اعتبر النجم والمدرب السابق لنادي ريال مدريد الإسباني، الأرجنتيني سانتياغو سولاري، أن رحيل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بعد نهاية الموسم المنصرم أمر عادي ويندرج ضمن دورات الحياة، مبرزا أن «زيزو» حقق واحدة من أنجح التجارب في تاريخ النادي الملكي.
وقال سولاري في حوار أجراه معه موقع (في الغول) المصري، إن ريال مدريد مطالب بتحقيق الفوز مع المدرب الجديد الإيطالي كارلوس أنشيلوتي في موسم مليء بالتحديات، مقللا من تأثير رحيل سيرخيو راموس، كما حدث مع مدافعين كبار كفيرناندو هييرو ومانولو سانشيز.
وأكد سولاري الذي يتولى حاليا تدريب نادي كلوب أمريكا المكسيكي، أنه مستعد دائما لخدمة ريال مدريد بعدما خاض تجارب مختلفة كلاعب ثم كمدرب للصغار ففريق الكاستيا وأخيرا الفريق الأول، معتبرا أن الشعور بالضغط في هذا النادي أمر طبيعي لأنه أكبر ناد في التاريخ.
وبعدما نوه سولاري بالثنائي الكرواتي لوكا مودريتش والفرنسي كريم بنزيمة، نفى أن تكون إقالته من منصبه قد أثرت سلبا على مسيرته التدريبية، موضحا أنه غادر للمكسيك بموافقة إدارة ريال مدريد بعدما تلقى عرضا مغريا لتدريب ناد كبير في بلد شغوف بكرة القدم.
واختتم سولاري حديثه بترشيح منتخبي البرازيل فرنسا للفوز بلقبي كوبا أمريكا وكاس أمم أوروبا «يورو 2020»، مشيرا إلى أنهما سيواجهان منافسة من طرف منتخبات أخرى كالأرجنتين بالنسبة لـ «راقصي السامبا»، وألمانيا وإسبانيا وإنجلترا بالنسبة لكتيبة «الديوك».

> كيف ترى الموسم المقبل لريال مدريد بعد عودة كارلوس أنشيلوتي؟
< سيواجه ريال مدريد الموسم كما هو دائما، وينافس على الفوز بكل شيء. سيكون الموسم المقبل مليئا بالتحديات كما كان في الموسم الأخير، ونأمل جميعا أن تتوقف قيود كورونا ونتمكن من رؤية المشجعين في الملعب مرة أخرى. وبالطبع نحن جميعا ننتظر افتتاح «سانتياغو برنابيو» الجديد، وهو ملعب رائع في المستقبل.

> وما رأيك في رحيل زيدان، وهل تتفق مع رسالته بعد الرحيل؟
< في كرة القدم كما في الحياة، هناك دورات. زيدان أسطورة ريال مدريد، وأكمل واحدة من أنجح الدورات في تاريخنا. والآن علينا أن نواصل الفوز مع أنشيلوتي الذي نعتبره أسطورة أيضا.

> هذا ينقلنا إلى رأيك في رحيل سيرخيو راموس؟
< نفس الشيء، دورات المدربين واللاعبين لها بداية ونهاية. ودائما أهم شيء هو ريال مدريد. ساهم راموس في بناء أسطورة نادينا ونحن ممتنون لذلك. لقد كان قائدا في الميدان ومدافعا رائعا، وعلى ريال مدريد الآن أن يواصل السير بدونه كما فعل بدون فيرناندو هييرو أو مانولو سانشيز. يستمر ريال مدريد في المضي قدما دائما.

> بالحديث عن تجربتك، قمت بعمل جيد مع ريال مدريد كاستيا، هل تعتقد أنك كنت مستعدا للعمل مع الفريق الأول؟
< كنت كذلك وسأكون دائما على استعداد للقيام بكل ما في يدي لتقديم أي مساعدة في ريال مدريد، ومن أي موقع. أنا مدريديستا، عملت في العديد من الأدوار المختلفة للنادي لمدة 13 عاما. في الملعب ثم العمل مع اللاعبين الصغار وتطويرهم ثم كمدرب لريال مدريد كاستيا، ثم كمدرب لريال مدريد ثم كسفير في دور مؤسسي. لذلك شعرت دائما بالاستعداد لخدمة النادي.

> وكيف يشكل العمل لريال مدريد ضغطا على المدربين؟
< حسنا، هو النادي الأكبر والأكثر فوزا في التاريخ. إنه أمر طبيعي، إنه جزء من الوظيفة.

> كان لوكا مودريتش وكريم بنزيمة في أفضل حالاتهما معك، كيف ساعدتهما في الحصول على أفضل ما لديهما وكيف ساعداك؟
< مودريتش لاعب استثنائي وشخص رائع، إنه لاعب متواضع للغاية، فصيلة نادرة للاعب فاز بالكرة الذهبية. وبنزيمة أيضا فريد من نوعه كمهاجم، فهو لاعب موهوب وكريم في التعامل مع زملائه في الملعب. كلاهما ليسا نجمين فحسب، بل إنهما يجعلان كل اللاعبين من حولهما أفضل هدية لأي مدرب وأي فريق.

> كان ريال مدريد يعاني بعد رحيل رونالدو، كيف وجدت العمل مع فينيسيوس جونيور؟
< عملت مع فينسيوس في ريال مدريد كاستيا أولا، ثم مع الفريق الأول. لا توجد شكوك حول موهبته الفنية وقدراته البدنية وعندما حصل على دقائق من اللعب مع الفريق الأول في سانتياغو برنابيو أظهر أن شخصيته كانت رائعة أيضا. إنه جريء وقوي ويجعل المدافعين يعانون لاستعادة الكرة في كل مرة. وأنا أحب هذا النوع من اللاعبين، وسيكون أفضل مع مزيد من النضج.

> هل أضر رحيلك عن ريال مدريد بمسيرتك التدريبية؟
< لكنني لم أغادر إلى أي مكان بعد ريال مدريد. واصلت العمل في منصب مختلف مع ريال مدريد حتى اليوم الأول من هذا العام، وحضرت إلى المكسيك لتدريب كلوب أمريكا بعد أن طلبت الإذن من ريال مدريد بالتأكيد.

> ولماذا تركت أوروبا بعد فترتك مع ريال مدريد؟
< قدم كلوب أمريكا الفرصة لي للعودة إلى مقعد المدرب والمنافسة على الألقاب. وبفضل شعبيته الهائلة والحاجة الماسة للتنافس على كل شيء للفوز، وفر لي النادي بيئة أعرفها جيدا وهذا يحفزني.

> كيف ترى تجربتك في المكسيك؟
< أشعر بسعادة غامرة، وأستمتع بكل تدريب وكل مباراة. تُعاش كرة القدم في المكسيك بطريقة مبهجة للغاية والمكسيك بلد ساحر ومليء بالتاريخ والثقافة وشعب طيب للغاية.

> ما خططك للمستقبل؟
< الاستمتاع بكرة القدم، كما فعلت دائما. هذه وظيفة جادة، لكنها لعبة أيضا. لا يمكننا أبدا أن ننسى ذلك الجزء الممتع من اللعبة إذا أردنا القيام بهذه الوظيفة بجدية وأردنا القيام بها بشكل جيد.

> أخيرا، ما هي توقعاتك بالنسبة لإسبانيا في كأس أمم أوروبا 2020 والأرجنتين في كوبا أمريكا؟
< البرازيل هي المرشحة للتتويج بكوبا أمريكا، لديهم فريق رائع وإمكانات فردية رائعة ويعملون بشكل جيد. ولكن لا يزال ميسي في الأرجنتين، ولذلك سنكون منافسين جديين. أما بالنسبة لبطولة أوروبا، أرى فريقا فرنسيا قويا للغاية. إسبانيا تعيد بناء نفسها لكن دائما لديها لاعبين جيدين. ألمانيا هي ألمانيا وإنجلترا فريق قوي أيضا، ولكن المرشح الأبرز هو فرنسا.

Top