أكد ستيفان دي ميستورا، ‏مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، إن الأشهر الثلاثة القامة ستكون حاسمة لإيجاد حل للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية، مشددا على أن خارطة المواقف الدولية تجاه قضية الصحراء المغربية تشهد تحولات مهمة، تصب في اتجاه تأييد مخطط الحكم الذاتي كخيار وحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي لاسيما مع دعم واشنطن وباريس له.
وأضاف ستيفان دي مسيتورا، في إحاطة أمام مجلس الأمن، إن الأشهر الثلاثة المقبلة تشكل فرصة لتقييم كيف يمكن لدفعة جديدة قائمة على انخراط نشط ومتجدد من بعض أعضاء المجلس، بمن فيهم الأعضاء الدائمون، أن تسهم في تهدئة إقليمية، وفي الوقت نفسه، إطلاق خريطة طريق جديدة نحو حل نهائي لنزاع الصحراء المغربية، ‏مضيفا أنه “في مثل هذا السيناريو، سنكون قادرين على تقديم دعم فعال، وقد تصبح جلسة أكتوبر 2025 فرصة حاسمة لهذا المجلس”.
وطالب المبعوث الأممي المغرب بمزيد من التفاصيل حول الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، موضحا أنه عندما قدم آخر إحاطة لأعضاء هذا المجلس بشأن الصحراء المغربية قبل ستة أشهر، عبر عن أمله في أن يكون بحلول أبريل 2025 في وضع يسمح له بتقديم تقرير عن التقدم المحرز نحو التوصل إلى حل عادل ودائم ومتفق عليه للنزاع.
وقال دي ميستورا في جلسة مغلقة ، إن الزخم الجديد، القائم على انخراط نشط ومتجدد من بعض أعضاء هذا المجلس، بمن فيهم الأعضاء الدائمون، سيكون مناسبة لتهدئة إقليمية، وأنه “في حال تحقق ذلك، سنكون قادرين على تقديم دعم فعال، ويمكن أن تصبح جلسة أكتوبر 2025 مناسبة مهمة جدا لهذا المجلس. لافتا إلى “أن عزيمتي، التي يوافقني فيها الأمين العام، لتسهيل هذا المسار، لا تزال راسخة”.
وبعد أن أشار إلى الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، يوم 8 أبريل الجاري إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وما تلاها من بيان نشر من قبل وزير الخارجية الأمريكي روبيرو بعد لقائهما، الداعم لمغربية الصحراء، أضاف المبعوث الأممي في إحاطته أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعتزم الانخراط المباشر في تسهيل التوصل إلى حل متفق عليه. وفي مثل هذه الحالة، واستنادا إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتحت إشراف هذا المجلس والأمين العام، فإن الأمم المتحدة وهو شخصيا، يمكن أن تكون داعمة لهذا الانخراط.
في هذا السياق، قال عمر هلال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، إن الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، تأتي في سياق تجديد الولايات المتحدة تأكيدها على اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه، حيث شددت بلغة “واضحة وقوية” على أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب هي الحل الوحيد لتسوية هذا النزاع.
 واعتبر أن واشنطن تحذوها إرادة واضحة لإنهاء نزاع الصحراء في إطار السيادة المغربية، معربا عن أمله في أن يحتفل المغرب بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في نوفمبر المقبل بطي هذا النزاع بشكل نهائي، “مع جيراننا الجزائريين.”