نبيل بنعبدالله وسعد الحصيني يوقعان كتاب «الرباط.. مدينة الأنوار»

أشرف محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية والوزير السابق إلى جانب سعد الحصيني مدير مؤسسة مؤسسة أكسيون للتواصل «AXIONS»، أول أمس السبت، بفضاء المعرض الدولي للنشر والكتاب على توقيع الكتاب البديع الجديد حول العاصمة الرباط ، والذي يحمل عنوان «الرباط.. مدينة الأنوار».
الكتاب البديع الجديد الذي أصدرته مؤسسة أكسيون للتواصل «AXIONS»، مؤخرا، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل يحتفي بعدد من مآثر العاصمة وبناياتها التاريخية والحديثة، وأوجه الحضارة والثقافة بها، بالإضافة إلى أصالة المدينة وعمقها التاريخي والفكري، وباعتبارها أيضا مركزا وفضاء للترفيه والسياحة.
الكتاب البديع «الرباط مدينة الأنوار» الذي يقع في 245 صفحة، بالإضافة إلى غلافه الجميل، وعشرات الصور الليلية الجميلة يقدم عددا من النصوص البديعة مقسمة إلى أربعة محاور أساسية، وهي «الرباط، العاصمة التاريخية»، «الرباط عاصمة الأصالة»، «الرباط، العاصمة الثقافية»، «الرباط، العاصمة السياحية».
وتشمل هذه المحاور الأربعة ما يزيد عن 37 نصا جميلا مكتوبا حول فضاءات المدينة وما تتميز به على المستويات التاريخية، والفكرية، والاجتماعية، والثقافية، وكذا الفضاءات السياحية وفضاءات الترفيه والملاعب والبنية التحتية، وكذا ما تشهده المدينة من تطورات على مستويات مختلفة.


ويتناول المحور الأول «الرباط، العاصمة التاريخية»، العناصر التاريخية للمدينة، فتنطلق نصوصه في وصف متميز للأسوار والأبواب الموحدية، والسور الأندلسي والتحصينات، ثم تعرج على موقع شالة الأثري، ثم قصبة الوداية، ومسجد حسان الشامخ المطل على نهر أبي رقراق، قبل أن يعرج أيضا على التحصينات البحرية التي شكلت لقرون من الزمن درعا وحماية للعاصمة.
وفي المحور الثاني «الرباط عاصمة الأصالة»، يسافر الكتاب بالمتلقي إلى رحلة عبقة من الزمن الجميل، حيث المدينة العتيقة والقصور والإقامات الفاخرة، ثم الملاح، وحي الأحباس، وفن العمارة، بالإضافة إلى الشوارع الشهيرة والشوارع الرئيسية وما يميز المدينة من تطور بعدد من المنشئات، ضمنها محطات القطار وفضاءات أخرى تزين المدينة وتزيدها أصالة وأناقة.
وفي رحلة ثقافية تبرز الرصيد الغني للعاصمة، يأخذ المحور الثالث للكتاب «الرباط، العاصمة الثقافية» القارئ إلى أوجه الثقافة الجميلة والمتميزة للعاصمة، بوصفه في النصوص الرباط كمنارة للعلم ومحراب للثقافة، والحديث عن المؤسسات الوطنية الأكاديمية التي تجعل من الرباط محرابا للفكر والثقافة، وضمنها أكاديمية المملكة، كصرح للفكر والتفكير، ثم أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والمكتبة الوطنية، فأرشيف المغرب، فالمتاحف، والمسارح ودور السينما والمعارض، وغيرها من أوجه الثقافة والفن المتعددة والمختلفة التي تميز الرباط فضاء وعاصمة للثقافة والفكر.

وفي «الرباط، العاصمة السياحية»، المحور الرابع والأخير للكتاب، يكون القارئ مع موعد مع جولة جميلة في معالم الرباط، وتقدم النصوص الموضوعة بالكتاب عرضا غنيا عن فن الضيافة والإيواء بالعاصمة، ثم جمالية أطباق الرباط وفن المطبخ الرباطي، قبل أن يسير القارئ في جولة بمختلف الفضاءات المميزة للعاصمة الرباط، من حدائق ومساحات خضراء ومعالم سياحية، قبل أن ينطلق من نصوص أخرى في ضفاف نهر أبي رقراق ويبحر في الواجهة الأطلسية للعاصمة.
هذا الكتاب البديع، بمحاوره الأربعة التي تصف التاريخ والحاضر والمستقبل للعاصمة الرباط، يتميز بعشرات الصور الرائعة للعاصمة الرباط، والتي جرى تصويرها ليلا لتبرز الرباط كعاصمة للأنوار، بصروحها المعمارية، ومعالمها التاريخية وبناياتها الشامخة، التاريخية منها، والحالية وفضاءاتها المتميزة، وهي تتلألأ في الليل، كشموع مضيئة، محولة الظلام حولها إلى نور يعكس لمسة الأصالة وملامح التطور، وفي كل ذلك الدينامية المتواصلة والمستمرة التي ميزت على الدوام عاصمة المملكة.

في تمهيد خاص للكتاب، يقول مديرا نشر الكتاب محمد نبيل بنعبد الله وسعد الحصيني إن الرباط، عاصمة المغرب، مدينة ساحرة يمتزج فيها التاريخ والثقافة والحداثة بأناقة نادرة. حيث عرفت هذه المدينة الألفية كيف تحافظ على روحها وفي الآن نفسه كيف تجري ما يلزم من تحولات لتصبح ملتقى حيا للحضارة والمعرفة والتعايش، بحيث أفضى كل ذلك في سنة 2012 إلى تسجيل الرباط على قائمة اليونسكو المرموقة للتراث العالمي للإنسانية، اعترافا بغنى وتفرد موروثها الحضاري.
ويسجل بنعبد الله أن الكتاب بمثابة دعوة إلى اكتشاف عاصمة المملكة من وجهة جديدة عبر سحر الليل، بحيث كل فصل من هذا المؤلف يمثل سفرا شعريا يحمل القارئ إلى الزوايا السرية والمضيئة للمدينة، تحت الإضاءات الليلية الكاشفة.
ويبرز المشرف على الكتاب أنه يتألف من أربعة أجزاء مختلفة، ويمنح كل واحد من هذه الأجزاء إطلالة حميمية وفريدة على الرباط، تمكن القارئ من اكتشاف المدينة في كل رفعتها.
وبالنسبة لسعد الحصيني فالكتاب إلى جانب محاوره، يتميز بالصور الفوتوغرافية الملتقطة ليلا، بحيث تكشف الرباط عن وجهها التاريخي تحت إضاءة ناعمة وساحرة تعطي مشهدا جديدا لهذه المعالم الرفيعة بأبوابها المحصنة وأحيائها القديمة.
أما محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل فيقول في مقدمة الكتاب إن المغرب تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس اعتمد توجها صاعدا قائما على الاستدامة والإدماج والرأسمال البشري.


وأضاف بنسعيد أنه في إطار هذه الرؤية الملكية، لم تكن الرباط مجرد عاصمة إدارية فحسب، بل مدينة مسخرة لتصبح عاصمة الروح المغربية وبصمة التنوع الهوياتي والغنى التراثي الذي يميز المملكة ويمنحها فرادتها.
وأوضح بنسعيد أن تهيئة ضفتي أبي رقراق ومضاعفة المؤسسات الثقافية كالمسارح والسنيما والمتاحف وتجديد البنايات وترتيب المعالم ، كل ذلك يساهم بطموح عالي في جعل الرباط مختبر مغرب الغد، لافتا إلى أن الطموح العالمي للرباط ليس جديدا، بل يمتد لقرون سابقة، حيث تبرز عشرات الاكتشافات الأثرية التاريخ الغني للعاصمة الرباط.
يشار إلى أن الكتاب البديع والجميل الذي صدر بأربع لغات هي العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، والذي أشرف على نشره كل من محمد نبيل بنعبد الله وسعد الحصيني، يأتي ضمن سلسلة من الكتب البديعة التي أصدرتها مؤسسة أكسيون للتواصل «AXIONS» حول عدد من المدن وعناصر التراث المغربي المدرج ضمن قائمة التراث العالمي اليونسكو.
كما يشار إلى أن الكتاب الذي يتضمن تقديما من قبل محمد مهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، بالإضافة إلى 37 نصا حول كل عنصر من العناصر المميزة للعاصمة الرباط، وهي النصوص التي ساهم في إعدادها كل من محمد العلوي البلغيثي، محمد توفيق أمزيان، محمد فكري بنعبد الله، عبد العالم دينية، مصطفى الحر، إبراهيم المزند، محمد السمار، جمال الحجام، سعد الحصيني، غزلان المعموري، منى محمدي، سومية منصف حجي، محمد نحال، محمد نايت يوسف، جليل نوري، محمد والزهراء، فؤاد السويبة.
كما تجدر الإشارة، أيضا، إلى أن الكتاب يتضمن عشرات الصور الليلة الرائعة للعاصمة الرباط، والتي التقطها كل من فرانسوا بورين، علي الحصيني، تيدي سوغان، فيما أشرف على عملية الترجمة عبد العالي دينية، وأشرف على مستوى الإدارة التقنية كمال الحصيني، وإشراف محمد بن لحسن على الإدارة الفنية.

محمد توفيق أمزيان

تصوير: رضوان موسى

Top