قال الدولي المغربي نبيل الزهر، إن لديه الرغبة في خوض الموسم الكروي الجديد مع ناديه ليغانيس، خاصة أنه ساعد الفريق على الاحتفاظ بمكانته ضمن الكبار بالليغا.
وأضاف الزهر في حوار خص به موقع «بوابة العين»، أنه سعيد بتجربته مع ليغانيس، وأنه يرغب في تطوير مستواه التهديدفي، مضيفا أنه يحب أن يقوم بتحسين بعض الاشياء، تحسين أرقامه بالنسبة للأهداف أو المساعدة في تسجيلها، رغم إدراكه أن كرة القدم ليست أرقام، وأن الفريق هو الأهم.
وأوضح مهاجم ليغانيس، أن قرار انضمامه للمنتخب المغربي وليس الفرنسي كان قرارا أخذه بقلبه، مشيرا أنه كان يشعر أنه مغربي وكان يرغب في اللعب معهم والدفاع عن ألوان بلده.
وفي ما يلي نص الحوار..
> كانت البداية تقتضي سؤاله عن تصوره للتحديات في الموسم الجديد مع ليغانيس خاصة بعدما كان جزء هاما في الموسم الماضي في البناء الخططي للفريق، لكن قبل ذلك وجدتني اسأله عن حاله وكيف يرى العودة للكرة بعد فترة الراحة الصيفية؟
>> في الحقيقة لدي شعور جيد حيال العودة للعمل، ولدى الرغبة في خوض الموسم الجديد مع الفريق خاصة أنني كنت اشعر العام الماضي أنني جيد، وأعتقد أنني ساعدت الفريق على تحقيق هدف البقاء في دوري الدرجة الأولى، أما في الموسم الجديد فآمل شخصيا أن أواصل التقدم كلاعب، لكي أظل في أفضل مستوى لي بما يتيح لي مساعدة فريقي في مشواره الصعب في الدوري الإسباني.
> مجددا العام الماضي لم يكن هناك غنى عنك في عملية الإنقاذ، فماذا تنتظر بالنسبة للموسم الجديد؟
>> كما كنت أقول لك، أهم شيء هو الاستمرار في التقدم كلاعب، بالطبع أحب أن أقوم بتحسين بعض الاشياء، تحسين أرقامي بالنسبة للأهداف أو المساعدة في تسجيلها، رغم إدراكي أن كرة القدم ليست أرقام، وأن الفريق هو الأهم، لكنني بصراحة أرغب في تسجيل أهداف أكثر وأن أدعم الفريق هجوميا بشكل أكبر، وبهذا أساعد النادي وأنا في أفضل مستوياتي.
> يبدو ليغانيس من الخارج ناديا جيدا لكن كيف تراه أنت من الداخل؟
>> الأمر واضح ولا يختلف كثيرا في الداخل عنه من الخارج، فالفريق صعد في وقت قليل من الدرجة الثانية إلى الأولى، وأعتقد أن ذلك بسبب الأداء الإداري الجيد مثلما تراه الناس.
وأعتقد انه لا يمكن قول شيء آخر بالنظر لما حققه ليغانيس خلال السنوات الماضية، هو نادي يعرف الأمور جيدا، ونحن سعداء بكوننا في الدرجة الأولى، وسنكافح بقوة للبقاء.
> الموسم الماضي استطاع الفريق البقاء في الرمق الأخير، فهل ستكرر الأمر هذا الموسم؟
>> نعم، دون شك، إذا استطعنا البقاء في الليغا هذا الموسم أيضا سيكون أمرا ممتازا للفريق وللنادي.
> كيف عشت الأسابيع التي كنتم تكافحون فيها لتجنب النزول؟ هل شعرت بضغط كبير؟
>> في الحقيقة نعم، كان لدي الكثير من الضغط، رغم إننا قدمنا موسما جيدا على وجه العموم، ولعبنا بشكل جيد، لكن لا نعلم لماذا بدأت المباريات تهرب منا، خاصة في نهاية الموسم ولم نكن نسجل.
بطبيعة الحال فان الميزة تهرب منك. ولكن في النهاية ولحسن الحظ، استطعنا إنقاذ أنفسنا، في الحقيقة كنت هادئ جدا لثقتي في أننا سنظل في الدرجة الأولى، ولكن حقيقة لا يمكن ألا تشعر بالضغط الشديد في المباريات الأخيرة من الموسم وأنت تخوض كل واحدة باعتبارها تحدد مصير موسم كامل.
> لعبت لأكثر من ناد في إسبانيا، كيف تصنف ليغانيس وسطهم؟
>> ليغانيس رائع، لعبت بالفعل في أندية كثيرة، وكل ناد مختلف عن الآخر، لكن الجو هنا جيد جدا، وأنا موجود للعب كرة القدم، وتقديم أفضل ما لدى. كما أنني سعيد بالتشجيع، خاصة أن الجمهور موجود دائما لدعم الفريق، وهو دائما معنا، وهذا يعطينا الكثير.
> هل أنت سعيد بصعود ليفانتي، الفريق الذي لعبت من أجله لعدة مواسم؟
>> أشعر بسعادة بالغة، لأنه فريق يسكن في قلبي لأسباب كثيرة، أولها إنه كان أول فريق ألعب له في إسبانيا، وعشت هناك لحظات جميلة، وأنا سعيد جدا بهم، ليفانتي سيكون دائما حالة خاصة بالنسبة لي، وأنا سعيد للغاية بالناس هناك.
> كثير من اللغط رافق صفقات الميركاتو الحالي ورأينا لاعبين يرحلون لفرق ودوريات أقل مستوى، ما تعليقك؟
>> في الحقيقة جميعنا نعلم لماذا يرحلون.. فهناك لاعبين يهتمون بالمال بشكل أكبر والمال يرسلك إلى حيث يكون متوفرا بكثرة.
في الصين مثلا لديهم المال، لكن لا يوجد الكثير بعد ذلك إذ أن كرة القدم هناك ليست على نفس مستوى أوروبا، ولكن كل واحد يفعل ما يريد، بالنسبة لي أفضّل أن أظل في أوروبا أواجه فرقا كبيرة كل أسبوع، واللعب على أعلى مستوى.
> ما هو سبب عدم استدعائك للمنتخب المغربي رغم الصعوبات التي يعانيها الأسود تقنيا؟
>> هي معضلة بالفعل لكنني لا أعرف أسبابها أو حلولها، هذا سؤال يطرحونه على كثيرا وأنا لا أملك الإجابة. فهذا ليس أمرا أتحكم به، بل يمكن القول إن لدي نفس السؤال، ولكني لا أستطيع فعل شيء.
عموما سأظل أعمل وأعطى كل ما لدى، في النهاية هذا هو الشيء الوحيد الذي أستطيع عمله، وهو ما على فعله.
> هل تشعر بالندم الآن خاصة أنك فضلت تمثيل المغرب على الدفاع عن ألوان فرنسا وهو أمر لا يعلمه البعض؟
>> ضحك، نعم، صحيح كنت العب مع فرنسا في صفوف الناشئين والشباب، لكن عندما جاءتني الدعوة للعب للمغرب قررت اللعب معهم، رغم أنني واجهت مشاكل إدارية كثيرة مع فريق سانت إيتيان الذي كنت ألعب له وقتها كون الإدارة لم ترغب في أن أدافع عن ألوان المنتخب المغربي.
منذ ذلك الحين لم أعد للتدريب مع الفريق الأول، ثم بعد ذلك بقليل، كان عليّ الابتعاد عن النادي وبالفعل ذهبت وقتها لليفربول، الحقيقة أنني بذلت مجهودا كبيرا من أجل اللعب مع المغرب، وهو شيء لا يعرفه الناس على الأرجح.
> هل أنت نادم على هذا القرار في ضوء الموقف الحالي؟
>> لا لا نهائيا، قرار انضمامي للمنتخب المغربي وليس الفرنسي كان قرارا أخذته بقلبي، كنت أشعر أنني مغربي وكنت أرغب في اللعب معهم والدفاع عن ألوان بلدي.
> هل تعتقد أن المغرب يستطيع بلوغ مونديال روسيا؟
>> نعم، بالطبع لماذا لا؟ الفريق في تحسن مستمر، والتفاصيل المتعلقة بالمنتخب يتم القيام بها بشكل جيد منذ فترة. صحيح أن بلوغ المونديال أمر صعب في المجموعة التي يلعب فيها أسود الأطلس، ومن الممكن حدوث أي شيء ولكنني أعتقد في إمكانية حدوث ذلك.
> هل ستوافق، إذا ما وصلتك مجددا دعوة من المنتخب المغربي؟
>> نعم، بالطبع. أنا ألعب على مستوى جيد، في أفضل دوري على مستوى العالم، وإذا ما استدعوني فسأذهب وأنا سعيد ومنشرح الصدر.
> بالنسبة لك، من الأفضل، البارسا أم ريال مدريد؟ ولماذا؟
>> منذ صغري وأنا أشجع البارسا، خاصة أنني اعيش في نيس التي تقع على مقربة من برشلونة، ولكن ليس فقط لهذا السبب، ولكن بسبب أسلوب اللعب، منذ صغري كان لدى كل شيء يخص برشلونة مثل القمصان والأوسمة، كنت دائما مع البارسا بشكل كبير.