ضرب زلزال قوي جنوب شرق تايوان الأحد، ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل وانهيار عدد من المباني وقطع طرق، لكن الأرصاد استبعدت حصول أمواج مد بحري في المنطقة.
ووقع الزلزال عند الساعة 14,44 (06,44 ت غ) في منطقة على بعد 50 كلم شمال مدينة تايتونغ وعلى عمق عشرة كيلومترات، بحسب مركز المسح الجيولوجي الأميركي.
وبينما ذكر المركز في البداية أن قوة الزلزال بلغت 7,2 درجات، خفض المركز الأميركي الرقم إلى 6,9 درجات. كما سجلت هزات ارتدادية عدة.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية ومركز المحيط الهادئ للتحذير من تسونامي تحذيرات من إمكان حصول مد عملاق بعد وقت قصير من الهزة، لكنهما ذكرا لاحقا أن الخطر تلاشى.
وقالت خدمة الإطفاء الوطنية في تايوان إن شخصا واحدا قتل جراء سقوط آلة في مصنع للأسمنت في بلدة يولي بالقرب من مركز الزلزال.
وأفادت وزارة الصحة أن 79 شخصا نقلوا إلى المستشفيات أو سعوا للحصول على رعاية طبية.
وانهار ثلاثة مبان في يولي بينها واحد من طبقتين يضم متجرا في الطابق الأرضي، بحسب وكالة الأنباء المركزية شبه الرسمية التابعة للجزيرة.
وأظهر تسجيل مصور بثته الوكالة السكان المذعورين وهم يركضون باتجاه المبنى الذي انهار وتصاعد منه الغبار الكثيف.
وأفاد جهاز الإطفاء في هوالين بإنقاذ أربعة أشخاص كانوا عالقين تحت أنقاض المبنى.
وانهار مبنيان آخران في البلدة لكن أحدا لم يكن داخلهما، وفق الجهاز. كذلك انهار جسران قريبان فيما لحقت أضرار بجسرين آخرين.
بدورها، أفادت إدارة السكك الحديد التايوانية بأن قطارا خرج عن مساره في محطة دونغلي في هوالين بعدما سقطت عليها سقيفة خلال الزلزال.
وأظهرت صور تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي عربات القطار الست مائلة في المحطة.
وذكرت إدارة السكك الحديد أن ركاب القطار العشرين تم إجلاؤهم ولم تسجل أي إصابات.
كما شعر سكان تايبيه بالهزة ونشروا على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لثريات ولوحات تتأرجح.
وحضت رئيسة تايوان تساي إنغ-وين السكان على توخي الحذر من هزات ارتدادية في الساعات المقبلة.
وجاء في تعليق كتبته على فيسبوك “إمدادات المياه والكهرباء في بعض المناطق تأثرت من جراء الزلزال”، مشيرة إلى أن عمليات الإغاثة جارية على قدم وساق.
في تسجيل فيديو نشر على الإنترنت أفاد رجل بأنه علق على جسر انهار جانباه.
وفي الفيديو يمكن سماع الرجل يقول “إنها وضعية مزعجة”، مضيفا “انقطع الجسر بأكمله”.
ونشر مستخدم على فيسبوك تسجيل فيديو لحوض سباحة في الطابق الستين من ناطحة السحاب “ذا وان” في كواسيونغ. و”ذا وان” هو رابع أعلى مبنى في تايوان.
وحول الزلزال مياه الحوض إلى أمواج.
وفي الفيديو يمكن سماع الرجل يقول “الاهتزازات قوية جدا، أنا في الطابق الستين، الأمر مخيف للغاية”.
وضرب زلزال بلغت قوته 6,6 درجات المنطقة ذاتها السبت بينما وقعت هزات عدة مذاك أحدثت أضرارا طفيفة في المنطقة الريفية الجبلية وذات الكثافة السكانية المنخفضة. لكن هزة الأحد الأخيرة كانت أقوى بكثير.
وأفاد مركز شبكة الزلازل الصينية بأن سكان مناطق ساحلية بينها فوجيان وغوانغدونغ وجيانغسو وشنغهاي شعروا بالهزات.
وتقع تايوان على “حزام نار” يشهد نشاطا زلزاليا كثيفا ويمتد عبر جنوب شرق آسيا وحوض الهادئ.
ويقطن معظم سكان تايوان الساحل الغربي المسطح والعاصمة تايبيه.
أما الساحل الشرقي ذو المناظر الطبيعية الخلابة فهو أقل كثافة سكانية لكنه يعد وجهة سياحية.
وكثيرا ما يشهد زلازل يتسبب معظمها بأضرار طفيفة، علما بأن الجزيرة سج لت في الماضي هزات أسفرت عن سقوط قتلى.
وضرب زلزال بلغت قوته 6,4 درجات هوالين السياحية عام 2018، ما أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة حوالي 300 بجروح.
أ.ف.ب