تسونامي الأسعار يطال بيض الاستهلاك رغم وفرة المنتوج خلال رمضان

في خضم «تسونامي» الأسعار التي يشهده المغرب منذ شهور، سجل بيض الاستهلاك «الرومي» ، أول أمس الاثنين، زيادة جديدة في الأثمان، قفز من خلالها من 1.50 درهم إلى ما بين 1.60 و1.80 درهم، فيما وصل سعر البيض البلدي إلى ما بين 2.50 و2.80 درهم، مما بات يشكل تهديدا إضافيا لموائد المغاربة في شهر الصيام.
ومن المعروف أن «البيض الرومي»، يكثر الطلب عليه خلال رمضان، بحيث يدخل كمكون أساسي في العديد من الوجبات خلال هذا الشهر الفضيل، ولا تتصور مائدة إفطار مغربية من دون بيض مسلوق، إذ يتناول معظم المغاربة هذه المادة الغنية بالبروتين بشكل يومي.
وبلا شك، أن هذه الزيادات المتواترة في أسعار بيض الاستهلاك خلال هذا الشهر، زادت وستزيد من محنة الفئات الاجتماعية التي تعتمده كغذاء أساسي بديل لبروتين اللحوم الحمراء التي حلقت أسعارها في السماء، ولم يعد بمقدور المواطن الفقير شراء ولو «نصف كليوغرام « منها لإطعام أطفاله الجياع..
ورغم أن رمضان تميز بوفرة العرض من بيض الاستهلاك في الأسواق المحلية، إلا أن سعر هذه المادة الحيوية لم يعرف أي تراجع في ظل الإقبال الكبير على شرائه، بل تضاعف كثيرا على العكس تماما بما وعدت به الحكومة بانخفاض أسعار جميع المواد الاستهلاكية خلال هذا الشهر المبارك، ومنها بيض الاستهلاك الذي كان ثمنه يتأرجح ما بين 1.20 و 1.30 درهم قبل شهر رمضان.
وأفاد مهنيون بسوق «البياضة»، بأن أصحاب الضيعات على المستوى الوطني ضاعفوا بشكل كبير من إنتاجهم خلال شهر رمضان من أجل ضمان التموين الكافي للأسواق المحلية، موضحين، أن ارتفاع أسعار هذه المادة الحيوية يرجع بالأساس إلى ارتفاع كلفة الإنتاج.
وفي هذا السياق، ربط (م. لبشر) ارتفاع ثمن البيض في الأسواق المحلية بغلاء أسعار العلف المخصص لدجاج البيض في السوق الدولية بخاصة الذرة وفول الصويا، وذلك منذ ظهور جائحة فيروس كورونا، مضيفا، أن أصحاب الضيعات لحقت بهم جراء ذلك خسائر كبيرة تضاعفت في سنة 2022 بسبب الحرب في أوكرانيا.
ويقارب الإنتاج الوطني 15 مليون بيضة في اليوم، وقد ارتفع هذا العدد إلى 17 مليون بيضة موجهة للاستهلاك خلال رمضان، حسب الفيدرالية البيمهنية لقطاع تربية الدواجن.

> سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top