احتضنت مدينة طنجة فعاليات الدورة الحادية عشر من ملتقى “أندلسيات طنجة” الذي تنظمه جمعية نسائم الأندلس لحفظ الموروث، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
استهل حفل الافتتاح بكلمة ترحيبية لأحمد كنون، رئيس مؤسسة نسائم الأندلس.
وفي كلمته بالمناسبة، ثمن كمال بن الليمون، المدير الجهوي للثقافة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، المجهودات المبذولة من طرف مؤسسة نسائم الأندلس، من أجل الارتقاء بالملتقى إلى تظاهرة ثقافية قارة، الهدف منها تثمين هذا الفن وحفظه وحمايته وضمان استمراريته وإشعاعه، لتكون الموسيقى أداة تواصل بين الفنانين والمولعين بطرب الآلة محليا، جهويا ووطنيا.
وخلال هذا الحفل، استمتع الجمهور الحاضر بباقة من أجمل ألحان العشق الأندلسي، عبر حصتين موسيقيتين، لمجموعة طربية كبرى، تمثل مدن طنجة، تطوان، العرائش وأصيلة، تحت إشراف الفنانين محمد الأمين الأكرمي، وجمال الدين بنعلال.
وفي لحظة وفاء واعتراف، التف الجمهور الحاضر حول مكرم الدورة، ابن مدينة طنجة، الفنان محمد العربي السرغيني.
قدم هذا الحفل البديع الشاعر الدكتور أحمد الحريشي.
ولقد قام صبيحة يوم السبت 15 أكتوبر، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المدعوة والفعاليات المشاركة والجهات المدعمة بمعية أعضاء مؤسسة نسائم الأندلس، بزيارة مشروع دار الآلة بمدينة طنجة الذي ستسهر على تسييره مؤسسة نسائم الأندلس في إطار اتفاقية شراكة تجمعها مع ولاية الجهة (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، والمديرية الجهوية للثقافة، ومجلس جماعة طنجة، والتي بمقتضاها ستمكن الفعاليات الثقافية والفنية وعموم المواطنات والمواطنين من خدمات هذا المرفق، والاهتمام بالصناعة الثقافية الأصيلة، وتشجيع الإبداع الثقافي الراقي الهادف إلى استشراف المستقبل بنفس وهج الماضي، واستيعاب المجتمع المدني بكل أطيافه وجعله جزء من الاندماج في بلورة الحقل الفني والثقافي والنهوض به والدفع به نحو الأمام.