انطلاق عملية مرحبا 2022

أطلقت المملكة، أمس الأحد، عملية العبور السنوية الكبرى الخاصة باستقبال مغاربة العالم خلال موسم الصيف، عبر موانئ أوروبية، وبخاصة منها الإسبانية، وهي عملية كانت قد توقفت بسبب جائحة كوفيد ثم الأزمة الدبلوماسية مع مدريد.
وتتميز نسخة هذه السنة من عملية العبور بفتح مراكز للاستقبال في موانئ موتريل وألميريا والجزيرة الخضراء الإسبانية، وفي سيت ومرسيليا في جنوب فرنسا، وفي جنوة بإيطاليا.
فيما ستتم في إطار هذه العملية تعبئة أكثر من ألف شخص، من أطباء ومساعدين اجتماعيين ومتطوعين، لمساعدة المغاربة المقيمين بالخارج في الموانئ والمطارات وسواها من مراكز الراحة.
وحددت إسبانيا جارة المغرب تاريخ الخامس عشر من يونيو لبدء عملية استقبال وعبور المغاربة المقيمين في الخارج، على أن تستمر حتى الخامس عشر من سبتمبر.
في هذا السياق، أكد بيان اللجنة المختلطة المغربية- الإسبانية المكلفة بعملية العبور، على الترتيبات العملياتية التي وضعاها، من أجل ضمان إجراء عملية العبور 2022 في أفضل الظروف.
وستتمحور الإجراءات المتخذة حول عدة مكونات تتعلق بسلاسة التنقل والأمن والسلامة وتدابير المساعدة والقرب، والتواصل، فضلا عن تدابير الوقاية واليقظة في ضوء السياق الوبائي.
وهكذا، تم اعتماد خطة هامة للإبحار تتيح عروضا بخصوص الطاقة الاستيعابية اليومية لحركة نقل المسافرين والعربات والتناوب والربط البحري.
كما تمت كذلك تعبئة وسائل لوجيستية هامة وتعزيز الموارد البشرية على مستوى الموانئ والمطارات، من خلال تدابير للمساعدة الاجتماعية والمواكبة تسهر عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بالمغرب والخارج.
من جانب آخر، اتفق الجانبان على تعزيز التنسيق بين النقاط المركزية حرصا على التبادل الجيد للمعلومات واستباق بعض الجوانب المرتبطة بتدبير أيام الذروة وإمكانية استبدال التذاكر ومكافحة المضاربة على مستوى أسعار رحلات العبور البحرية.
وفي 2019، أتاحت عملية “مرحبا” لأكثر من 3,3 ملايين مسافر بعبور مضيق جبل طارق خلال الصيف عبر الموانئ الإسبانية. ويتعلق الأمر بحسب الحكومة الإسبانية بـ”واحدة من أكبر عمليات تدفق الأشخاص بين القارات في مثل هذا الوقت القصير”.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top