بورتو يقضي على حلم يوفنتوس الأوروبي

رغم النقص العددي في صفوفه منذ الدقيقة 54، قضى نادي بورتو البرتغالي على حلم مضيفه يوفنتوس الإيطالي بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1996 وأقصاه من الدور ثمن النهائي للموسم الثاني تواليا، وذلك رغم الخسارة أمامه إيابا 2-3 بعد التمديد الثلاثاء في تورينو.
وكان بورتو بطل المسابقة لعامي 1987 و2004، فاز ذهابا على أرضه 2-1، فحسم بطاقة تأهله إلى ربع النهائي بفضل الهدفين اللذين سجلهما سيرجيو أوليفيرا في الدقيقتين 19 من ضربة جزاء و115، ما عقد مهمة يوفنتوس الذي ودع المسابقة من الدور ذاته الموسم الماضي بخسارته ذهابا خارج ملعبه أمام ليون الفرنسي 0-1 قبل أن يفوز إيابا 2-1، لتكون البطاقة من نصيب منافسه لتسجيله هدفا خارج ملعبه.
وبعدما أنهى الشوط الأول متخلفا بهدف أوليفيرا، عاد يوفنتوس الى أجواء المواجهة بفضل فيديريكو كييزا الذي سجل هدفين في الشوط الثاني (49 و63)، وفرض شوطين إضافيين مع أفضلية عددية لفريقه بعد طرد الإيراني مهدي طارمي في الدقيقة 54.
لكن أوليفيرا وجه ضربة قاضية لأصحاب الأرض بادراكه التعادل في الدقيقة 115 ليكون الهدف الثالث لبطل إيطاليا عبر الفرنسي أدريان رابيو (117) من دون فائدة.
وسيضطر يوفنتوس إلى الانتظار لموسم آخر من أجل محاولة الفوز باللقب الذي يلهث خلفه منذ تتويجه الثاني والأخير عام 1996، علما بأنه خسر خمس مباريات نهائية من وقتها أعوام 1997 و1998 و2003 و2015 و2017.
ولم يشفع التاريخ ليوفنتوس في مواجهاته مع بورتو في تورينو على صعيد المسابقة القارية العريقة، إذ تغلب على الفريق البرتغالي 3-1 في دور المجموعات عام 2001، ثم 1-0 في إياب ثمن النهائي عام 2017، وهما نتيجتان كانتا ستمنحانه بطاقة ربع النهائي الثلاثاء لو نجح في تحقيق أي منهما، لكنه فشل ما سيزيد الضغط على مدربه الجديد نجمه السابق أندريا بيرلو، لاسيما أن الفريق مهدد جديا بالتنازل أيضا عن لقب الدوري المحلي بما أنه يتخلف بفارق 10 نقاط عن إنتر المتصدر.
وقال بيرلو لشبكة (سكاي سبورت إيطاليا) “لا أعرف إذا كان ساري أقيل بسبب الخروج من دوري أبطال أوروبا. أنا مدرب يوفنتوس في الوقت الحالي وسأعمل على مشروع أكبر ويسري ذلك على ما بعد هذا الموسم”.
وأضاف “هذا الموسم هو مجرد بداية لهذا المشروع. نملك لاعبين شبان يتطور مستواهم من مباراة إلى أخرى. أدى اللاعبون الشبان برغبة وبإنكار للذات ولا يمكن أن نقول أي شيء لهم ولقد فعلوا كل شيء”.
وتابع بيرلو “لست سعيدا بالعمل لأسابيع عديدة دون مباريات أوروبية. كنت أفضل التأهل والاستمرار في دوري الأبطال”.
واختتم حديثه “حتى ننسى هذا الخروج سنحتاج إلى عدة أيام، لكن بعد ذلك يجب علينا المضي قدما ومحاولة التقدم في جدول الترتيب. نحن لا نزال في مارس”.

Related posts

Top