إلى حدود الساعة، لم يطوى ملف قضية المدرب امحمد فاخر ضد اللاعب يوسف القديوي، حيث أجلت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء الملف إلى يوم 13 فبراير القادم بطلب من دفاع يوسف القديوي من أجل إجراء محاولة الصلح والنيابة العامة لتقدم ملتمساتها.
ويعود أصل المشكل إلى انتشار شريط صوتي على نطاق واسع منسوب للاعب يوسف القديوي ومشجع لفريق الجيش الملكي، يحمل اتهامات للمدرب امحمد فاخر.
ورفع متفرجون قبل أسابيع لافتة تستهدف فاخر بها تهديد بالقتل (الاستقالة أو القبر)، وذلك في المباراة التي جمعت فريقي الجيش الملكي وإتحاد طنجة بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.
وأدى الوضع المتشنج وتردي النتائج إلى استقالة المدرب في سادس دجنبر، وتحول مشكل إلى القضاء، مشكل طرفاه مدرب ولاعب، وفي زمن الاحتراف.
ويعتبر امحمد فاخر 66 سنة من الأطر المغربية الأكثر تتويجا، حيث لعب للرجاء في السبعينيات ومطلع الثمانينيات، وانتقل مدربا منذ سنة 1983 لشباب الرجاء ثم مساعدا لفريق الكبار، ومدربا رئيسيا في نفس النادي، ثم تحول لتأطير فرق نهضة سطات، وإتحاد سيدي قاسم، وحسنية أكادير، والجيش الملكي، والمغرب التطواني، والمغرب الفاسي، ونجم الساحل التونسي والمنتخب الوطني لأول ومنتخب المحليين .
وتوج فاخر بلقبي كأس العرش لاعبا في الرجاء 1974 و1977 ولقبين مع الفريق في كأس العرش مدربا 1996 و2012، كما أحرز مع حسنية أكادير بلقبي البطولة الوطنية 2001 – 2002 و2002 – 2003، وخمسة ألقاب مع الجيش الملكي من بينها، البطولة 2004 – 2005 وكأس العرش في سنوات 2003 و2004 و2008 وكأس الإتحاد الإفريقي 2005.
ويوسف القديوي البالغ من العمر 35 سنة كانت بدايته في 1999 في الدفاع الحسني الجديدي ولعب لفرق الجيش الملكي في أربعة فترات، وجاور الوحدة السعودي، والوحدة الإماراتي، والوداد، والخريطيات، والظفرة الإماراتي، قبل أن يوقع يوسف القديوي لفريق نهضة الزمامرة بالقسم الثاني الإحترافي.
فكيف ينتهي مسلسل الملف الذي يتابع فيه المدرب امحمد فاخر لاعبه يوسف القديوي، وهل يتم الصلح بين الطرفين وتجاوز ما لحق بالمدرب من أضرار نفسية ومادية جراء الاتهامات الخطيرة التي وجهها له مضمون الشريط.. وما هي الأسباب وراء المشكل، وهل الشريط الصوتي هو بالفعل للاعب القديوي، وما الدافع لمهاجمة المدرب.. وهل كرة القدم الوطنية في حاجة إلى مشكل مماثل في وقت تسعى فيه فعالياتها للتنمية وتطوير المردود وتحسين النتائج قاريا دوليا… ومن المذنب في هذه النازلة؟
> محمد أبو سهل