عبر صانع ألعاب المنتخب الوطني لكرة القدم، مبارك بوصوفة، عن فخره بأداء الفريق أمام المنتخب المصري أول أمس الأحد رغم الخسارة (0-1) والخروج من دور ربع نهاية كأس أمم إفريقيا 2017 المقامة حاليا بالغابون، معتبرا أن أرضية ملعب بورجونتي فضيحة.
وقال بوصوفة في حديث مع “بيان اليوم” بالمنطقة المختلطة، إن “اسود  الأطلس” أهدروا فرص كثيرة وكانوا يستحقون بلوغ المربع الذهبي للبطولة، معربا عن سعادته بالعمل تحت قيادة الناخب الوطني الفرنسي هيرفيرونار الذي وصفه بالمدرب الكبير.
وأبرز بوصوفة أن المنتخب الوطني سيبدأ العمل تحضيرا للمباراة المقبلة بتصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، لكنه لا يستطيع التنبؤ بحظوظ المغرب في ظل تواجده بمجموعة صعبة، مؤكدا على أنه سيكون جاهزا لتلبية دعوة منتخب بلاده ما دام قادرا على ذلك.  

>  كيف تقيم المباراة خاصة أنكم أهدرتم فرص كثيرة للتسجيل، وألا تحسون بالندم على ضياعها؟
> هذا صحيح .. خلقنا فرصا وأكثر من مصر. كانت ليدهم بعض الفرص، لكن ليس بنفس ما أتيح لنا. كنا أفضل خاصة في الشوط الثاني. لكن هذه هي كرة القدم، إذا لم تسجل سينجح الخصم في هز شباك. الكل تابع كيف أن الضربة الركنية نفذت لتمر عبر اللاعبين وتجد لاعبا مصريا أودعها المرمى.
هذه هي كرة القدم في حال لم تتقدم خاصة في إفريقيا. وهذا ما يخلق الفارق. وكما قلت أنا فخور باللاعبين لأنهم جميعا حاربوا ببسالة، وأغلبهم يخوضون أول “كان”.
لقد قدموا ما عليهم في ملعب لا يمكن تسميته بالملعب. لكن هذا ما حدث. سنرفع رؤوسنا، وعلى المغاربة أيضا أن يرفعوا رؤوسهم. علينا أن نفخر بهذا الفريق وهذا المدرب الذي عمل بجد وغير روح المنتخب.
>  كيف ترى أرضية ملعب بورجونتي؟
> هو أصلا ليس ملعبا. ليس ملعبا. لا يعقل أنه في كأس إفريقيا نلعب على ملعب جديد ولا أرضية له. في دوريات الدرجة الثانية والثالثة، توجد أرضيات أفضل من هذا. ليس عذرا لنا، لأننا لعبنا نحن ومصر على نفس الأرضية، لكن أن تشارك بـ “الكان” وتجري مباراة على أرضية كهذه، فهو أمر غير مقبول. ليست أرضية ملعب، بل فضيحة.
>  تعليقات المغاربة حول أداء العناصر الوطنية كانت إيجابية ومشجعة رغم الهزيمة، كيف ترى ذلك؟
> أكيد .. فقد كنا نستحق التأهل إلى دور نصف النهاية. الجمهور المغربي هو الآخر يستحق. الكل تابع المباراة. وهذا هو حال كرة القدم.
>   الناخب الوطني هيرفيرونار قال في الندوة الصحفية أن فخور بك وبأدائك في المباريات الأربعة، ما تعليقك؟
> نحن سعداء بهذا المدرب. حاولنا بذل كل ما في وسعنا من أجل بلدنا. رونار مدرب كبير. رجل ويفي بكلمته. أنا فخور به. أعتقد أنه من المهم أن يكون اللاعبون والمدرب منسجمين فيما بينهم. قمنا بكل ما نستطيع القيام به لبلوغ المربع الذهبي، لكن لم نوفق.
>  ماذا قال لكم رونار بعد نهاية المباراة؟
> قال لنا إنه فخور بنا جميعا. وقال أيضا إنه لو لم نقم بما يجب لعاتبنا، حيث رآنا نقاتل من أجل الفوز بالمباراة، وهذه هي الكرة. علينا أن نرفع رأسنا ونمضي إلى الأمام، لأننا نملك منتخبا جيدا قادار على تحقيق نتائج إيجابية.
> مع هذا الأداء الرائع، هل ننتظرنتائج أفضل بتصفيات كأس العالم من أجل حجز تأشيرةروسيا 2018؟
>طبعا .. هناك مستقبل ينتظر ها الفريق الذي يضم لاعبين يشاركون لأول مرة بـ “الكان”، وما زالوا صغارا في السن وتنتظرهم لقاءات في المستقبل. كان من الصعب أن نودع المسابقة. نعلم أنه لم يشارك عدد من اللاعبين بسبب الإصابة. المهم قد حققنا على الأقل نتيجة إيجابية. ليس ما كنا نطمح إليه. كنا نطمح ونستحق التأهل إلى نصف النهائي. الآن سننظر إلى الأمام وسنفكر في اللقاء القادم برسم تصفيات المونديال لأنه الأهم. وعلى أي لاعب ينضم للمنتخب الوطني أن يدافع بقوة عن قميص بلاده.
> هل تؤمنون بحظوظكم في التأهل إلى المونديال في ظل تواجدكم في مجموعة صعبة؟
>ما يزال أمامنا متسع من الوقت. عندما نأتي للمنتخب، فلكي نفوز ونحقق كل شيء ونسعد الجمهور المغربي. أما هل سنتأهل للمونديال أم لا؟ فالله هو من يعلم ذلك.
> على المستوى الشخصي، هل تعتقد أنها آخر بطولة إفريقية تشارك فيها مع المنتخب الوطني؟
> في أي وقت احتاجني المنتخب الوطني، فسوف أكون موجودا لمساعدته. المنتخب ليس شيئا عاديا، فهو يمثل بلدك. إذا تمت المناداة عليك وأن تحس بأنك قادر على العطاء فلم لا؟وأنا أشعر بأني ما زلت جيدا.

مبعوث بيان اليوم الى الغابون: صلاح الدين برباش