«فيلم كثير كبير» يفوز بالجائزة الكبرى

>  مبعوث بيان اليوم إلىمراكش: سعيد الحبشي
أسدل الستار ليلة أول أمس السبت على الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بتسليم الجوائز للفائزين في المسابقة الرسمية، التي شارك فيها 15 فيلما من 22 بلدا، تميزت بالتنوع على المستوى الجغرافي والفني وكذا على مستوى الحبكة السينمائية.
وهكذا نال الفيلم اللبناني “فيلم كثير كبير” للمخرج ميرجان بوشعيا النجمة الذهبية التي تعد بمثابة الجائزة الكبرى. وذهبت جائزة أحسن إخراج لغابرييل ماسكارو من البرازيل، وذلك عن فيلمه “ثور النيون”، بينما حصل الممثل كونار جونسن على جائزة أحسن دور رجالي عن دوره في فيلم “الجبل البكر” للمخرج داكور كاري “إنتاج دنماركي إسلندي”. في حين فازت الممثلة كالاتيا بيلوجي بجائزة أحسن دور نسائي عن دورها في فيلم “كيبر” للمخرج كيوم سينيز.

ويحكي الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى ـ وهو إنتاج مشترك لبناني قطري ـ قصة ثلاثة أشقاء توفي والدهم وترك لهم فرنا حولوه إلى محل لبيع البيتزا، لكن أكبرهم وهو زياد، يستخدم علب البيتزا في توزيع  المخدرات لحساب تاجر يدعى أبو علي.
 يكتشف زياد عن طريق صديقه المخرج شربل أن أسطوانات الأفلام السينمائية لا تفتح  أثناء عمليات التفتيش في المطار لأنها معرضة للتلف، فيعرض زياد على المخرج تمويل  فيلمه كي يقوم في ما بعد بتهريب المخدرات إلى الخارج عبر الأسطوانات.
سيختار الأشقاء الثلاثة خوض هذه المغامرة الجديدة التي ستغير مجرى حياتهم إلى الأبد، وذلك في إطار يمزج بين الضحك والفكاهة والإثارة وبتقنية عالية تجسد واقعا حياتيا في قالب سينمائي متميز. إنه عمل يلامس مختلف جوانب الواقع اللبناني، مثل المسألة الطائفية والفساد السياسي والإعلامي والمخدرات من خلال قصة “الفيلم المزيف”.
وتميزت هذه الدورة بتكريم الممثل والمخرج السينمائي الأميركي بيل مواري، والممثلة والراقصة الهندية مادوري ديكسيت، ومدير التصوير المغربي كمال الدرقاوي، والمخرج الكوري الجنوبي بارك شان ووك.
 كما تميزت بعروض موازية متنوعة،  كفقرة “خفقة قلب” ودروس في السينما “ماستر كلاس” وغيرها.
واحتفت الدورة بالسينما الكندية كضيف شرف، حيث حل وفد سينمائي كندي رفيع من ممثلين ومنتجين ومخرجين يتقدمهم المخرج العالمي أتوم أكويان.
لقد خلفت هذه الدورة ارتياحا كبيرا لدى مختلف المتتبعين، مؤكدة على أن المغرب أهل لتنظيم التظاهرات الفنية الكبرى، بالنظر لما يتمتع به من بنيات تحتية في مستوى الانتظارات، وكذلك بالنظر إلى سيادة الأمن والاستقرار.

Related posts

Top