طالبت الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بفتح تحقيق في الأخبار التي يتم ترويجها والتي تخص استغلال أطفال جنسيا والتغرير بهم لممارسة الدعارة بإقليم العرائش، كما طالبت بتحريك الدعوى العمومية للكشف عن ملابسات هذا الأمر.
وقال رئيس الرابطة في بلاغ توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، ” إن التصريحات الصادرة عن أحد الصحفيين حول وجود شبهة الاعتداء الجنسي وهتك العرض وتحريض أطفال دون سن الخامسة عشر على ممارسة الدعارة والفساد، هذا مع إقامة سهرات جنسية يتم خلالها استغلال الأطفال والتغرير بهم وانتهاك أجسادهم، تستلزم من النيابة العامة فتح تحقيق للوقوف على حقيقة وملابسات هذا الملف والأشخاص الذين يقفون وراء اقتراف هاته الجريمة في حال تأكد حدوثها”.
وأكد رئيس الرابطة ” أن التصريحات التي أثارت هذا الموضوع يتعين الوقوف على صحتها والكشف عن كل الدلائل التي من شانها إدانة الفاعلين، معتبرا أنه في حال تأكد حدوث هاته الأفعال ينبغي إطلاق متابعة قضائية في حق المحيطين بهؤلاء الأطفال لعدم الإبلاغ عن جريمة أو جنابة يعلم المرء بحدوثها، حيث يعد عدم الإبلاغ في حد ذاته تواطؤا مكشوفا يجب القطع معه، خاصة في مثل هذه التصرفات و كل الافعال الإجرامية التي تمس بالطفولة وبالسلامة الجسدية للطفل نفسيا وماديا.
ودعت الرابطة الأسر بالمدينة إلى فتح حوار مع أطفالها للكشف عن خيوط وملابسات هذا الملف ومساعدة القضاء، وذلك من أجل تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، مشيرة إلى أن تداعيات هاته الجرائم في حال التحقق من حدوثها تعتبر وصمة عار على جبين المدينة في حق الطفولة، منبها إلى دور الوعي الأسري اتجاه المخاطر المحدقة بالأطفال ومدى تحمل الأسر المسؤولية في تنبيه أطفالها حماية لهم من المعتدين.
<فنن العفاني