بدعم من وزارة الثقافة، صدر بالفرنسية، عن دار النشر
«كلمات»، كتاب جديد للناقد السينمائي المغربي محمد بكريم بعنوان «عبد القادر لقطع، سينمائي الحداثة «.
تتوزع محتويات هذا الكتاب على المحاور التالية:
تأطير عام لسينما عبد القادر لقطع وقراءة في أفلامه،
حوار مطول معه ينفتح على سيرته الذاتية بارتباط مع
السياق العام للبلد، حوارات خاصة مع لقطع مرتبطة ببعض أفلامه، ومنها حوار يعود إلى ماي 1992 حول فيلم «حب
في الدار البيضاء»، يوميات التصوير: وهي عبارة عن مذكرات وثق من خلالها عبد القادر لقطع بعض تفاصيل
فيلموغرافيا رسمية لعبد القادر لقطع، تصوير أفلامه،
سيناريو فيلم «وجها لوجه» بقلم نور الدين الصايل وعبد القادر لقطع، مرفوقا بنسخة «دي في دي» من الفيلم.
عن هذا العمل، يقول مؤلفه: «شرطان، موضوعي وذاتي، أساسا لمشروع الانتقال من الفكرة إلى الإنجاز.على المستوى الموضوعي يتفق العديد من الملاحظين على كون السينما المغربية تمر بمرحلة دقيقة لطبيعتها الانتقالية، فكل المؤشرات تدل على نهاية مرحلة بأكملها كانت سمتها الرئيسية تتجلى في مركزية القاعة السينمائية ضمن منظومة متكاملة.
اليوم هذا النموذج يعد ضربا من الماضي. ونضيف إلى ذلك انعكاس الثورة الرقمية ونتائجها على مختلف بنيات الإنتاج السينمائي، ثم يمكن أن نضيف التحول البيولوجي بوصول أجيال جديدة للقطاع، ثم العلاقة الملتبسة بين السينما والمجتمع والتي لا تخلو من توتر ومفارقات (استهلاك متوحش للصور ومنعها ومحاربتها عندما تنتقل إلى الفضاء العمومي).
في خضم هذا المشهد لا بد من مقاربة تاريخا نية وأزعم بأن الصور المتحركة، ولا أقول الأفلام المنتجة حاليا لا يمكن أن ترقى لسينما وطنية بدون الارتكاز إلى خلفية تاريخية فكرية وبدون مرجعية فنية وجمالية وتعبيراتها الرمزية عبر أسماء وأفلام وازنة. لهذا لا بد للجيل الجديد أن يستوعب لكي يتجاوز(التاريخانية) على درب تأسيس لسينما مغربية تساهم في النسيج العام لما يمكن أن نسميه الرواية الوطنية.
فلا يمكن مثلا مقاربة قضايا مثل «الجسد والرغبة»، «الفرد»، «حرية التعبير»، «المدينة» في السينما دون العودة لتجربة عبد القادر لقطع كنموذج لسينما ملتزمة بهذه القضايا إضافة إلى أسماء أخرى مرجعية.
على المستوى الذاتي تراكم لدي رصيد هام من الحوارات والمساهمات المرتبطة بأفلام عبد القادر لقطع، وأنا اعتبر كواجب مواطن أن أضع هذا العمل رهن إشارة المهتمين بالسينما وبالشأن الثقافي العام، لأن السينما لا تتقدم فقط بخطابها الخاص، ولكن أيضاً بالخطابات المنتجة حولها والمرافقة لها».
جديد الناقد السينمائي المغربي محمد بكريم

الوسوم