جلالة الملك يهنئ رئيس السنغال بمناسبة التتويج بلقب “الكان 2021”

بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس جمهورية السنغال، ماكي سال، وذلك بمناسبة فوز منتخب بلاده بلقب كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في دورتها الـ33.
ومما جاء في البرقية “يسعدني أن أعبر لكم، وكذا لكافة أفراد الشعب السنغالي، عن تهانئي الحارة على الفوز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني السنغالي، خلال المباراة النهائية للدورة الـ33 من بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي أقيمت في الكاميرون”.
وأشاد جلالة الملك في هذه البرقية بـ “أسود السنغال” الذين تمكنوا، بفضل حزمهم ومثابرتهم والطابع النوعي للعبهم، من الظفر بكأس أمم إفريقيا وتسطير صفحة بطولية في تاريخ كرة القدم السنغالية، وهو ما شكل مصدر سعادة لمجموع الشعب السنغالي.
إلى ذلك، حظيت بعثة المنتخب السنغالي المتوج بباكورة ألقابه القارية بعد فوزه الأحد الماضي في المباراة النهائية على نظيره المصري 4-2 بضربات الترجيح، باستقبال حاشد في العاصمة دكار لدى عودته الى البلاد الاثنين.
واحتشد الآلاف من السنغاليين في الطرق المؤدية الى مطار “ليوبولد سيدار سنغور” حيث حطت طائرة أبطال إفريقيا بعد ظهر الاثنين وعلى الطرق التي سلكها موكب “أسود التيرانغا”.
وكان رئيس البلاد ماكي سال أعلن يوم أول أمس الاثنين عطلة رسمية في مختلف أنحاء البلاد من أجل أن يحتفل الشعب السنغالي بهذا الإنجاز.
ونجح المنتخب السنغالي في محاولته الثالثة بالعودة بالكأس المرموقة بعد محاولتين فاشلتين عامي 2002 و2019 ومشاركات قارية على مدى 55 عاما.
وقالت الشابة ديي مبايي (17 عاما) التي ارتدت قميص منتخب بلادها وانضمت الى الاحتفالات في شوارع العاصمة “إنها لحظة لا تنسى”.
وأضافت “استحقينا التتويج، نحن ننتظر هذا الامر منذ 60 عاما”.
وكانت مبايي شأنها في ذلك شأن الكثير من السنغاليين، قفزت من الفرح وأطلق العنان لحنجرتها بعد أن سجل مهاجم المنتخب ساديو مانيه ضربة الجزاء التي حسمت النتيجة في صالح منتخب بلاده.
وشهدت شوارع العاصمة السنغالية ومختلف المدن خروج الآلاف بزي المنتخب الوطني للاحتفال على مدى الساعات الأربع والعشرين الاخيرة وهم ينشدون ويطلقون الألعاب النارية في الهواء.
ولم يتردد بعض هؤلاء من تسلق الأشجار أو حتى اللوحات الإعلانية من أجل رؤية بطلهم ساديو ماني الذي اختير أفضل لاعب في البطولة، وزملائه.
ولم يتردد أحد الطلبة البالغ 24 عاما ويدعى مامادو بوكوم في القول “هذا التتويج سيغير مجرى حياتنا”.
في المقابل قال محمد ندوي (31 عاما) “إنه حدث مدهش ويتعين علي المشاركة به”.
وقرر رئيس البلاد الذي عاد على وجهة السرعة الى السنغال وقام بتأجيل زيارة الى جزر القمر كانت مقررة اليوم من أجل استقبال المنتخب عند سلم الطائرة وقام بلمس الكأس وتقبيلها، وقال متوجها بكلامه الى اللاعبين “كنتم شريسين (أسود). ها انتم على قمة إفريقيا”.

Related posts

Top