كشفت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة أن مصالحها على المستوى الوطني تمكنت من حجز 17 مليون سيجارة، من فاتح يناير إلى متم شهر يوليوز سنة 2018، مقابل 11 مليون وحدة على امتداد عام 2017.
وسجلت إدارة الجمارك، في بلاغ صحافي توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، أن معدل تهريب السجائر بالمغرب، تقلص خلال السنة الجارية إلى 3.73 في المائة، مبرزا أن منحى انخفاض نسب ظاهرة تهريب السجائر، منذ سنة 2015، يعزى إلى المجهودات المبذولة والمتواصلة من طرف أعوان إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، وأيضا إلى تضافر المساعي من طرف كافة الجهات المتدخلة، الأمر الذي ساهم في عملية ارتفاع كميات السجائر المحجوزة والتي تعرف تصاعدا وتناميا من سنة لأخرى.
وأفادت نتائج الدراسة الميدانية الخامسة التي رصت تهريب السجائر داخل السوق المغربية برسم السنة الجارية، تم تقديم خلاصاتها يوم الخميس الماضي، عقب اجتماع بالمقر المركزي لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة مع الفاعلين بقطاع التبغ، أن مصالح الجمارك أصبحت أكثر قدرة على إحباط عدد كبيرة من عمليات التهريب، انطلاقا من التجارب والآليات اللوجيستيكية التي تتوفر عليها، وذلك عبر الحدود البرية والبحرية للمغرب.
والهدف من هذه الدراسات الميدانية، وفق مصالح الجمارك وشركات التبغ، هو تقييم عملية تهريب السجائر بوثيرة سنوية، فضلا عن “تتبع تطور ظاهرة تهريب السجائر وتحديد مواقعها، وبالتالي مد مختلف الأطراف المعنية بالمعلومات اللازمة من أجل تدخل أكثر نجاعة وأكثر شمولية للحد من هذه الظاهرة التي تلحق ضررا بالاقتصاد الوطني”.
وأبرز المصدر عينه، أن المصالح الجمركية قامت بتتبع ومراقبة جميع مراحل إنجاز هذا التقرير السنوي، خلال شهري أبريل وماي 2018، حيث شملت هذه الدراسة 40 عمالة وإقليم، وهمت المناطق الحضرية والقروية، ومراكز المدن والمدن العتيقة والأحياء الشعبية والصناعية، وكذا الضواحي.
للإشارة، هذه الدراسة أنجزت من قبل أحد مكاتب الدراسات وفق منهجية تم التوافق حولها مع الفاعلين المعتمدين لتوزيع التبغ المصنع بالمغرب وعلى الخصوص الشركة المغربية للتبغ “SMT”، وجابان توباكو إنترناشيونال “JTI”، وفيليب موريس إنترناشيونال “PMI” وبريتيش أمريكان توباكو المغرب “BAT”.
يوسف الخيدر