توفي الممثل المغربي المحجوب الراجي، مساء أول أمس الأربعاء، بأحد مستشفيات الرباط، عن سن ناهز 79 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، وذلك حسبما علم لدى أسرته.
وبرحيل الفنان المحجوب الراجي، تفقد الساحة الفنية الوطنية أحد الوجوه المسرحية والسينمائية البارزة، حيث طبع المشهد الفني بالعديد من أعماله على امتداد عقود من الزمن، سواء على خشبة المسرح أو في استوديوهات الإذاعة وشاشات التلفزيون.
مسيرة فنية متميزة
بدأ الفنان الراحل مسيرته الفنية منذ خمسينيات القرن الماضي، وشارك في عدد من الأفلام المغربية وبعض المسلسلات من أشهرها: فيلم “علال القلدة” والسلسلة الدرامية “من دار لدار”، والسلسلة الكوميدية “نسيب الحاج عزوز”، و”آخر طلقة” و”للا حبي” و”السمفونية المغربية” و”هنا ولهيه”.
وتألق الراحل المحجوب الراجي في عدد من المسرحيات، كان أولها مسرحية “البايرة” مع فرقة محمد حسن الجندي سنة 1959، رفقة فنانين كبار من بينهم الراحل العربي الدغمي، ومسرحية “الواقعة” سنة 1962 مع فرقة الإذاعة الوطنية، ليتوج مساره بالالتحاق بفرقة المعمورة ثم فرقة الإذاعة الوطنية، حيث قدم مع النخبة المسرحية المغربية آنذاك ضمن فرقة المعمورة مسرحيات “عطيل” و”الشرع اعطانا ربعة” و”الضياف”.
كما شارك في مسلسلات “حب المزاح” و”مرحبا بصحابي” و”حليب الضياف” و”شوف فيا منشوف فيك” وغيرها من الأعمال التي ستظل راسخة في ذاكرة المشاهد المغربي، وتزخر بها الذاكرة والخزانة الفنية المغربية.
زعيم المونولوج
وكان الفنان الراحل معروفا كوجه تلفزيوني لدى جيل سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حيث كان يطل عليهم بمونولوغات اعتبرت الأولى من نوعها في التلفزيون حينها، وقدم في هذا الصدد أول مونولوج سنة 1980 تحت عنوان “الحمام”، تلته مونولوجات أخرى: “كلها وحالو” و”التبركيك” و”أنا صياد بن بحري” و”لعزارة” وغيرها.
وتم تكريم الراحل المحجوب الراجي، إلى جانب الفنانة عائشة ماه ماه، في فعاليات مهرجان مكناس للدراما التلفزيونية في دورته السابعة التي نظمت في مارس 2018.
ونعاه المكتب الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية بالقول إنه “بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا داخل النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية نبأ وفاة المشمول برحمة الله الفنان المحجوب الراجي. وبهذه المناسبة الأليمة، وحيث لا مرد لقضاء الله، يتقدم أعضاء المكتب الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، أصالة عنهم ونيابة عن كافة أعضاء النقابة وعموم الفنانين، بخالص العزاء والمواساة لعائلة المرحوم الكبيرة والصغيرة ولجميع معارفه ومحبيه، راجين من الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحماته، ويسكنه فسيح جناته وأن يتقبله في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، ونسأل الله تعالى أن يرزق عائلته الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب وبالاستجـابة جدير”.
إنا لله وإنا إليه راجعون.