كشفت شركة “دانون”، أول أمس الخميس، أن مبيعاتها في المغرب بدأت تتعافى، وذلك بعد أزيد من سنة على حملة مقاطعة شعبية لمنتوجاتها، خلال شهر أبريل من السنة الماضية، كبدتها خسائر مهمة، قدرت بـ43 مليون أورو، مقارنة مع أرباح عام 2017.
وأبرزت الشركة أنها سجلت زيادة في المبيعات بالمغرب، قدرت بنسبة 10 في المائة، موضحة أنها بدأت تعيد حصصها من السوق المغربية “بفضل التزامها لدى المستهلكين، ومراجعة عروضها”، وذلك خلال إعلانها عن حصيلة مبيعاتها حول العالم خلال الفترة الماضية.
وفي مقابل تحسن الأداء التجاري لدانون المغرب، فإن الشركة الفرنسية الأم، سجلت أن صافي أرباحها تراجع خلال النصف الأول من السنة الجارية إلى 1.04 مليار يورو مقابل 1.20 مليار يورو في الفترة نفسها من السنة الماضية، مبرزة أن أرباح السهم الواحد تراجعت من 1.87 يورو إلى 1.58 يورو خلال الفترة نفسها.
وأضافت الشركة في الصدد ذاته، أن مبيعاتها زادت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بنسبة 1.2 في المائة سنويا إلى 12.65 مليار يورو مقابل 12.50 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وتوقعت “دانون” زيادة مبيعاتها بنسبة 3 في المائة تقريبا وتحقيق هامش أرباح تشغيل يزيد على 15، لنتائج العام الحالي ككل.
يذكر أن شركة “دانون” الفرنسية، التي تملك 99.68 في المائة من أسهم الشركة المغربية، سبق أن رضخت لحملة المقاطعة التي ساهمت في تخفيض مبيعات الحليب، ومشتقاته بنسبة 35 في المائة، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2018، قبل أن تستعيد أسهم الشركة عافيتها في السوق المغربية، في الأشهر الأولى من العام الجاري، (رضخت) عبر إعلانها تخفيض أسعار منتجاتها في محاولة لامتصاص غضب المواطن المغربي، وهو التخفيض، الذي حدد في نسبة 10 في المائة مع إعلان “حجم اقتصادي”، وجرى تخفيض سعر نصف لتر من الحليب من 3.50 دراهم إلى 3.20 دراهم، كما أعلن عن ذلك المدير العام للشركة بنفسه “إيمانويل فايبر” في مؤتمر صحفي، عقده في الدار البيضاء أملا في استرجاع ثقة المستهلك المغربي.
كما يشار إلى أن حملة المقاطعة انطلقت، خلال شهر أبريل من السنة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تنتقل إلى الواقع، شاملة ثلاث شركات كبيرة في المغرب.
> عبدالصمد ادنيدن