أحالت الضابطة القضائية للدرك الملكي بسرية مشرع بن عبو بأولاد بوزيري، مؤخرا ،على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بسطات، العقل المدبر الرئيسي لعصابة الفراقشية المتكونة من أربعة أفراد بتهمة السرقة الموصوفة مرفوقة بظروف التشديد والليل والتعدد، بعدما تمكن هذا الأخير من الهروب.
وكانت مصالح الدرك الملكي، قد اعتقلت باقي أفراد العصابة في حاجز امني بأولاد سعيد، في حين ظل المتهم الرئيسي رفقة خليته مختبئين بغابة اد انفوت بجماعة مشرع بن عبو إقليم سطات.
لكن بمجرد توصل عناصر الدرك بمعلومات تفيد تواجد زعيم العصابة الملقب بالجزار، بالغابة المذكورة، وضعت له كمينا محكما، حيث ألقت القبض عليه بعد مقاومة عنيفة من طرفه، قام فيها بالهجوم على عناصر دورية الدرك، مستعينا في ذلك بعصا كبيرة وبالحجارة، ناهيك عن الظلام الدامس والأوحال داخل الغابة، خصوصا وأن المتهم له خبرة في الاختباء بعد تنفيذ عملياته الإجرامية المتعددة، والتي طالت عددا كبيرا من الفلاحين بالشاوية في عدة مناطق بإقليم أولاد بوزيري وبن مسكين بن احمد برشيد والنواحي.
وقد تمكنت عناصر الدرك الملكي من حجز عدد كبير من رؤوس الأغنام والأبقار وسيارة كبيرة من نوع فورد كان يستعملها أفراد العصابة في تنفيذ عمليات السرقة ليلا، وأيضا في نقل المواشي والأبقار إلى عدة أسواق أسبوعية بنواحي إقليم سطات، من أجل بيعها في وقت مبكر.
وكان أفراد العصابة المذكورة، قد زرعوا الرعب والخوف في نفوس المواطنين بعدة مناطق، مما اضطر الفلاحون معها للسهر ليلا والتناوب على الحراسة ليلا، خوفا من سرقة مواشيهم. وقد خلفت عملية اعتقال جميع أفراد عصابة الفراقشية، خصوصا مدبرها الرئيسي من طرف مصالح الدرك الملكي مشرع بنعبو واولاد سعيد، صدى طيبا في نفوس الساكنة التي طالبت بمتابعة جميع المتورطين في سرقة ماشيتهم .
حسن عربي
