بعد أشهر من الكساد السياحي.. مراكش تستقبل أول وفد سياحي فرنسي

بعد أشهر من الكساد السياحي، الذي خيم على عدد من المدن المغربية، بسبب جائحة كورونا، ودخول العديد من الأسر التي تكسب قوتها من القطاع في أزمة حقيقية، بدت البوادر الأولى لعودة انتعاش السياحة المغربية، مع أول وفد للسياح اختاروا وجهة المغرب لمقامهم السياحي.
وحط أول فوج من السياح الفرنسيين الرحال، أول أمس السبت، بمطار مراكش المنارة، حسب ما كشف عنه المكتب الوطني المغربي للسياحة.
وأشار المصدر نفسه، إل أن مراكش كانت على موعد، السبت، مع أول وفد للسياح الذين اختاروا وجهة المغرب لمقامهم السياحي، معتبرا أنه حدث متميز ورمزي للغاية يبصم على بداية لمستجد بالغ الأهمية يؤشر لانطلاقة واعدة للقطاع السياحي.
وأبرز المصر نفسه، أن هذا الحدث تميز بحضور عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، الذي أشار قائلا:” أمر مهم بالنسبة لنا، المكتب الوطني المغربي للسياحة ومعه الوزارة الوصية، الخطوط الملكية المغربية، المكتب الوطني للمطارات ومهنيي السياحة كلنا سعداء بالتواجد هنا لاستقبال هؤلاء السياح لنثبت للعالم أجمع أن المغرب مجند وعلى أتم استعداد لاستقبال ضيوفه واتخاذ كافة التدابير الضرورية لضمان سلامتهم الصحية وتوفير الظروف المواتية لمقام جيد بالمملكة. كلنا عازمون على وضع أسس انطلاقة تدريجية ومستدامة.”
وكشف المصدر عينه، أن السياح حضوا باستقبال رائع وحار من طرف نخبة من مسئولين وممثلين عن المكتب الوطني المغربي للسياحة، وزارة السياحة، شركة الخطوط الملكية المغربية، المكتب الوطني للمطارات، إلى جانب مسئولين عن الكونفدرالية الوطنية للسياحة.
ويكتسي وصول هذه المجموعة، التي تتألف من 160 سائحا فرنسيا، إلى التراب الوطني على متن رحلة للخطوط الملكية المغربية رمزية كبرى، ويحمل أملا كبيرا بالنسبة لمجموع المهنيين بالقطاع، وكذا السلطات المختصة التي تطمح إلى الدفع بهذه الوجهة المرموقة على الصعيد الدولي. ويأتي مجيء هؤلاء السياح، الذين سيقضون مقامهم السياحي بنادي “كلوب ميد” المتواجد بمنطقة النخيل، إلى المغرب بفضل اتفاق مبرم بين الخطوط الملكية المغربية والفاعل السياحي الفرنسي الشهير “كلوب ميد”.
يجدر التذكير على أن توافد أولى طلائع السياح الأجانب يأتي في الفترة التي تستعد فيها العديد من المؤسسات الفندقية وكبريات العلامات الدولية بمراكش وبباقي المدن المغربية بالمملكة لإعادة فتح أبوابها في وجه زبنائها، ونفس الحدث يتزامن مع إعلان بعض شركات الطيران عن إعادة إطلاق رحلاتها في اتجاه المغرب.
هذا وواجهت مدينة مراكش، أزمة غير مسبوقة بسبب غياب زوارها الذين يصل عددهم سنويا عادة إلى مليون، بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد، في وقت ارتفعت أصوات تطالب بـ”حماية المدينة التي تختنق

■ عبدالصمد ادنيدن

Related posts

Top