كشف رئيس لجنة القوانين والأنظمة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حسن الفيلالي أن لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) باتت تعاقب الأندية بمنعها من إبرام من تعاقدات في حال لم ما تؤد ما بذمتها من مستحقات مالية لفائدة الأطراف المتنازعة معها.
وقال الفيلالي في حوار أجرته معه بيان اليوم، إن ستة أندية مغربية معنية بتسوية نزاعاتها، خمسة منها تستطيع رفع المنع عنها إذا أرادت إبرام انتدابات في فترة الانتقالات، موضحا أن الجامعة تشتغل بنظام معلوميات يسمح لـ (الفيفا) بمراقبة جميع العمليات والأندية المعاقبة.
وأبرز رئيس لجنة القوانين والأنظمة بجامعة كرة القدم أن ملف نزاع واحد قد يحرم الفريق من دخول الميركاتو، إلى حين البث النهائي في القرار من طرف محكمة التحكيم الرياضي الدولية (طاس) التي يلجأ لها المتنازعون أو الأندية لاستئناف قرارات لجنة النزاعات بـ (الفيفا).
واعترف الفيلالي بأن التعامل مع هذه الملفات لا يمر بسلاسة، لكن الجامعة باتت تملك رؤية واضحة حول مالية الفرق، وتتعامل بصرامة في الموضوع، مشيرا إلى أن الجامعة تواكب الوضع وتقتطع من بعض الأندية قيمة النزاعات من الدعم السنوي المقدم لها لموسم أو أكثر.
> هل صدرت دورية عن (الفيفا) في موضوع الأندية المطالبة بتسوية ملفات النزاعات ماديا ؟؟
>> ليست هناك دورية، بل أحكام مرتبطة بملفات معينة معروضة على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بين لاعبين أو أطر تقنية وأندية، والآن الجديد أن لجنة النزاعات في (الفيفا) أصبحت تصدر القرار الرامي إلى أداء المبلغ المالي للاعب أو الإطار التقني من طرف النادي الممارس في البطولة الوطنية، و(الفيفا) تمنع النادي من الانتدابات لمدة موسم واحد أو أكثر وذلك حسب المبلغ موضوع النزاع، وهذا المنع مرتبط بالأداء وعندما يعمل النادي على تسوية الملف بأداء ما بذمته للمعني في النزاع يرفع عنه المنع من طرف (الفيفا).
> كم عدد الأندية المغربية المعنية بهذا الموضوع والمطالبة بتسوية ملفات نزاعاتها حاليا؟
>> حاليا هناك ستة أندية، خمسة منها لها ارتباط بأحكام (فيفا) ويمكن رفع المنع عنها عند أداء المستحقات العالقة لديها في النزاعات، والأمر يهم لاعبين وأطر تقنية مغاربة وأجانب لجأوا إلى لجنة النزاعات لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو الاتحاد الدولي للعبة، وجل الأجانب يفضلون عرض ملفاتهم على (الفيفا) بهدف صدور قرار أداء مستحقاتهم.
> من يتكلف بتنزيل القرار وتنفيذه في بلادنا؟
>> نحن في جامعة كرة القدم نتوصل بالقرار من (الفيفا) المرتبط باللاعب أو المؤطر ضد النادي المعني والذي بدوره يتوصل ويضطلع على قرار المنع في نظام المعلوميات الخاص بتأهيل اللاعبين. ومنذ سنتين ونحن نشتغل بهذا النظام المرتبط بـ (الفيفا) حيث كل ناد يدون الانتدابات والتعاقدات وهذه الآلية تمكن جهاز (الفيفا) من مراقبة جميع العمليات والأندية التي يطالها المنع.
> هل يمكن لملف نزاع واحد أن يمنع النادي من القيام بانتدابات؟
>> نعم .. فقرار مرتبط بملف واحد قد يحرم الفريق من جلب لاعبين إلى حين البث النهائي في الملف. وقد راسلنا (الفيفا) في موضوع الأندية التي استأنفت قرارات في ملفات لدى محكمة التحكيم الدولية (طاس) وننتظر رد لجنة القوانين والأنظمة في الموضوع.
> من هي الأندية المغربية بلفات نزاعات؟
>> الأندية معروفة، والأمر واضح لدينا: هنا الرجاء والوداد البيضاويان وشباب الريف الحسيمة والمغرب التطواني واتحاد طنجة وقبلهم كانت هناك أندية أخرى عملت على تسوية ملفاتها وخاصة تلك التي واجهت مبالغ قليلة.
> هل هناك سلاسة في التعامل مع هذه الملفات في الجامعة؟
>> ليست هناك سلاسة، وقد انعقد اجتماع بين رئيس الجامعة ورئيس لجنة مراقبة المالية وكذا عبد ربه وذلك في إطار الاستعداد لفترة الانتقالات الصيفية للموسم الجديد وأصبحت لنا رؤية واضحة حول مالية الفرق في البطولة الاحترافية وبطولة القسم الثاني، وتكونت لجنة مشتركة تواكب عمليات الانتدابات وكل فريق تلقى ملاحظات في الموضوع يدلي بوثائقه، ورئيس الجامعة صارم في الموضوع والهدف أن يكون هناك توازن في مالية الأندية.
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ظلت تواكب مسار الأندية في الاحتراف وتؤدي مبالغ النزاعات المرتبطة بها عبر اقتطاعها من مستحقاتها؟
>> بالفعل هناك نزاعات كثيرة. والجامعة ترافق وتواكب وهناك أندية مثقلة بالديون ومحرومة من دعمها المالي في موسم أو أكثر في حين نجد أخرى في وضع سليم تنعم بالتوازن المالي وبعضها لديها فائض مالي.
> حاوره: محمد أبوسهل