لم تكن الأشهر الأولى من عهد المدرب المغربي لمنتخب الأردن الحسين عموتة مفروشة بالورود بعد تعرضه لحملة عنيفة نتيجة فشل الفريق في تحقيق أي فوز في مبارياته السبعة الأولى بإشرافه، لكنه أسكت منتقديه من خلال قيادة “النشامي” إلى الدور ربع النهائي من كأس آسيا المقامة حاليا في قطر.
واستلم عموتة منصبه في 27 يونيو الماضي خلفا للمدرب العراقي عدنان حمد وكانت المهمة الأبرز له قيادته في تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفي نهائيات كأس آسيا.
لم تكن البداية جيدة في هذه التصفيات لأن الأردن تعادل مع طاجيكستان 1-1 ثم خسر على أرضه أمام السعودية 0-2.
لم تكن الأمور أفضل في المباريات الودية حيث تعرض لخسارة قاسية أمام اليابان 1-6 قبل أيام قليلة من انطلاق كأس آسيا، ما رسم علامة استفهام حول قدرة فريقه على الذهاب بعيدا في البطولة القارية، قبل أن يحقق أول انتصار له بإشراف المدرب المغربي على قطر 1-0 قبل انطلاق البطولة الآسيوية بأربعة أيام.
بيد أن الانتقادات تحولت إلى ثناء وإشادات بعد أن نجح المنتخب الأردني في تحقيق نتائج لافتة في نهائيات آسيا بدأها بفوز ساحق على ماليزيا (4-0) ثم تعادل بطعم الفوز مع كوريا الجنوبية (2-2)، أحد المنتخبات المرشحة بقوة للقب والتي أدركت التعادل في الرمق الأخير.
أراح عموتة معظم نجوم الصف الأول في الجولة الأخيرة ضد البحرين وخسر المباراة ربما لحسابات محتملة بتحاشي اليابان في ثمن النهائي.
وعلق عموتة على الانتقادات التي طالته قبل انطلاق البطولة القارية في تصريحات صحافية.
واعتبر أن “الانتقادات أمر عادي، والمدرب هو دائما الحلقة الأضعف، لكن الحمد الله بدأ عملي يعطي ثماره وأنا راض عما تحقق حتى الآن ولا نريد التوقف هنا”.
وأضاف “يثق اللاعبون بالمشروع الذي وضعناه. هذا الفريق يملك إمكانيات هائلة”.
وتابع “يتعين علينا أن نستخدم قوتنا للتعامل مع نقاط الضعف لدينا، يتعين علينا المحافظة على العقلية القوية للفريق، فكلما فزنا أكثر كلما جعلنا الفريق أقوى. اللاعبون ملتزمون للغاية ومنضبطون وإيجابيون. حتى اللاعبين على مقاعد البدلاء قاموا بدورهم”.
وكانت أفضل نتيجة حققها المنتخب الأردني بلوغه ربع النهائي في نسختي الصين عام 2004 بقيادة المدرب المصري الراحل محمود الجوهري، والدور ذاته في نسخة قطر 2011 بإشراف عدنان حمد.
وضرب المنتخب الأردني في ثمن النهائي بقوة بقلب تخلفه أمام نظيره العراقي 1-2 حتى الوقت بدل الضائع إلى فوز دراماتيكي 3-2.
وبات الأردن على موعد مع تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ مشاركاته ببلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، في حال نجح في تجاوز عقبة طاجيكستان الجمعة.
ويملك عموتة خبرة تدريبية كبيرة في آسيا وإفريقيا حيث حقق ألقابا كثيرة محلية وقارية، إذ قاد السد القطري إلى وضع حد لصيام عن اللقب دام ست سنوات بفوزه بالدوري المحلي موسم 2012-2013، قبل أن يشرف على فريق الوداد البيضاوي ويقوده إلى إحراز الدوري المغربي عام 2016 ثم في الموسم التالي لقب دوري أبطال إفريقيا.
وسبق لعموتة أيضا أن قاد الفتح الرباطي إلى لقبي الكأس المحلية وكأس الاتحاد الإفريقي عام 2010.
عموتة يسكت منتقديه بعد بداية مهزوزة مع “النشامي”
الوسوم