تستعد مدينة الدار البيضاء لاحتضان الدورة 12 من مهرجان “جازابلانكا” الموسيقي، وذلك خلال الفترة الممتدة بين الثامن والسادس عشر من أبريل القادم. المهرجان الذي يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني، المختص في هذا اللون الموسيقي (الجاز)، سيستضيف خلال فعاليات هذه النسخة عدداً من الفنانين المغاربة والدوليين، وذلك على موقعين.
موقع الدار البيضاء آنفا، الذي سيستضيف كل فعاليات المهرجان خلال الستة أيام الأولى، حتى حدود 13 أبريل، وينقسم هذا الموقع بدوره إلى 3 منصات، ستشهد تقديم عروض موسيقية لعدة فنانين أبرزهم؛ فرقة “بينك مارتيني” الأمريكية، الفنان الأمريكي “كريستيان سكوت”، فضلاً عن الثنائي الفرنسي “آرون”. الفنانون المغاربة حاضرون بدورهم بموقع آنفا، حيث سيعرف تقديم عروض لكل من الفنان الشاب “أيوب المشاط”، عازف الباص “إلياس خطار”، وكذا الفنانة المغربية الإيطالية مريم أبو الوفا.
بينما ستشهد الأيام الثلاثة الأخيرة تقديم فقرات موسيقية بموقع ساحة الأمم المتحدة، الذي يقترح على البيضاويين عروضاً مجانية في الهواء الطلق. ومن بين الفنانين الذين سيسجلون مرورهم بمنصة “البنك المغربي للتجارة الخارجية”، الراعي الرسمي للمهرجان، فرقة “أمين” المكونة من 5 فنانين منحدرين من مدينة الدار البيضاء، بالإضافة لفرقة “The grey stars” المغربية-البلجيكية، “مراكش جاز بيت” التي تضم فنانين من المغرب، الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، إلى جانب عدة فرق وفنانين مغاربيينوأفارقة ومن مختلف مناطق العالم.
وأكد أحمد العلمي، رئيس مهرجان جازابلانكا، خلال ندوة صحفية عقدت الإثنين 20 فبراير بالدار البيضاء، أن تطور الأخير يتجلى أساساً في نموعدد جمهوره من 3600 مشاهد خلال أول دورة قبل 12 سنة، إلى 63 ألف شخص في الدورة الماضية، كما يتوقع أن يواصل الرقم في منحاه التصاعدي خلال النسخة المرتقبة. وأضاف المتحدث نفسه بالقول إن المهرجان لا يسعى ليصبح تظاهرة ذات صيت عالمي في مجال موسيقى الجاز، بقدر ما يطمح لتقديم متنفس موسيقي لأبناء مدينة الدار البيضاء. كما أكد العلمي بأن المهرجان تلقى 3000 طلب مشاركة من عدة فنانين حول العالم، ويعد هذا أبرز تجلٍ للبعد الدولي وذياع صيت المهرجان عالمياً.
ويسير المهرجان في منحى تصاعدي على مستوى الرعاة كذلك، حيث احتفظ بكل رعاته الذي رافقوه خلال النسخة الماضية، كما يطمح للحصول على عقود رعاية إضافية خلال المدة المتبقية قبل إنطلاق فعالياته.
واعتبر رئيس المهرجان، أن الأخير بات اليوم يعد جزءاً لا يتجزأ من الفضاء البيضاوي، من حيث عدد متتبعيه، والاهتمام الإعلامي الذي أضحى يحضا به، ولا سيما فيما يتعلق بجودة برمجته الفنية، التي ما فتئت تتطور على مر الدورات، مؤدية إلى تزايد ملحوظ في عدد الجمهور الذي يتوافد على المنصات سنويا. وعلى الرغم مما يوحي به اسم المهرجان، فإنه لا يختص حصراً بالجاز، بل يتعداه إلى ألوان موسيقية أخرى ذات قرابة مع الأخير، كالبلوز والسول والروك… وذلك بهدف استقطاب جمهور ذو ميولات وأذواق موسيقية متنوعة.
جدير بالذكرأن أسعار التذاكر بالنسبة للسهرات المدفوعة، فضلاً عن البرمجة الكاملة للسهرات والفنانين، وكذا كل المعلومات الضرورية،متاحة على الموقع الرسمي للمهرجان الذي سيتم تحديثه طوال الفترة القادمة، خاصة خلال أيام الفعاليات.
سعيد الحبشي