الداودي: تطور الجامعة المغربية رهين بوجود ثقافة للتغيير المستمر

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، أمس الثلاثاء بالرباط، أنه لا يمكن للجامعة المغربية أن تتطور بدون وجود ثقافة للتغيير المستمر.
وأضاف الداودي، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع «تحديات التميز في البحث العلمي المغربي»، أن «التعليم لم يواكب حاجيات الاقتصاد المغربي لاسيما في مجال نقل التكنولوجيا».
وأضاف أن الجامعة المغربية كانت على هامش الأولويات، وأن الوزارة تسعى اليوم لتجميع كل مؤسسات التعليم العالي لتصبح الجامعة موحدة وذات أولوية، مؤكدا أن تطور المغرب مرتبط بتطور الجامعة.
وأشار الداودي إلى أن هناك مرسوما قيد الإعداد يروم تجميع التخصصات التقنية والعلمية لبلوغ العتبة اللازمة للنهوض بالبحث العلمي.
وأشار في هذا الصدد إلى تجميع مكونات منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة من خلال إدماج جامعتي الرباط في جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعتي الدار البيضاء والمحمدية في جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، وإحداث أقطاب تكنولوجية جامعية على مستوى الرباط والدار البيضاء، إضافة إلى تجميع مدارس المهندسين وكليات العلوم والتقنيات والمدارس العليا للتكنولوجيا على مستوى كل جامعة وتحويلها إلى مؤسسات بوليتكنيك، وتجميع كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان في شكل كليات مندمجة للطب وعلوم الصحة، فضلا عن إلحاق بعض مؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات بالجامعات وإحداث تكتلات وأقطاب موضوعاتية جهوية وطنية على مستوى البحث العلمي.
وقال إن سنة 2016 ستأتي بالجديد على مستوى تصنيف الجامعات المغربية، خاصة بعد تجميع جامعتي الرباط والدار البيضاء، مضيفا أن إنتاجية الطالب المغربي مرتفعة مقارنة مع بعض البلدان الصاعدة.
وبعد أن اشار إلى أن الجامعة المغربية مرتبطة بمخرجات التعليم الابتدائي والثانوي، وهو ما يفرض التغيير في اتجاه الاهتمام أكثر بالعلوم والرياضيات واللغات، دعا الوزير إلى تسريع التغيير في منظومة التعليم العالي وتنبيت عرض تربوي يناسب تموقع المغرب في العولمة، مؤكدا أن أكبر استثمار في المغرب ينبغي أن يشمل الاستثمار في الطلبة.
وشدد الداودي على أن الجامعة غير مسؤولة عن البطالة رغم ضرورة تكييف العرض التعليمي مع متطلبات سوق الشغل، معتبرا أنه من الطبيعي أن تكون هناك بطالة عندما لا يتجاوز معدل النمو الاقتصادي 5 في المئة وتكون الموارد غير كافية.
وأشار الداودي إلى أن عدد الطلبة الممنوحين ارتفع خلال السنة الجامعية 2015-2016 إذ بلغ 330 ألف طالب بارتفاع فاق 81 في المئة مقارنة مع موسم 2011-2012، فيما بلغت الميزانية المخصصة للمنح ملياري درهم بارتفاع بأزيد من 178 في المئة.
وأضاف أن نسبة التمدرس بالتعليم العالي ارتفعت خلال هذه الفترة ب 31,3 في المئة أي زائد 12,4 نقاط، في حين بلغ عدد الأساتذة بالجامعات 13,127 بزيادة بنسبة 12 في المئة، فيما ارتفع عدد الإجمالي للخريجين بنسبة 43 في المئة ليصل إلى 102 ألف و29 مقارنة مع موسم 2011-2012 .

Related posts

Top