الرجاء بقلعة كاطامبي

يخوض فريق الرجاء البيضاوي غدا السبت مباراة العودة أمام تي. بي. مازيمبي الكونغولي برسم ربع نهاية عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم.
بملعب مازيمبي أو ملعب “الموت” كما يطلق عليه، والمشيد سنة 2011، سيدافع الرجاء عن كامل حظوظه، وهو الفائز بهدفين لصفر من توقيع مالانغو وبانون، وهي نتيجة وإن كانت ترجع كفته، فلن تكون مهمة الفريق المغربي سهلة أمام فريق صعب المراس بملعبه وأمام جمهوره، إذ من الصعب العودة بنتيجة إيجابية من هذا الملعب.
ويعتبر مازيمبي من الفرق الأكثر نجاحا على الساحة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، إذ فاز بلقب عصبة الأبطال 2015، وهو اللقب الخامس في تاريخه بعد ألقاب 1967 و1968 و2009 و2010، فيما نال لقب كأس الاتحاد الإفريقي مرتين سنتي 2016 و2017، وهو الحائز على لقب الدوري الكونغولي سبع عشرة مرة، منها سبع مرات في عشر السنوات الأخيرة.
بالنسبة للمواجهة بين الفريقين، فآخر مباراة بينهما عرفت فوز الرجاء بالبيضاء بهدف لصفر، لحساب دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا في 2002، فيما خسر الرجاء في كينشاسا بهدفين دون رد، إلا أن المعطيات الحالية تختلف كثيرا عما سبق، خاصة وأن الكيفية التي جاء بها فوز الرجاء خلال لقاء الذهاب، أكدت أن المواجهة ستكون قوية بالنسبة للطرفين.
وبالرغم من بعض الغيابات، فإن صفوف الفريق المغربي تعتبر مكتملة، وهناك إصرار على استعادة ماضي الألقاب، وإضافة لقب رابع لرصيده بعصبة الأبطال، بعد غياب غير مقبول عن منصة التتويج دام سنوات طويلة.
خلال مباراة اليوم سيختبر الإطار الوطني جمال السلامي مرة أخرى في موقعة صعبة جدا، الاختيار يهم توظيف اللاعبين وطريقة التموضع و واختيار التكتيك الناجع لمجريات المواجهة.
فالأكيد أن هناك اختلافا كبيرا بين ما شاهدناه بالدار البيضاء، وما سيكون عليه الأمر بلومامبشي، وعلى هذا الأساس لابد من التسلح بكثير من الحيطة والحرص على عدم المغامرة، مع إيجاد صيغة توفق بين تفادي المغامرة وعدم الركون للدفاع مما يعرض الفريق لضغط قد لا يخدم مصالحه.

محمد الروحلي

Related posts

Top