مرة أخرى يغادر مروان الهدهودي الرجاء، وفي تجربة جديدة يحلق في اتجاه الدوري الأذربجاني بالتعاقد مع إفس الصباح، في فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وإختار الهدهودي الرحيل مضطرا بحثا عن الأفضل بعد محطات بدأت في حضن الرجاء ومنها إلى الراسينغ البيضاوي، وشباب الريف الحسيمي، ونهضة بركان، والدفاع الحسني الجديدي ثم الرجاء.
وفي رصيد هذا اللاعب مساحة زمنية في كرة القدم الوطنية، وقد أحرز مع الرجاء لقبي كأس الكاف وكأس محمد السادس للأندية العربية، إضافة إلى كأس “الشان” مع منتخب المغرب للمحليين.
- تحدث عن تجربتك الجديدة خارج البطولة المغربية؟
بالفعل تلقيت عرضا من نادي ف س الصباح بأذربيجان، وأنا حاليا في عاصمة هذا البلد مدينة باكو، وأخضع لإجراءات الاحتراف في محطة أخرى ضمن مساري الرياضي الاحترافي، وأتمنى التوفيق من الله .
- كيف كانت رحلتك في الرجاء بعد العودة من الدفاع الحسني الجديدي؟
الحمد لله كانت الرحلة جيدة قمت بواجبي إتجاه ناد أحبه وأحترم مكوناته، أنا غادرت الرجاء من قبل و ظلت رغبتي قوية في الرجوع والمساهمة مع زملائي في الرجاء في الفوز بالألقاب.
الحمد لله وفقني الله وهذه هي الحياة، بعد موسم أغادر وأنا أكن كل الاحترام والتقدير للمؤسسة ومكوناتها، ولا أخفيكم شعوري وإحساسي الآن وأنا أرحل، واللحظة مؤثرة وغير سهلة عند الخروج من فضاء استثنائي بأجوائه المقرونة بالحب والنشاط الرياضي المميز والعلاقات الإنسانية الفريدة، و أتمنى النجاح للجميع.
- تغادر الرجاء ومعك جرح الخطأ الذي ارتكبته في مباراة نهائي كأس العرش في مواجهة النهضة البركانية، ما رأيك؟
بكل صدق قلقت كثيرا للخطأ الذي ارتكبته في مباراة النهائي وقد كنت متحمسا وطموحي كبير لإهداء الكأس إلى جماهيرنا، لكن حدث لم يكن في الحسبان، أخطأت دون قصد، تدخلت ورجلي مرتفعة، دون نية إبداء الخصم وتلقيت الطرد، والخسارة في هذه المباراة ليس مبررا لرحيلي، و يبقى السبب و يعزفه المقربون، حيث صعب علي تمديد العقد والرئيس الحالي محمد بودريقة يعلم أنني لم أتسلم مستحقاتي خلال عامين.
ولم أفرز أي سلوك يرمي إلى المطالبة بحقي لأنني أحترم فريقنا ولم أخرج بأي تصريح في الموضوع، كما أنني لم أحتج، نحن أبناء الرجاء ويستحيل الإساءة إليها بأي تصرف، وسعيت للاحتفاظ على الاحترام للنادي وجماهيره الرائعة.
- هل تواصلت مع النادي قبل الرحيل؟
مشاكل الرجاء مكشوفة وهناك مبادرات للتخلص منها، وقد إتصل بي الرئيس محمد بودريقة، وشكرني وتمنى لي التوفيق في التجربة الجديدة، وبدوري أحييه وسألتقيه مجددا للتوافق حول حل بمستحقاتي العالقة لدى إدارة النادي، خاصة وإنني ولحد الآن لم أوكل محاميا ولم أتقدم بشكاية ضد فريقي لدى الجامعة، أملي أن يتم حل المشكل بالتراضي، وفي هدوء وأتمنى دائما أن يكون فريق الرجاء في الطليعة وفي أحسن الأحوال .
- ما ذا عن النادي الجديد في دوري أبيدجان؟
وجدت أجواء ملائمة، واستقبلني مسؤولو نادي الصباح بحفاوة وباحترافية وكل ما يليق، وأشكرهم وأتمنى التوفيق من الله في التجربة وأتمكن من إحراز الألقاب وأجسد قيمة مضافة لهذا النادي وأساهم إيجابيا في بلوغ الأهداف، وفي رسالتي إلى جماهير الرجاء أقول لهم أنتم دائما في القلب، أشكركم وأحييكم.. ولن أنساكم شجعتموني وكنتم الدعم والسند، و لابد من الصبر، والنصر أكيد للرجاء.
حاوره: محمد أبو سهل