الصديقي: الوساطة في التشغيل تجاوزت بعدها الكلاسيكي

قال وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية عبد السلام الصديقي، أمس الاثنين بطنجة، إن التكوين والتكوين المستمر والإدماج المؤطر أضحت عناصر أساسية في إستراتيجية التشغيل ومواكبة حاجيات التنمية من الموارد البشرية والتطورات الاقتصادية الهيكلية التي يعرفها المغرب باطراد.
وأضاف الصديقي، خلال ترؤسه جلسة افتتاح فعاليات أسبوع التشغيل للطالب، المنظمة تحت شعار “الطريق نحو التشغيل .. فرص وأدوات”، أن الوساطة في التشغيل تجاوزت بعدها الكلاسيكي الذي كان معتمدا في السابق، ما حتم على مؤسسات التكوين والمشغلين والمؤسسات الرسمية المهتمة بمجال العمل والتكوين تبني مقاربة جديدة تمكن طالبي الشغل والطلبة المقبلين على سوق الشغل من الاندماج السلس، وفق آليات تقوم على التكوين النوعي حسب الحاجيات وتوفير التحصيل والمعرفة الضروريتين والمرافقة المؤطرة وتسهيل الإدماج في الحياة العملية والمهنية وتعميم المعلومة الضرورية.
ورأى الصديقي أن هذه الآليات، بالإضافة إلى أنها تلبي حاجيات المشغل، سواء في القطاع الخاص أو القطاع العام، ومتطلبات التنمية وحاجيات الاقتصاد، فإنها تمكن آنيا ومستقبلا من استقطاب الآلاف من الموارد البشرية الكفأة، مع الحرص على تشجيع المبادرات الذاتية والمشاريع المبتكرة لخريجي معاهد التكوين ومؤسسات التعليم العالي.
وأبرز، بالمناسبة، أن الإدماج السلس لخريجي معاهد التكوين ومؤسسات التعليم العالي يقتضي أيضا تحسين التواصل وآليات الوساطة العلمية المضبوطة، وهو الدور المنوط بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وكذا نشر ثقافة المقاولات والمبادرات الذاتية والثقة في الإمكانيات الذاتية وملاءمة التكوين في مختلف مستوياته مع الضرورات الاقتصادية ومراهنة المغرب على القطاعات الاقتصادية الواعدة “الصناعة الميكانيكية والصناعة الفضائية والطاقات المتجددة والبديلة نموذجا…”، وكذا ضمان التوازن بين العرض والطلب.
ودعا الصديقي مجالس الجهات إلى دعم منحى التشغيل عبر التكوين والإدماج في إطار الدور المنوط بهذه المجالس وانخراطها في مشروع الجهوية المتقدمة، وتوفير الآليات لتوسيع وعاء التكوين والتكوين المستمر، وتسهيل انخراط مؤسسات التكوين المهني والتكوين الجامعي في محيطها الاقتصادي والاجتماعي العام، مع الاستثمار أكثر في مجال التشغيل، داعيا، في نفس الآن، مؤسسات التكوين إلى التكيف أكثر فأكثر مع ضرورات التنمية وتوفير تكوين يلبي حاجيات المجال الاقتصادي من الموارد البشرية والأطر الكفأة وتشجيع البحث العلمي.
وأشار الصديقي إلى أن وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية ستعمل عبر المؤسسات التابعة لها على دعم حاضنات المقاولات بالمؤسسات الجامعية وتوفير كل السبل الممكنة لدعم المبادرات الذاتية والتشجيع على ابتكار وإبداع الشباب في عالم المقاولة.

Related posts

Top