العلاقات المغربية – الإسبانية والقضية الفلسطينية محور اجتماع المالكي مع رؤساء الفرق والمجموعة النيابية

عقد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، الاثنين، اجتماعا مع رؤساء الفرق والمجموعة النيابية تمحور حول التطورات التي شهدتها العلاقات المغربية – الإسبانية والقضية الفلسطينية، فضلا عن قضايا تخص برنامج عمل المجلس الرقابي والتشريعي. وحسب بلاغ لمجلس النواب فقد ذكر السيد المالكي ومكونات المجلس، خلال هذا الاجتماع، بالأسباب التي كانت وراء الأزمة الراهنة في العلاقات المغربية – الإسبانية، وذلك من خلال دخول المدعو إبراهيم غالي الأراضي الإسبانية بهوية منتحلة وبجواز سفر مزور دون إشعار المملكة، وهو ما اعتبرته كافة مكونات المجلس سلوكا استفزازيا غير ودي اتجاه المغرب الذي تربطه بإسبانيا أشكال متعددة من أوجه التعاون الأمني والاقتصادي والسياسي.
وعوض الإجابة عن استفسارات المغرب، يضيف رئيس ومكونات المجلس، في واقعة دخول الشخص المعني والحفاظ على طبيعة وجودة العلاقات الثنائية، تصر ” الدبلوماسية الإسبانية على ممارسة الغموض والتمادي في تكريس الأزمة، خصوصا أن المعني بالأمر مطلوب للعدالة الإسبانية، مما يفاقم الوضع ويهدد مستقبل العلاقات المغربية الإسبانية. إضافة كذلك للتصريحات التي تمس بوحدة المغرب الترابية، وتصريحات أخرى تتجاهل عمدا الأدوار الإيجابية التي تقوم بها المملكة في الإشكالات الدولية وعلى رأسها ملف الهجرة والأمن “.
كما تسجل مكونات المجلس، يضيف البلاغ، ” بقلق واستغراب كبيرين التصريحات غير المسبوقة التي تحاول إخراج هذه الأزمة من سياقها الواضح وإثارة مواضيع في محاولة يائسة لتوريط الاتحاد الأوروبي الذي تربط دوله بالمغرب علاقة احترام وتقدير وتعاون متبادلة “.
من جهة أخرى، استحضر رئيس ومكونات المجلس مكانة القضية الفلسطينية في قلوب المغاربة ووقوف المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، بجانب الشعب الفلسطيني في كافة المراحل الصعبة.
كما سجل المشاركون في الاجتماع مواقف المملكة إزاء الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، مستحضرين دور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، باعتباره رئيس لجنة القدس، والمساعي التي قام بها جلالته فور اندلاع التصعيد وجهوده الموصولة لوقفه وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والكرامة وفي إقامة دولته المستقلة. وفي إطار تنظيم أشغال المجلس تداول الاجتماع في مواضيع تخص العمل الرقابي وتعزيز آلياته، وكذا في برنامج عمل المجلس التشريعي.

Related posts

Top