الناظور: وضعية القطاع الزراعي محور لقاء تواصلي لفائدة الفلاحين بجهة الشرق

شكلت وضعية القطاع الفلاحي بجهة الشرق وآثار التقلبات المناخية والجفاف، محور لقاء تواصلي نظم، مؤخرا، بمدينة الناظور، لفائدة الفلاحين والتعاونيات الفلاحية، بمبادرة من الغرفة الفلاحية لجهة الشرق. وسعى هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع القنصلية الهولندية بالناظور، إلى توعية وتحسيس الفلاحين وممثلي التعاونيات الفلاحية بأهمية اعتماد أصناف جديدة من بذور البطاطس المعتمدة، والتي تتميز بقدرتها على مقاومة التغيرات المناخية والجفاف والأمراض الفطرية. وتطرق رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، ميمون أوسار، في كلمة بالمناسبة، إلى المشاكل والإكراهات التي تعاني منها الجهة، مؤكدا أن فلاحي المنطقة باتوا يعانون من شح شديد في المياه، مما يؤثر على الغطاء النباتي بالمنطقة. وأوضح أوسار أن أزمة الماء بهذه الجهة تتطلب تضافر جهود القطاعات المعنية، من أجل دعم الفلاحين وتأطيرهم ومرافقتهم، وكذا تشجيع الاستثمار في الموارد المائية. وتميز هذا اللقاء التواصلي، بإلقاء عرض من قبل الخبير الزراعي، ورئيس (مؤسسة نالسيا للتنمية والبيئة والعمل الاجتماعي)، عبد الكريم نعمان، حول شح المياه والجفاف والتغيرات المناخية التي يعرفها المغرب، وخصوصا جهة الشرق، التي تشهد أزمة شديدة في المياه بسبب توالي سنوات الجفاف، مما أثر بشكل كبير على الإنتاج الفلاحي، وخاصة زراعة الكروم وأشجار الزيتون وقطاع الحوامض بإقليم بركان. وأشار الخبير، في هذا السياق، إلى المشاكل والاكراهات التي باتت تعيق تنمية القطاع الفلاحي بالجهة الشرقية، ولاسيما بأقاليم بركان وتاوريرت والناظور. من جهتهم، أكد باقي المتدخلين أهمية الاعتماد على الزراعة الذكية في مواجهة التقلبات المناخية وقلة التساقطات المطرية، معتبرين أن الإجهاد المائي وارتفاع الملوحة بهذه الجهة، يستدعيان تنظيم مناظرة حول الماء والبيئة من أجل إيجاد حلول مستدامة. كما حثوا على القيام بتجربة نموذجية وتنظيم أيام تكوينية للفلاحين بجهة الشرق حول الزراعات الذكية، وخاصة أصناف البطاطس الجديدة والمتميزة بمقاومتها للجفاف وللأمراض الطفيلية. وتجدر الإشارة إلى أن أشغال هذا اللقاء التواصلي جرت بحضور القنصل الشرفي لهولندا بالناظور، العربي سلامة، وخبراء مغاربة وهولنديين، بالإضافة إلى ممثلي التعاونيات ومهنيين ومهتمين بالقطاع الفلاحي بجهة الشرق.

Related posts

Top