تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية والفرقة الوطنية للشرطة القضائية التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إطار حملة أمنية استباقية ضد التهديدات الإرهابية التي يسجل تناميها على المستويين الجهوي والدولي، قام بها يوم الثلاثاء الماضي، من إيقاف 52 عنصرا بمستويات قيادية، ينتمون لإحدى أخطر الخلايا الإرهابية، كانت تخطط لخلق ولاية تابعة لتنظيم “داعش” بالمملكة، حيث تنشط بالعديد من مناطق المملكة، وتوشك على تنفيذ مشاريع عملياتها الإرهابية داخل التراب الوطني وخارجه.
وكشفت وزارة الداخلية، في بلاغ عممته على وسائل الإعلام وتوصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن المصالح الأمنية قامت بحملة منسقة تحت إشراف النيابة العامة، وذلك في إطار العمل الاستباقي ضد التهديدات الإرهابية التي يسجل تناميها على المستويين الجهوي والدولي، استهدفت 143 شخصيا من المشتبه في ميولاتهم المتطرفة وموالاتهم لما يسمى ب “تنظيم الدولة الإسلامية”، من بينهم 52 فردا تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، وأن أحد هؤلاء الموقوفين من المبايعين للخليفة المزعوم للتنظيم، وله ارتباطات مع جهاديين بتندوف والساحل.
وأفادت الوزارة، أن هذه العملية الاستباقية، أفضت إلى إجهاض مخططات إرهابية بلغت مراحل جد متقدمة في التحضير كانت تستهدف بعض المؤسسات السجنية والأمنية بالمملكة واغتيال أمنيين وعسكريين وسياح، بالإضافة إلى مواقع حساسة ومهرجانات فنية وأماكن ترفيهية بعدد من مدن المملكة.
وأشارت، أن عمليات التفتيش التي قامت بها المصالح الأمنية، في منازل المشتبه فيهم، عثر خلالها لديهم على أسلحة نارية والعديد من الأسلحة البيضاء وكمية من الرصاص الحي، وعلب تحتوي على مسامير ومجموعة من المعدات والأسلاك الكهربائية التي تدخل في صناعة العبوات الناسفة.
كما مكن التفتيش من عثور عناصر الأمن بمنازل الموقوفين، على العديد من الكراسات والوثائق التي تتعلق بكيفية صناعة المتفجرات والسموم وتقنيات التفجير عن بعد واستعمال مختلف الأسلحة النارية، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب التي تبيح العمليات الانتحارية وأعلام تجسد لراية “داعش”.
وأفادت أن العملية الاستباقية، التي استهدفت مشتبه فيهم بمستويات قيادية مختلفة بالعديد من مناطق المملكة حاملين لمشاريع إرهابية نوعية وشيكة داخل التراب الوطني وخارجه، علاوة على استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي في الدعاية للتنظيم الإرهابي السالف الذكر، والتغرير بالقاصرين للزج بهم في بؤر الصراع.
هذا وسيتم تقديم 52 من المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والفرقة الوطنية للشرطة القضائية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وأبرزت الوزارة، أن بعض الموقوفين، بهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة وإشاعة الفوضى وتقويض الاقتصاد، وشل عمل المؤسسات، لتخريب المواقع الإلكترونية لبعض مؤسسات الدولة.
وأعلنت، أن المجهودات المتواصلة للمصالح الأمنية، وسعيها الحثيث للتصدي للخطر الإرهابي بالمملكة وتضييق الخناق على التنظيمات والعناصر التي تتبنى توجهات متطرفة، مكنت من تفكيك 159 خلية إرهابية منذ 2002، من بينها 38 منذ مطلع 2013، على ارتباط وطيد بالمجموعات الإرهابية بالساحة السورية العراقية سيما “داعش”.
وأفادت أن المشتبه فيهم 52، سيتم تقديمهم أمام العدالة، فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والفرقة الوطنية للشرطة القضائية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
فنن العفاني