يلتقي عصر اليوم الجمعة الفريق الوطني المغربي لكرة القدم منتخب بنين، في الدور ثمن نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2019 المقامة حاليا في مصر.
تقام المباراة بملعب السلام بالقاهرة على الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (الخامسة بالتوقيت المغربي)، والملاحظ أن المنتخب المغربي لم يستفد من فترة كافية على غرار باقي المنتخبات، وبصفة خاصة المنتخب المصري الذي استفاد من خمسة أيام كاملة، بينما خاض المغرب ثالث مباراة له بدور المجموعات يوم الاثنين، وفرض عليه اللعب يوم الجمعة، وهو ميز في البرمجة غير مقبول تماما، ولا يعكس مبدأ تكافؤ الفرص التي ينادي به الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
بعيدا عن هذا الجانب الذي يهم اللجنة المنظمة وطريقة تدبير برمجة عادلة، واصل المنتخب المغربي استعداداته لمباراة الثمن ضد بينين، بعد يوم راحة منحه هيرفي رونار للعناصر الوطنية، وهى راحة مستحقة بعد تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات بثلاثة انتصارات متتالية، أمام من ناميبيا وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا، ليدخل في الأمور الجدية.
أجرى الفريق الوطني حصة عصر أول أمس الأربعاء التدريبية، بملعب تداريب حرس الحدود بالعاصمة القاهرة، في نفس توقيت المباراة، أي الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، الخامسة بتوقيت المغرب، شارك في هذه الحصة، خالد بوطيب الذي عانى من الإصابة قبل انطلاق المنافسات، بينما اكتفى كريم الأحمدي بحصة خفيفة، بعد الإصابة التي تعرض لها خلال مقابلة جنوب إفريقيا.
الطريقة المتميزة التي تأهل بها المنتخب المغربي لدور الثمن جعلته مرة أخرى محط أنظار المتتبعين، إذ جاء هذا التفوق اللافت والأداء الجيد خلال مباريات الدور الأول، ليعيد من جديد رهان كسب اللقب القاري، وإمكانية استعادة هيبته المفقودة بالقارة السمراء، وهذا لن يتحقق إلا بالفوز بالتاج الإفريقي، ليكون اللقب الثاني له في تاريخ مشاركاته القارية، أو مواصلة تمثيل القارة نهائيات كأس العالم في كرة القدم، كما حدث خلال دورة موسكو 2018.
ودورة بعد أخرى أصبح الفوز بكأس الأمم الإفريقية مطلبا ملحا للجماهير المغربية بعدما تأخر التتويج الثاني للفريق كثيرا منذ التتويج بأول وآخر لقب قبل أكثر من أربعة عقود وبالتحديد في نسخة 1976 في إثيوبيا.
ورغم الطريقة التي حققت بها العناصر الوطنية تأهيلها لهذا الدور، فإن المباريات الثلاث أظهرت مرة أخرى أن الفريق يعاني من ضعف صارخ على مستوى الخط الهجومي، وهو مشكل مؤثر يرخى بظلاله على أداء المجموعة ككل.
فغياب تعدد الحلول الهجومية، يصعب من المهمة، والدليل على ذلك أن الفريق لم يسجل خلال الدور الأول، إلا ثلاث أهداف فقط، منها هدف سجله مدافع ضد مرماه وكان خلال المباراة الأولى ضد ناميبيا، وبالمناسبة فالخط الأمامي هو اضعف خطوط الهجوم بالمنتخبات المحتلة للرتب الأولى بالمجموعات الستة.
كما أن إصابة خالد بوطيب واعتذار عبد الرزاق حمد الله عن الحضور مع المنتخب بدورة مصر، جعل البدائل أمام هيرفي رونار غير متوفرة، ليبقى يوسف النصيري قلب الهجوم الواحد الجهاز القيام بهذا الدور، إلا أن قوة المباريات وارتفاع درجة الحرارة يعرضه للإرهاق، ومع توالي المراحل سيظهر ذلك بوضوح، رغم الاستماتة التي يظهرها طيلة أطوار المباريات والجهد البدني الذي يبذله بسخاء والرغبة في تقديم الأفضل، لكنه كما يقول المثل «فوق طاقتك لا تلام».
للإشارة فالحكم الأنغولي هيلدر مارتينيز هو الذي سيقود مباراة المغرب ضد بينين، وهذا الحكم سبق أن قاد مباراة الإياب بين فريق حسنية أكادير ونادي الزمالك المصري في كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث ارتكب أخطاء فادحة حرمت الفريق المغربي من الوصول إلى نصف النهاية، ولعل أبرزها عدم الإعلان عن هدف مشروع في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة بعد أن تجاوزت الكرة خط المرمى.
مبعوث بيان اليوم إلى القاهرة: محمد الروحلي
تصوير عقيل مكاو