تفاعل محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بشكل إيجابي، مع المبادرة المدنية من أجل الريف المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الأحداث الاجتماعية بالحسيمة، ومع ضرورة التدخل بشكل مستعجل من أجل إنقاذ حياة المضربين منهم عن الطعام، خاصة المعتقل ربيع الأبلق، المضرب عن الطعام لمدة فاقت الشهر، والذي نقل إلى المستشفى في وضعية صحية خطيرة.
وجدد نبيل بنعبد الله، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، في لقاءه مع أعضاء المبادرة المدنية من أجل الريف التي تتكون من فعاليات مدنية وجمعيات حقوقية، دعمه لأية مبادرة يمكن أن تساهم في إيجاد حل نهائي لطي هذا الملف على أسس متينة تساعد على إحداث انفراج سياسي وعلى توسيع الفضاء الديمقراطي ببلادنا.
وذكر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بمواقف حزبه بخصوص هذا الملف والتي بلورها ضمن بلاغات مكتبه السياسي ودعا من خلالها إلى إعمال كافة السبل والوسائل المتاحة قانونيا وسياسيا لطي ملف معتقلي أحداث الحسيمة.
وأضاف بنعبد الله، خلال هذا اللقاء، أن حزب التقدم والاشتراكية، اعتبر، في حينه، أن تلك الأحكام الاستئنافية الصادرة في حق المعتقلين، والمُؤَيِّدة لتلك التي سبق النطقُ بها في المرحلة الابتدائية، هي أحكام قاسية، وصادمة، وغير مشجعة على إرساء أجواء الانفراج السياسي وعلى إعادة بعث روح إيجابية في الحياة العامة الوطنية.
وكان أعضاء المبادرة المدينة من أجل الريف، قد أطلقوا سلسلة من اللقاءات مع قيادات الأحزاب السياسية الوطنية والديمقراطية، ضمنها حزب التقدم والاشتراكية، من أجل بلورة مقترحات عملية من شأها إيجاد حل نهائي لهذا الملف وإعداد مذكرة ذات صلة بالموضوع، ترفع للجهات المسؤولة.
وفي أفق التجاوب مع مطلب إطلاق سراح المعتقلين على خلفية تلك الأحداث الاجتماعية، عبر أعضاء المبادرة المدنية من أجل الريف، خلال لقائهم مع قيادة حزب التقدم والاشتراكية، عن أملهم في أن تتحرك الجهات المسؤولة، بشكل مستعجل، وعلى رأسها المندوبية العامة للسجون، من أجل إنقاذ حياة المضربين عن الطعام، وفي مقدمتهم المعتقل ربيع الأبلق الذي يوجد في وضعية صحية خطيرة، والتجاوب مع مطالب المعتقلين، والسماح للمبادرة المدنية من أجل الريف بزيارتهم.
وفي موضوع ذي صلة، ناشد كتاب وفنانون وإعلاميون جميع المؤسسات والنخب السياسية والحقوقية وكل الضمائر الوطنية الحية والحكيمة، المؤمنة بقيم حرية التعبير والحق في الاحتجاج من أجل حياة كريمة، الإنصات لصوت المجتمع ولغضب فئاته، والانحياز للإنصاف والعدالة، والعمل المشترك والمترفع عن الحسابات السياسية الضيقة من أجل إيجاد حل لهذا الملف المسيء، في نظرهم، لصورة المغرب، وذلك عبر الإفراج عن معتقلي الحراك الاجتماعي بالصيغ القانونية المتاحة، وبما يحفظ كرامة الجميع.
وعبر هؤلاء الكتاب والفنانين والإعلاميين، في بيان لهم توصلت الجريدة بنسخة منه، عن إدانتهم، لما وصفوه بـ “الأحكام القاسية” في حق المعتقلين علي خلفية الأحداث الاجتماعية التي شهدتها الحسيمة ومدن أخرى سنة 2017، معربين، في البيان ذاته، عن تضامنهم مع عائلات هؤلاء المعتقلين.
> محمد حجيوي