بعد هجومه على حزب التقدم والاشتراكية..
وجه محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، انتقادات واسعة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي اختار، يوم الاثنين الماضي، التهجم على حزب التقدم والاشتراكية في الجلسة التي خصصت لتقديم حصيلة الحكومة.
وانتقد الأمين العام سلوك رئيس الحكومة الذي هاجم حزب “الكتاب” بطريقة غير مقبولة، ردا على الانتقادات التي يوجهها الحزب إلى الحكومة بجميع مكوناتها والصراع التي تعيش فيه وفشلها في التدبير.
وذكر بنعبد الله بأن خروج حزب التقدم والاشتراكية من الحكومة كان لسبب واضح وهو افتقاد الحكومة للنفس الإصلاحي المطلوب مثلما كان عليه الأمر في الحكومة السابقة.
رد الأمين العام الذي جاء في تسجيل خاص أمس الأربعاء، عبر فيه عن تحمل الحزب جزئيا المسؤولية حول حصيلتها، بالنظر لمشاركته فيها، وأيضا خلال مشاركاته في الحكومات السابقة، مبرزا أن لكل عمل نقائص، لكن بالنسبة للحكومة الحالية، يقول المتحدث “غادرناها لأنها فاقدة للنفس الإصلاحي الذي طالما طالبنا به ولأنها لم تكن لها القدرة على مواجهة الإصلاحات الكبرى الأساسية مثلما كان عليه الشأن في الحكومة السابقة، وحتى من داخل الحكومة السابقة كانت دائما لمسة نقدية وكثيرا ما عبرنا عن مواقف خاصة بنا في العديد من القضايا والملفات.
وأضاف بنعبد الله أنه، منذ الأسبوع الأول من عمر الحكومة الحالية، وخلال اجتماعات مجالس الحكومة، وفي مناسبات علنية أخرى، لم يتردد حزب التقدم والاشتراكية الذي كان مساهما فيها في التعبير عن رأيه وانتقاده خاصة لضعف هذه الحكومة وغياب الانسجام بين مكوناتها، وعدم قدرتها عن بث نفس إصلاح قوي، قبل أن يقرر الخروج منها بشكل رسمي بعدما اتضح أنها بعيدة عن النفس الإصلاحي المطلوب.
إلى ذلك، أدان الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لجوء رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى مسألة إعفاء وزيرين من الحزب على خلفية أحداث الحسيمة، في سياق هجومه على الحزب، واصفا أسلوبه بالدنيء.
وذكر بنعبد الله العثماني بصمته مع وزيري حزب التقدم والاشتراكية عكس ما فعل بالنسبة لوزراء من حزبه والذين يتحملون فعلا المسؤولية، كما أكدت ذلك التقارير الرسمية المعلن عنها، والتي أكدت بالملموس أن ما كان مبرمجا في قطاعي السكن والصحة أنجز بالكامل سنة 2017.
كما ذكر بنعبد الله رئيس الحكومة بالصمود والمواقف السياسية الجريئة التي تبناها الحزب طيلة ولاية الحكومة السابقة وأثناء فترة تشكيل الحكومة الحالية؛ والتي دفع بسببها الثمن، في الوقت الذي لم يقو فيه سعد الدين العثماني على الدفاع عن وزراء حكومته من التقدم والاشتراكية، علاوة على عدم تردده في إزاحة الوزيرة شرفات أفيلال لصالح وزير من حزب رئيس الحكومة، بينما يشهد العديد من فئات الشعب ورؤساء الجماعات والعديد من المنتخبين ن على الإنجازات الملموسة والمشاريع العديدة التي قامت بها شرفات أفيلال وباقي وزراء الحزب كل في قطاعه.
إلى ذلك، أوضح بنعبد الله أن هذا الرد والتعبير العلني على الخلاف مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لا يفسد الود بين حزبي التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية، مؤكدا على حرصه على علاقة الصداقة رغم كل ما وقع.
محمد توفيق أمزيان