بات شبح الإقصاء من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقامة حاليا بالغابون يهدد المنتخب الوطني المغربي، وذلك عقب هزيمته أول أمس الاثنين أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بهدف للاشيء بملعب أوييم ضمن منافسات الجولة الأولى لحساب المجموعة الثالثة.
وسجل هدف المنتخب الكونغولي المحترف بنادي أستانا الكازاخستاني جونيور كالونغي في الدقيقة 55.
وفاجأ الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار الكثيرين ببعض اختياراته بتشكيلة الـ 11 لاعبا الأساسية، عندما دفع بعزيز بوحدوز وعمر القادوري أساسيين وأجلس يوسف العربي في الاحتياط.
وهي الخسارة الأولى لرونار في مواجهة رسمية، إذ فاز منذ قيادته أول مباراة لـ “أسود الأطلس” في مارس 2016 ضد منتخب الرأس الأخضر، إجمالا في 6 مباريات وتعادل في 4 لقاءات.
كما أن “أسود الأطلس” فشلوا في تحقيق أول فوز لهم بالبطولة منذ 5 سنوات، عندما انتصروا على النيجر بهدف للغائب يونس بلهندة برسم الجولة الأخيرة بدورة 2012 بغينيا الاستوائية والغابون.
وشهدت المباراة سيطرة واضحة لـ “أسود الأطلس”، وأتيحت لهم بعض فرص التسجيل، لكن لم يتم استغلالها، في وقت لم يقدم “الفهود” مستوى يليق بثالث نسخة 2015، واكتفوا بهدف الانتصار.
ومع بداية اللقاء، كاد بوصوفة أن يفاجئ الكونغوليين في الدقيقة الثانية بعدما سدد كرة مقوسة ردها القائم، لتستحوذ العناصر الوطنية على الكرة دون فعالية، وينتهي الشوط الأول بتعادل أبيض.
وعقب إعلان الحكم الملغاشي حمادة نامبياندرا عن صافرة بداية الشوط الثاني بدقائق، وعكس مجريات اللعب، باغث كالونغي العناصر الوطنية بتسجيله هدف التقدم في الدقيقة 55، مستغلا سوء تمركز من الحارس منير المحمدي.
بعدها، حاول لاعبو المنتخب الوطني الضغط على الخصم من أجل إدراك التعادل، لكنهم لم يفلحوا بسبب التسرع وسوء الحظ حتى مع النقص العددي للكونغوليين، في حين أتيحت ليوسف العربي الذي كاد أن يعدل النتيجة (د 87)، لكنه أهدرها كالعادة.
وكان رونار قد قام بإخراج عمر القادوري من الملعب وأدخل مكانه يوسف النصيري الذي تحرك بشكل أفضل، وأقحم أيضا فيصل فجر ويوسف العربي بديلين لرومان سايس والمهدي كارسيلا.
وبهذه الخسارة، تعقدت مأمورية المنتخب الوطني في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني، وباتت كتيبة رونار مجبرة على الفوز في المباراتين المتبقيتين أمام الطوغو والكوت ديفوار.
ويحتل المنتخب الوطني المركز الأخير بدون نقاط، بينما تتصدر الكونغو الديمقراطية برصيد 3 نقاط، متبوعة بالكوت ديفوار والطوغو اللتين تتقاسمان المركز الثاني بنقطة واحدة لكل منهما.
وبهذا، تنتظر رفاق العميد المهدي بنعطية، يوم الجمعة المقبل، مباراة صعبة ضد منتخب الطوغو الذي ظهر قويا أمام الكوت ديفوار “حاملة اللقب”، ما يعني أنه ليس هناك أي مجال لعثرة جديدة.
مبعوث بيان اليوم إلى الغابون: صلاح الدين برباش