عائلات ضحيتي الجريمة الإرهابية في إمليل تحل بالمغرب

ذكرت مصادر مطلعة أن عائلات ضحيتي الجريمة الإرهابية في إمليل، والتي استهدفت سائحتين إحداهما من النرويج والثانية من الدنمارك، وتم قتلهما بواسطة السلاح الأبيض بطريقة بشعة، قد حلوا هذا الأسبوع بالمغرب من أجل متابعة الإجراءات القانونية لمحاكمة المتهمين في الجريمة والذين يبلغ عددهم 23 متهما، وفق آخر الأرقام المعلن عنها من لدن وزارة الداخلية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمدينة سلا، استقبل أفرادا من عائلتي السائحتين النرويجية والدنماركية، مضيفة أن السفارتين النرويجية والدنماركية بالمغرب كلفتا محاميا من مدينة مراكش من أجل الترافع باسم العائلتين.
وكان بلاغ لوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، قد أكد أن النيابة العامة التمست من القاضي التحقيق مع المتهمين من أجل أفعال إرهابية، من بينها جرائم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص والمساهمة والمشاركة في ذلك مع سبق الإصرار والترصد. وتشمل هذه الأفعال أيضا، يضيف البلاغ ذاته، ارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية مع اعتبار ثلاثة منهم في حالة عود وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية والإشادة بالإرهاب.
إلى ذلك، أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن مرتكبي جريمة الحوز التي استهدفت سائحتين اسكندينافيتين هم “ذئاب منفردة”، موضحا أن الحادثة ليست لها علاقة بعمل إرهابي منظم، وأن الأمر لا يتعلق بالإرهاب وإنما بأفراد تشبعوا بأفكار فردية متطرفة، كذئاب منفردة تتحرك في الظل وتتسلح بعنصر المفاجأة.
وشدد لفتيت خلال جلسة عمومية بمجلس النواب يوم الاثنين 24 دجنبر 2018، على أنه “مهما بلغت درجة فعالية المقاربة المعتمدة من طرف الدولة لمحاربة ظاهرة الإرهاب فإنها تظل دائما معرضة للتشويش الناتج عن إصرار البعض على تبني مقاربة انتهازية يجسدها سلوك بعض التيارات داخل الوطن وخارجه والتي تحرص على تبني خطابات عدمية تزرع الإحباط وتنشر ثقافة التيئيس لغاية مشبوهة”، وفق تعبيره.
وطالب المسؤول الحكومي، جميع الأفراد والجماعات بالتحلي بخطاب واضح، قائلا “إن أول خطوة للقضاء على الإرهاب هي وقاية مجتمعنا من المخاطر الناجمة عن استغلال الدين لتحقيق أغراض دنيئة بعيدة عن قيمه السمحة التي هي إحدى الروافد الأساسية للمثل الإنسانية السامية”، مشددا على “وجوب التحلي بخطاب واضح من طرف الأفراد والجماعات على حد سواء والالتزام بالثبات في المواقف بعيدا عن المتاجرة في القيم الأخلاقية”.

< إسماعيل الأداريسي

Related posts

Top