أعلن رئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي رفضه الذهاب إلى طهران شرطا للحوار مع المسؤولين الإيرانيين، معتبرا في تصريحات صحافية، محاولات ايران استدعاء مسؤولين عراقيين الى طهران «تدخلا غير المسؤول» في الشأن العراقي. وقال علاوي «هذا ما نعتبره ويعتبره الشعب العراقي في  غير مصلحة العراق ولا في مصلحة ايران نفسها»، التي «تحاول أن تستدعي قوى سياسية عراقية إلى طهران للتباحث، وإصرارهم على أن اذهب أنا إلى إيران من فترة طويلة ولا ادري لماذا نتكلم هناك وهذا ما لانفعله نحن»، على حد تعبيره.
وانتقد علاوي الموقف الأمريكي، داعيا إدارة واشنطن الى «دعم نتائج الانتخابات والاستحقاقات الانتخابية التي جاءت لصالح القائمة العراقية»، وأضاف «اذا كان لديها اعتراضات ضد إياد علاوي فعليهم أن يوضحوا الأسباب»، معلنا في الوقت نفسه «إن في القائمة العراقية 90 نائبا غيره وأن أي واحد هؤلاء يصلح لأن يكون أفضل رئيس وزراء للعراق وأفضل مما هو موجود الآن»، على حد قوله.
وتوقع رئيس القائمة العراقية تشكيل الحكومة قريبا، مشددا على أن ائتلافه «لن يتنازل عن حقه في تشكيل الحكومة وأنه سيتصدى بكل الوسائل لمحاولات النيل من استحقاقه الدستوري».
وأشار علاوي إلى موقف الكتل السياسية الأخرى، معلنا أن عليهم القبول بالاستحقاق الانتخابي، معتبرا أن ذلك «هو وحده الذي يقي العراق من شرور قادمة»، ونوه إلى أن ائتلافه «جاهز لمواجهة كل الاحتمالات»، على حد وصفه
هذا، وصعد أعضاء آخرون في ائتلاف العراقية من حملتهم الإعلامية ضد التحالف العراقي ورفضهم التعاون مع أية حكومة قد يشكلها، وبخاصة إذا كانت برئاسة نوري المالكي رافضين التأييد الإيراني والأمريكي لدعمه له بتشكيل الحكومة.
من ناحية أخرى، قام ائتلاف دولة القانون خلال اليوميين الماضيين بإرسال وفد إلى إيران للقاء بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من اجل دعم ترشيح المالكي لولاية ثانية، ولم تعرف بعد نتائج هذه الزيارة، بخاصة وأن مواقف متباينة ومتناقضة صدرت في بغداد من عدد من قادة التيار حول الموقف الأخير من موضوع دعم المالكي. ففي الوقت الذي صرح فيه نصار الربيعي بان الصدريين «غير ملزمين» بدعم عادل عبد المهدي مرشح الإتلاف العراقي، قال بهاء الأعرجي إن التيار الصدري «لازال مصرا على عدم تأييد المالكي»، فيما أعلن أعضاء آخرون في التحالف الوطني أن التحالف لم يتوصل إلى اختيار مرشح يمثله حتى الآن بسبب إصرار كلا المرشحين على مواقفهم.