قصائد

ثلوج القرن

رغم أننا لم نزل على الأرضِ
نحفر بالمجرفةِ خلل السماءِ 
لا نعلم إلى أين يفضي ذلكَ
لكننا نظل نصعد مع المجرفةِ
فوق الأسطحِ، في جهةِ السّماء
في العلو يتجلّى للنظرِ
ما لن ينهضَ ثانية.

***
دلالة
في تموز
تسقِط الأشجار أوراقها
ونحن نسير بصعوبةٍ بين الأوراق المتساقطةِ
داخلين إلى الصيفِ
 
في نوفمبر
تبعثُ أشجارُ الغبيراء الخضراء الرقيقة
العصافيرَ إلى الصقيعِ.

***
ليلة أوكرانية

البلاد،
 جريحة،
  منهوبة،
  مَخونة،
حملتني على ظهرِ الكاربات،
في برج الحراسة تناهى إلي صوت الشاعرةِ تستفسر أمها
ماذا كانت تحب أن تصبح، والأم تجيب: بلبلا.
 حينئذٍ، راحت بلابل أحملها
في بساتين أعماقي ترفرف،
وسمعت رصاصاتٍ تطلَق
ويردِد صداها:
ميدان، ميدان
 في دوي الصدى سمِع اسم الشاعر، الذي نحمل في قلوبِنا كلماتِه:
“الموتُ مُعلِّمُ من ألمانيا”
لكننا نعرفُ الآن، أن الموتَ لم يأت من ألمانيا فحسب،
إنه جاء من أكثر من مكانٍ،
وما أعظم تلكَ الأرض
التي توضع فيها
ورودٌ للموتِ
وتُنسَجُ أكاليل المجدِ.
 للشاعر الألماني راينر كونتسه
ترجمة: سوار ملا

الوسوم

Related posts

Top