كرة القدم الوطنية تودع الطاهر الرعد الرياضي والمربي والإنسان الطيب…

في أجواء خيم عليها الحزن والأسى ودعت مدينة الزهور يوم الجمعة المنصرم ابنها البار الحارس الدولي السابق في فريق شباب المحمدية المرحوم الحاج الطاهر الرعد الذي وافاه الأجل المحتوم عن سن 70 سنة مساء يوم الخميس إثر نوبة قلبية مفاجئة ألمت به وهو بداخل حمام شعبي بذات المدينة.
 حضور جماهيري غفير جاء لتشييع جنازة الراحل الطاهر الرعد، حيث انطلق الموكب من بيت الفقيد بحي الوفاء في اتجاه مسجد الضروان الذي أقيمت به صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة، يتقدمه عامل المدينة وعدة شخصيات رياضية وازنة من قبيل الوزيرة السابقة في الشباب والرياضة والبطلة العالمية نوال المتوكل ورئيس جامعة كرة القدم فوزي القجع ورئيس العصبة الاحترافية سعيد الناصري ورئيس ودادية المدربين المغاربة عبد الحق رزق الله وزملاء المرحوم السابقون في فريقه الأم الشباب والمنتخب الوطني المغربي يتقدمهم صاحب الكرة الذهبية الأولى للمغرب سنة 1975 العميد التاريخي أحمد فرس، بابا، المهدي، الهزاز، الكزار، الحدادي، كلاوة، مجاهد، حمدي ، بنيني ، الحداوي، النيبت، …..
   لحظات مؤثرة عاشها الجميع بمقبرة بلمليح عند وصول الجثمان الطاهر حيث ووري الثرى وسط حشود كبيرة من المعزين قدموا من مختلف ربوع الوطن، لإلقاء النظرة الأخيرة على بطل رياضي ورمز وطني، قدم خدمات جليلة لوطنه، سواء كممارس أو مؤطر أو فاعل جمعوي أو محلل مباريات كرة القدم بقنوات تلفزية وطنية.
   تبقى الإشارة إلى أن المرحوم الطاهر الرعد، كان يعتبر من عمالقة حراسة المرمى سنوات السبعينيات من القرن الماضي، حيث كان ينتظر دائما دوره لأخذ الرسمية بالمنتخب الوطني، وسط منافسة شرسة مع الراحل الأسطورة علال بنقسو وحميد الهزاز، وبعد الفتاح بنمبارك وعبد اللطيف لعلو وبادو الزاكي، غير أنه يمكن اعتباره من الحاضرين في أغلب التشكيلات كحارس احتياطي منذ سنة 1975 إلى حدود سنة 1980، كما أنه عايش الجيل المتوج بكأس الأمم الإفريقية سنة 1976 بقيادة العميد أحمد فرس، علما أنه حقق إنجاز البطولة وكأس العرش وكأس المغرب العربي مع فريقه شباب المحمدية.
وبهذه المناسبة الأليمة نقدم بأحر التعازي إلى اسرته الصغيرة، ومن ضمنها أشقاؤه الحاج محمد ونور الدين وبوشعيب ورضوان وكل العائلة الرياضية بالمملكة، ولا يسعنا في الأخير إلا أن نقول ” جزاك الله عنا خير الجزاء لما قدمته لوطنك أيها الراحل العزيز الطاهر” إنا لله وإنا إليه راجعون.

المحمدية : محمد بنسعيد

Related posts

Top