“كوفيد 19”.. رغم تراجع نسبة حالات الإصابة بالمغرب الحالات الحرجة والوفيات تواصل الارتفاع

نفت وزارة الصحة، أول أمس الثلاثاء، الأنباء الواردة في بلاغ مفبرك يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات المحادثات المغلقة، تم نسبه لوزارات الصحة والداخلية والصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ويتضمن مزاعم زائفة بشأن اتخاذ مجموعة من الإجراءات بعد تسجيل تحسن في مؤشرات الوضعية الوبائية.
وحذرت وزارة الصحة، في بلاغ لها، المواطنات والمواطنين من الانسياق وراء هذه الشائعات المغرضة ونشرها، مؤكدة أن القرارات التي يتم اتخاذها يتم الإعلان عنها ونشرها عبر القنوات الرسمية للتواصل الخاصة بها، وكذا وسائل الإعلام العمومية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الوزارة تحتفظ بحقها في المتابعة القضائية ضد كل من ثبت قيامه بفبركة ونسب هذا البلاغ الذي لا أساس له من الصحة وكل من ساهم في نشره.
من جهة أخرى، تتواصل الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا في بلادنا في أجواء عادية، وقد بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح إلى غاية أول أمس الثلاثاء، 20 مليون و362 ألف و745 شخصا، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 16 مليون و875 ألف و343 شخصا.
وسجلت خلال نفس الفترة، 2785 إصابة جديدة و3958 حالة شفاء و65 وفاة خلال ال24 ساعة الماضية.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 908 آلاف و 349 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 866 ألف و64 بنسبة تعاف تبلغ 95.3 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 13 ألف و 683 وفاة بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.
هذا، وقد استمر تراجع نسبة حالات الإصابة المرتبطة بوباء “كوفيد-19” للأسبوع الخامس على التوالي بالمملكة مع تسجيل نسب عالية من الحالات الحرجة والوفيات.
وقال رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، أول امس، بمناسبة تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 31 غشت إلى 13 شتنبر 2021 ” بعد دراسة المؤشرات الخاصة بتتبع الحالة الوبائية خلال هذه الفترة، نؤكد أننا قطعنا زهاء خمسة أسابيع في هذه المرحلة التنازلية للحالات الإيجابية. لكن رغم كل هذا، لا زلنا نسجل أعدادا ونسبا عالية من الحالات الحرجة و الوفيات”.
وأشار إلى انه خلال فترة الأسبوعين الماضيين، سجل انخفاض في عدد الحالات الإيجابية، حيث انتقلت من 42.424 حالة إيجابية كرقم اسبوعي سجل في أواخر شهر غشت، إلى 20.562 حالة إيجابية سجلت في الأسبوع الماضي، أي بانخفاض قارب ناقص 52 في المائة، مبرزا أن هذا التراجع سجل بكل جهات المملكة بدون استثناء ولكن بنسب متفاوتة.
وحسب نفس المؤشرات، انخفض معدل التكاثر او التوالد خلال الأسبوعين الماضيين، حيث حددت قيمته يوم الاثنين الماضي، في 0.86. وهذه القيمة تسجل للأسبوع الخامس على التوالي.
وبالموازاة مع التحسن المستمر في قيمة مؤشر التكاثر، واصلت نسبة الإجابة انخفاضها خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث تراجعت من نسبة 18 في المائة إلى 12 في المائة خلال هذه الفترة.
من جهة أخرى، ذكر المسؤول الصحي أن المنظومة الصحية سجلت استمرار تراجع خزان الحالات النشطة، حيث انخفض من 60 ألف حالة نشطة كعدد سجل منذ أسبوعين،إلى اقل من 30 ألف حالة نشطة يوم الاثنين الماضي أي بانخفاض تجاوز ناقص 50 في المائة.
وبخصوص عدد الحالات الحرجة الجديدة التي يتم استشفائها في أقسام العناية المركزة، عرفت هي الأخرى، حسب المصدر ذاته، انخفاضا ملموسا خلال الأسبوعين الأخيرين ناهز نسبة ناقص 30 في المائة، حيث انتقلت من 2537 حالة منذ أسبوعين الى1764 حالة ليلة الاثنين.
أما على مستوى ملء الأسر ة الاستشفائية المخصصة للحالات الحرجة، فقد تراجع مستوى الملء من 50 في المائة إلى 33 في المائة.
من جهة أخرى، وخلافا للمؤشرات الإيجابية سالفة الذكر، فإن التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي، لم يعرف تحسنا “صريحا” خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث ظل راكدا في قيمته. في حين سجل منحنى الوفيات الأسبوعي بدوره انخفاضا ملحوظا للأسبوع الرابع على التوالي، حيث انتقل من 645 حالة وفاة في الأسبوع ما قبل الماضي، إلى 473 حالة وفاة في الأسبوع المنصرم، أي بنسبة ناقص 25.6 في المائة.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top