أكدت مديرة الملتقى الدولي للطالب أسية دوداش، أن الملتقى المنظم في دورته الخامسة عشر بمراكش ما بين 14 و16 مارس الجاري، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، شكل محطة أساسية في توجيه التلاميذ لاختيار مسارهم المستقبلي بعد حصولهم على شهادة الباكالوريا.
وأضافت أن هذا الملتقى المنظم من قبل مجموعة الطالب بالمغرب، يعد، أيضا، موعدا سنويا للتلاميذ المقبلين على نيل شهادة الباكالوريا من أجل تقريبهم من المعلومة التوجيهية في حياتهم الدراسية، من خلال استقطابه لأكبر عدد من الجامعات والمعاهد العليا سواء كانت عمومية أو خاصة، مشيرة إلى أن هذه الدورة عرفت مشاركة حوالي 170 مؤسسة تعليمية وطنية وأجنبية بهدف الإرشاد وتوفير المعلومة الكافية للطالب وتوجيهه اتجاه الآفاق التي يجب اتباعها بعد حصوله على شهادة الباكالوريا.
وأوضحت أن الهدف من التنظيم السنوي لفعاليات هذا اللقاء هو تقريب المعلومة من الطالب ووضعه في المسار الصحيح لاختيار المستقبل والمنهج الذي سيتبعه بعد حصوله على شهادة الباكالوريا، ليشكل هذا الملتقى محطة أساسية ومهمة في الحياة الدراسية للتلميذ والطالب على السواء.
وأشارت إلى أن هذه الدورة تميزت بمشاركة المعهد الملكي للشرطة الذي كان حاضرا بقوة بجميع المحطات الأساسية للملتقيات التي تنظمها مجموعة الطالب بالمغرب من خلال تزويد الطلبة بالمعلومات المتعلقة بالدور الذي يلعبه هذا المعهد.
وبعد أن أبرزت الجهود التي بذلت من طرف الشركاء العموميين من أجل تنظيم هذا الملتقى، أكدت المتحدثة أن الملتقى عرف إقبالا كبيرا من طرف التلاميذ والطلبة الذين وصل عددهم إلى حوالي 9000 زائر لمختلف أروقة الملتقى الذي يعرف أيضا مشاركة بعض المؤسسات الأجنبية خصوصا من أوكرانيا، وروسيا وإنجلترا.
ويعتبر هذا الحدث السنوي موعدا هاما في مجال التربية والتكوين على المستوى الجهوي، حيث يمكن تلاميذ وطلبة جهة مراكش آسفي من التواصل المباشر بمؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني قصد الاستعلام وأخذ المعلومة التوجيهية الكافية التي من شأنها ترشيد اختياراتهم الدراسية والمهنية.
كما شكل هذا الملتقى، المنظم بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الشباب والرياضة، وولاية جهة مراكش آسفي، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش آسفي، وجامعة القاضي عياض، ومكتب التكوين المهني والمراكز الجهوية للتوجيه الدراسي والمهني، فرصة للمهنيين والمهتمين بالقطاع من أجل تبادل الآراء والتحاور بخصوص كل مايهم قطاعات التعليم، والتكوين والتشغيل والتي من شأنها أن تساهم في بلورة اتفاقيات تعاون وشراكة تهدف إلى الرقي بمستوى عرض التعليم العالي والتكوين المهني وملاءمته لحاجيات سوق الشغل.