أعلنت هيئة الخبراء المحاسبين في المغرب، الثلاثاء الماضي، بالدار البيضاء، رسميا، عن انعقاد الدورة الخامسة للمؤتمر الإفريقي لمهنيي المحاسبة “ACOA 2019″، بمشاركة مؤسسات وطنية ودولية كبرى، وعدد من المسؤولين من بينهم رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، والتي سيحتضنها قصر المؤتمرات بمراكش، في الفترة الممتدة من 19 إلى 21 يونيو، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.
ويتمحور موضوع الدورة، التي تنظمها الفدرالية الإفريقية لمهني المحاسبة (PAFA) بشراكة مع هيئة الخبراء المحاسبين في المغرب، حول: “ACOA، من أجل قطاع عام عال الأداء في إفريقيا”.
ويهدف المنظمون من وراء انعقاد المؤتمر إلى تسليط الضوء على تأثير مهن المحاسبة والافتحاص على أداء القطاع العام من حيث الكفاءة الاقتصادية لبناء جسر موجه نحو مستقبل إفريقيا، أكثر إشعاعا، كما ستشهد دورة 2019 مشاركة المؤسسات الوطنية والدولية الكبرى، مثل: وزارة الاقتصاد والمالية، المديرية العامة للجماعات المحلية، المجلس الأعلى للحسابات، وزارة العدل، الخزينة العامة للمملكة، مديرية المؤسسات العامة والخوصصة، والاتحاد الدولي للمحاسبين (IFAC)، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة تنسيق قانون الأعمال في أفريقيا (OHADA)، جمعية الخبراء المحاسبين في المملكة المتحدة (ACCA)، المنظمة الإفريقية للمؤسسات العليا لمراجعة الحسابات (AFROSAI)، ومجموعة بنك التنمية الأفريقي، والبرلمانيين والعديد من المؤسسات الأخرى.
من جهته أكد رئيس هيئة الخبراء المحاسبين، عصام الماغيري، أن مهنة المحاسبة تساهم بشكل كبير في تطوير أداء القطاع العمومي، مؤكدا أن المهنيين في المحاسبة فاعلون مؤهلون لدعم استراتيجيات استخدام وتخطيط الموارد العمومية وكذلك تطوير عمليات تدقيق الأداء بشكل فعال.
وأشار الماغيري إلى أن تواجد قطاع عمومي ناجح يعد أمر لا غنى عنه ومهم، على غرار القطاع الخاص الناجح مبرزا أن سلسلة المحاسبة، بكل مكوناتها ومختلف فروعها، تمثل رافعة للتنمية، وأداة لقياس، وتدبير وتقييم ورقابة الأداء على وجوه الخصوص، مضيفا أن سلسلة المحاسبة تشكل بلا منازع أداة للمساءلة والتحكم في الأداء وتوطيد الديمقراطية ، علاوة على كونها محفزا على الاستثمار الخاص.
وسيتم التطرق إلى ثلاثة مواضيع رئيسية كبرى ومناقشتها في العديد من الجلسات العامة وحلقات النقاش خلال الدورة الخامسة من ACOA، حيث سيهم المحور الأول “مؤسسات عمومية قوية تدعم أداء السياسات العمومية وقيمة التدبير العمومي في إفريقيا “، فيما سيركز المحور الثاني على “التفكير المتكامل: خيار من أجل تدبير الموارد وأداء القطاع العام لفائدة إفريقيا”، وسيتناول المحور الثالث موضوع “قياس الأداء وتقييم الأثر وضرورة المساءلة”.
وسيشارك عدد من كبار المسؤولين الوطنيين والدوليين المتخصصين في الشؤون المالية والشؤون الإفريقية، والمسؤولين الإداريين والخبراء في هذا الحدث كمتدخلين، من بينهم شخصيات مهمة مثل كو دو تويت (رئيس PAFA) وفيكسون نكوب (المدير التنفيذي لـ PAFA) وعصام الماغيري (رئيس هيئة الخبراء المحاسبين في المغرب)، وإين كيجو (رئيس الاتحاد الدولي للمحاسبين، IFAC)، وألتا برينسلو (المدير التنفيذي لجودة وتطوير الاتحاد الدولي للمحاسبين)؛ والعديد من ممثلي الحكومة والشخصيات الدبلوماسية، بما في ذلك سعد الدين العثماني (رئيس الحكومة)، إدوارد ميتول (مؤسس ورئيس مشروع النهضة الإفريقية)، هيلين براند (الرئيسة التنفيذية لرابطة الخبراء المحاسبين المعتمدين في المملكة المتحدة (ACCA)، ودوروثي س. سوسا (السكرتير الدائم لمنظمة تنسيق الأعمال التجارية في أفريقيا (OHADA)، وديفيد كيناني ماراجا (وزير العدل الكيني)، موسى مارا (رئيس وزراء مالي السابق)، موهولي مافاكا (سكرتير الحكومة ، ليسوتو)، أمينة بوعياش (مدافعة عن المساواة بين الجنسين ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب)، ومحمد بن شعبون (وزير الاقتصاد والمالية)، وإد أولو أوكير (مدير الممارسة العالمية للحكامة مبجموعة البنك الدولي لإفريقيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا)، أحمد الميداوي (الرئيس السابق للمجلس الأعلى للحسابات)، محمد بشير الراشيدي (رئيس للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها)، إلى جانب العديد من الضيوف الآخرين، الذين سيشاركون في هذا الحدث الكبير، لإثارة النقاش حول هذه المحاور المختلفة ولتسليط الضوء على الاتجاهات الرئيسية الواجب اتخاذها تماشيا مع “إفريقيا باعتبارها قارة مندمجة، مزدهرة، وفي سلام، تسير نحو جدول أعمال 2063 للاتحاد الإفريقي”.
يشار إلى أن الفدرالية الإفريقية لمهني المحاسبة (PAFA)، تعتبر تنظيما يمثل مهنة المحاسبة في إفريقيا، تأسست في ماي 2011، وتم تعريفها على أنها منظمة غير ربحية، تجمع 53 منظمة مهنية للمحاسبة (OPA) من 43 بلدا، وتتمثل مهمة الفدرالية في تسريع وتعزيز صوت وقدرة مهنة المحاسبة، من أجل العمل للمصلحة العامة، وتسهيل التجارة، وتحسين المزايا والخدمات ذات الجودة لفائدة مواطني إفريقيا.
> عبدالصمد ادنيدن