قال مدرب المنتخب الوطني الرديف لكرة القدم، جمال سلامي، إن الإدارة التقنية التي يرأسها ناصر لارغيط، تمنح الفرصة للاعبي الدوري الاحترافي فرصة للإحتكاك بمنتخبات قوية على الصعيد القاري لكسب التجربة الميدانية.
وأضاف سلامي في حديث لبيان اليوم، أنه لكي تنتوفر على دوري قوي لابد من وجود خمسة أو ستة فرق تنافس في المستوى العالي، وتعتمد لاعبين تميزهم التجربة والخبرة والمؤهلات، مما يجعلهم يحتفظون على الاستمرارية في التألق.
وأشار مدرب المنتخب المحلي أن هيرفي رونار اقترح سنا محددا حتى تمنح الفرصة للاعبين المؤهلين لخوض المباريات الاعدادية والاقتراب أكثر من الالتحاق بالمنتخب الأول. وفي ما يلي نص الحوار..
> كيف ترون وضعية ومستوى اللاعب المحلي في الدوري الاحترافي؟
< في الدوري الوطني لكرة القدم بدوري المحترفين لاعبون لهم مؤهلات وإمكانيات تساعدهم مستقبلا على حمل قميص المنتخب الوطني الأول، وهذا يندرج ضمن مشروع المنتخب الوطني الرديف للاعبين المحليين تحت إشراف المدرب الفرنسي هيرفي رونار، والإدارة التقنية الوطنية التي يرأسها المدرب ناصر لاركيط، حيث تمنح للاعبين المحليين فرصة للاحتكاك بفرق قوية قاريا وكسب التجربة الميدانية..
ومن له الرغبة والطموح في حمل قميص المنتخب الأول يشتغل في هذا الاتجاه…وهكذا يتم إعداد اللاعبين لكأس أمم إفريقيا لاعبين المحليين والذين لهم حلم اللعب للمنتخب الأول يشتغل في هذا الاتجاه، وهكذا يتم إعداد اللاعبين لكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين والذين لهم حلم حمل قميص المنتخب الأول…
> ماذا عن مستوى اللاعب المغربي قاريا ودوليا؟
< لا يمكن مقارنة مستوى الدوري المحلي حاليا بما سبق لأن لكل فترة مقوماتها وظروفها، والمستوى يظهر من خلال قيمة الأندية الوطنية القوية التي تشارك في المنافسات الإفريقية..بالإضافة إلى مستوى لاعبي الدوري المحلي الذين يتمكنون من الانتقال إلى الاحتراف في الخارج…وأنتم تعلمون أن هذه المعطيات في تراجع باستثناء فريقي الوداد والفتح الذين بلغا مرحلة متقدمة في التباري القاري في الموسم الماضي، وفي هذا الصدد نلاحظ غياب مجموعة من الأندية وخاصة القوية منها التي سجلت حضورا هاما من قبل مثل الرجاء البيضاوي والجيش الملكي…
ولكي نتوفر على دوري قوي لابد من وجود خمسة أو ستة فرق تنافس في المستوى العالي وتعتمد لاعبين تميزهم التجربة والخبرة والمؤهلات، وما يجعلهم يحتفظون على الاستمرارية في التألق…
والملاحظ أن الخليج العربي يستقبل طاقات ومواهب مغربية تغادر الدوري الوطني بهدف البحث عن الأفضل وتحسين الوضع الاجتماعي، والدوري الخليجي به منافسات قوية: قطر، الامارات، السعودية، وغيرهم.. وهذا يستنزف الدوري المحلي ويصعب التوفر على البدائل بسبب ضعف التكوين وتحضير اللاعبين في القواعد…
وهذا مشكل تعيشه كرة القدم المغربية ونلمس صغر قاعدة الاختيار حاليا خلافا لما مضى، حيث كانت الفرق ثرية وغنية بالمواهب والنجوم في كل موسم، إضافة الى وجود دوري قوي خاص بالشبان ومنتخبات جيدة في الفئات الصغرى، وأرى أن الأندية الوطنية تواجه مشكل تكوين اللاعبين والإدارة التقنية الوطنية بالجامعة تدرك جيدا هذا الوضع ومنكبة على انخراط الأندية في عملية التكوين وهناك استراتيجية في العمل تعتمد على التكوين بهدف تحسين المردود..
> كيف تشتغلون لإعداد المنتخب الوطني الرديف؟
< هناك محطات في مسار تحضير المنتخب الرديف وذلك في برنامج يرمي إلى التأهل للنهائيات القارية المقبلة والقرعة جعلت منتخبنا في مواجهة منتخب مصر في شهر غشت القادم ..
وفي العمل عبرنا مراحل وكانت بالبداية بالاعتماد على اللاعبين الذين أشرف عليهم المدرب حسن بنعبيشة في المنتخب الأولمبي، وهم لاعبون تدرجوا عبر مراحل عمرية منحتهم رصيدا هاما جعلهم يكونون نواة للمنتخب المحلي، ويضاف اليهم لاعبون آخرون لتقوية المجموعة، وحاليا لدينا منتخبا محليا جيدا بنسبة 75 في المائة باعتماد لاعبين يتراوح سنهم بين 21 سنة و26 سنة، والجامعة مشكور ة سطرت لنا ثلاث لقاءات ودية واجهنا فيها منتخبات بوركينافاصو و مالي (وكانا يستعدان لدوري الغابون في الكان..)، إضافة إلى منتخب الرأس الأخضر…
وعملنا على تقييم المردود بمشاركة اللاعبين في ختام المعسكر التدريبي. وأعددنا ملفات للاعبين حول مردودهم وجهناها لأنديتهم ومدربيهم ليقفوا على الخلاصات ونشركهم في العمل الرامي إلى التهيئ لمنازلة منتخب مصر..
لقد تابعنا مباراة السوبر في الدوري المصري بين فريقي الأهلي والزمالك باعتبارهما قاعدة منتخب مصر ومصدر قوته، ونحن نشتغل وفق برنامج ينخرط فيه الجميع للإستعداد للمباراة المقبلة أمام منتخب مصر والتي لن تكون سهلة..
> ماذا عن سن اللاعبين في عملية الاختيار وتكوين المنتخب الرديف؟
< هيرفي رونار اقترح علينا سنا محددا حتى تمنح الفرصة للاعبين المؤهلين لخوض المباريات الاعدادية والاقتراب أكثر من الالتحاق بالمنتخب الأول، وعند اختيار النواة لاحظنا ضيق القاعدة وأضفنا لاعبين اخرين لتطعيم الفريق، وبعد تجمع شهر يناير نتوفر حاليا على منتخب مهيأ بنسبة 90 في المائة..
نحن الآن أمام منتخب مصر منتخب قوي والمدرب هيرفي رونار يعرفه جيدا وقد واجهه منتخبنا الأول في الغابون، وسيكون لنا لقاء مع المدرب الفرنسي حول التحضير، اللاعبين، وبرنامج العمل الرامي إلى التأهل إلى النهائيات…
> المنتخب المصري مكون في جل عناصره من اللاعبين المحليين وفي ذلك قوته؟
-ندرك ذلك جيدا ومنتخب مصر يضم خمسة لاعبين فقط يمارسون في دوريات خارج مصر والمنتخب قوي يضم لاعبين بتجربة هامة في المنافسات القارية، وجل العناصر من فريقي الأهلي والزمالك بتجربتهما وحضورهما الوازن في إفريقيا..
وبدوره فريقنا له طموح ورغبة ومؤهلات ونعمل على تهيئ الظروف للاعبين لتحقيق الإيجابيات وتمثيل الدوري الوطني بشكل جيد، وإبراز المؤهلات التي تساعدهم على إقناع مدرب المنتخب الأول رونار وضمهم.
> البطولة الافريقية للاعبين المحليين تكبر وتحظى بأهمية لدى جميع الاتحادات القارية؟
< هذه البطولة القارية الخاصة بالمحليين أصبحت موردا للأندية الأجنبية لأنها تضم لاعبين لا ينتمون لأندية في الخارج، وبذلك تشد اهتمام الراغبين في ضم اللاعبين ونقلهم إلى أندية احترافية وهي فرصة للتألق وإبراز القدرات والمؤهلات، ونحن الآن أمام مباراتين ذهابا وإيابا مع منتخب مصر والمحطة تفرض التحضير لتحقيق نتيجة جيدة ولنا حظوظنا…
> هل توفر لكم الجامعة كل المتطلبات لإنجاح العمل؟
< الجامعة تولي اهتماما كبيرا لتطوير مستوى المنتخبات وتوفر الإمكانيات لإنجاح عمل المنتخب الرديف حتى يجسد الخزان لتدعيم المنتخب الأول، والاهتمام عام في العمل والناخب الوطني رونار المشرف عن المنتخبات: الأول و الرديف و الأولمبي له تجارب في إفريقيا، و نسعى للاستفادة منها.
وقد تابعنا كيف تمكن رونار في دورة الغابون الأخيرة من إذكاء الحماس داخل الفريق وهذا إيجابي جدا، واللاعب الذي يحمل قميص المنتخب المحلي مطالب بتقديم صورة جيدة والظهور بنفس الحماس والاجتهاد في جميع الملتقيات والجامعة توفر الظروف والحاجيات.
والمدرب رونار في تواصل مع جامعات أخرى للتنسيق لبرمجة لقاءين وديين مع منتخب السينغال في مواعيد الفيفا (شهر مارس)، وفي شهر يونيو يمكن برمجة لقاء ودي آخر مع منتخب تونس، أو منتخب الجزائر، هذا بالإضافة إلى تجمعات تحضيرية نحن الآن بصدد دراستها مع رونار لتهييء المنتخب الرديف، والجهود قائمة بتعاون الجميع لإنجاح المهام..
حاوره: محمد أبو سهل
