تحت شعار “القراءة سفر ومتعة”، تم يوم الخميس الماضي، إقامة وتأطير ورشات قرائية بالمركز الوطني للتخييم ببوزنيقة الشاطىء من طرف أطر شبكة القراءة بالمغرب فرع القنيطرة، وهي مبادرة هامة استهدفت التشجيع على القراءة وتحبيبها للأطفال واليافعين بالمخيمات الصيفية باعتبارها فضاء ترفيهيا ثقافيا يشجع على الإبداع والفن، ومتنفسا للأطفال.
وهكذا تم تنشيط ورشات ثقافية، تربوية تحسيسية بأهمية القراءة بالمخيم لفائدة الأطفال “باعتبارهم لبنة المجتمع وأساتذة الغد من أجل جيل قارىء”، تقول المنشطة التربوية إيمان أهياض، مضيفة أن “القراءة مفتاح للرقي وسبب رئيسي في تقدم الأمم وتطورها، فهي أساس العلم والمعرفة، تغني رصيدنا اللغوي، تقوي ملكات الإبداع والخيال والابتكار، تنير العقل، تغني الفكر وتزيد من منسوب ودرجة الوعي..” وتؤكد أهياض أن فعل القراءة “ينقلنا إلى عوالم مختلفة ولنا في القراءة حيوات، وتساهم أيضا في تنمية حس النقد والتحليل، تخرجك من مستنقع الجهل والتخلف باعنبارها سلاحا ضد الأمية وبالتالي تساهم في تكوين شخصية قوية، مثقفة، مسؤولة وواعية وقادرة على التعبير بكل أريحية، وتساد على اتخاذ قرارات مصيرية بكل نضج وثقة، فقارىء اليوم هو قائد الغد”.. وختمت إيمان أهياض تصريحها بتوجيه نداء لسائر الأسر والمربين من أجل وضع “يد في يد تحت شعار: القراءة سفر ومتعة”.
وجدير بالذِّكر أن شبكة القراءة بالمغرب تعمل على غرس فعل القراءة وتعزيزه من خلال برامج عديدة وفي مختلف الفضاءات كدور الشباب، المؤسسات التعليمية، المخيمات الصيفية، المكتبات والشواطىء ودور الإصلاح وغيرها من الفضاءات من خلال تنظيم ورشات، مسابقات وجوائز تشجيعية وندوات ثقافية وخلق نوادي في عدة مدن هدفها الوحيد وهو تعزيز ثقافة القراءة، زجعلها ضرورة ملحة وحاجة ماسة وليست ترفا أو مضيعة للوقت.
وتهدف من خلال تنشيطها وتأطيرها لمختلف الورشات القرائية في مختلف الفضاءات التربوية إلى:
> تشجيع الأطفال والشباب على القراءة كفعل يومي يحقق لهم المتعة.
> مساعدة الأطفال على اكتساب قيم المواطنة والانخراط الفاعل في المجتمع من خلال القراءة.
> تحسيس جمعيات التخييم والأطر التربوية حول أهمية القراءة وجعل فضاءات التخييم فرصة للتهذيب والتثقيف.
> التربية الجمالية عبر القراءة كفرصة لاكتساب الذوق السليم واكتشاف المواهب الشخصية والثقة في النفس والتعبير الحر وتقدير النفس والثقة بها؛
> التعريف بالبرنامج الوطني للقراءة لشبكة القراءة بالمغرب.