أفاد بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن معدل انتشار التهاب الكبد الفيروسي C في المغرب يقدر بنحو 0.5 بالمائة بين عموم السكان، فيما يصل معدل انتشار النوعين A وB، بنسبة 88 بالمائة و0.7 بالمائة على التوالي. وذلك وفقا لبيانات المسح الوطني المتعلق بنسبة الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي بالمغرب الذي أجري عام 2019.
وأحيا المغرب على غرار المجتمع الدولي، في 28 يوليوز المنصرم، اليوم العالمي لمكافحة داء التهاب الكبد الفيروسي، تحت شعار “حياة واحدة.. كبد واحد”.
وأوضح البلاغ أن تخليد هذا اليوم يندرج في إطار الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التهابات الكبد الفيروسية 2022-2026 والتي يلتزم المغرب من خلالها بالحد من تسجيل الإصابات الجديدة والوفيات بنسبة 50 بالمائة بحلول سنة 2026، إضافة إلى وضع المغرب على طريق القضاء على هذا الداء بحلول سنة 2030، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة. وأشار المصدر ذاته إلى أن التهاب الكبد الفيروسي يحدث بعد الإصابة بالفيروسات التي تسبب التهابا في الكبد، وتعتبر الأنواع A وB وC، أكثر السلالات انتشارا، كما تعد المسبب الأكثر شيوعا لتليف وسرطان الكبد الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة. وأوضح أن فيروس التهاب الكبد A ينتقل عن طريق تناول الماء أو الطعام الملوث أو عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب به، أما الفيروس المسؤول عن التهاب الكبد B وC فغالب ما ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الولادة، أو من خلال ملامسة الدم أو سوائل الجسم الأخرى أثناء الاتصال الجنسي مع شخص مصاب، أو عبر الحقن غير الآمن، (تعاطي المخدرات عن طريق الحقن)، أو التعرض لأدوات حادة. وتتولى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في إطار برنامج مكافحة التهاب الكبد الفيروسي، التصدي لهذا الداء على المستوى الوطني. ويقوم هذا البرنامج الوقائي على إدماج التطعيم ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي منذ 1999 في البرنامج الوطني للتلقيح خصوصا خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى بعد الولادة، إضافة إلى ضمان سلامة نقل الدم من خلال فحص الأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد خلال عمليات التبرع بالدم، فضلا عن الاستخدام الآمن لمعدات الحقن ذات الاستخدام الواحد. وخلص البلاغ إلى أن الوزارة أطلقت الحملة الوطنية الأولى للكشف عن التهاب الكبد الفيروسي “س”، خلال الفترة الممتدة من 28 يوليوز إلى 28 دجنبر عام 2022، وهو ما مكن من إجراء أزيد من 124 ألف 532 اختبار سريع لفحص التهاب الكبد الوبائي C بين الفئات المستهدفة، إضافة إلى علاج 541 حالة مصابة بهذا الداء على المستوى الوطني.