7 سلالات لفيروس كورونا في أميركا.. والطفرة البريطانية قد تزيد خطر الموت

أبلغ فريق من الباحثين -في دراسة نشرت يوم الأحد ونقلتها نيويورك تايمز (The New York Times)- عن 7 سلالات متنامية لفيروس كورونا تم رصدها في ولايات بجميع أنحاء البلاد، وجميع هذه السلالات حصلت فيها طفرة في المكان نفسه بالضبط في الجينات.
وقال جيريمي كامل، عالم الفيروسات في مركز العلوم الصحية بجامعة ولاية لويزيانا والمؤلف المشارك في الدراسة الجديدة؛ “من الواضح أن هناك شيئا ما يحدث مع هذه الطفرة”.
ولم يتضح بعد إذا كانت هذه الطفرة المشتركة تجعل المتغيرات أكثر عدوى، ولكن نظرا لظهورها في الجين الذي يؤثر على كيفية دخول الفيروس إلى الخلايا البشرية، فإن العلماء مرتابون للغاية.
ويقول العلماء إن الطفرة يمكن أن تؤثر بشكل معقول على مدى سهولة وصول الفيروس إلى الخلايا البشرية، لكن عالم الأحياء البنيوية في جامعة تكساس في أوستن جيسون ماكليلان -الذي لم يشارك في الدراسة- حذر من أن الطريقة التي يطلق بها فيروس كورونا “العنان لحرابه” لا تزال غامضة إلى حد ما.
وقال عن الطفرات إن من الصعب معرفة ما تفعله هذه التغيرات، وإنها تحتاج إلى متابعتها ببعض البيانات التجريبية الإضافية.
وفي المملكة المتحدة، اكتشف علماء الحكومة البريطانية أن متغير “طفرة” فيروس كورونا الذي تم اكتشافه لأول مرة في بريطانيا (السلالة البريطانية) مرتبط بمستوى أكثر خطرا من النسخ الأخرى من الفيروس، وهو اتجاه مدمر يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة والشكوك الكبيرة لهذه المرحلة الجديدة من الوباء، وفقا لتقرير لنيويورك تايمز.
وقال العلماء في وثيقة جديدة إنه من “المحتمل” أن تكون السلالة مرتبطة بزيادة خطر دخول المستشفى والوفاة.
وليست أسباب ارتفاع معدل الوفيات واضحة تماما، وتشير بعض الأدلة إلى أن الأشخاص المصابين بالسلالة الجديدة قد تكون لديهم حمولات فيروسية أعلى، وهي ميزة لا يمكن أن تجعل الفيروس أكثر عدوى فحسب، بل قد تقوض أيضا فعالية بعض العلاجات.
كما قد ينبع الخطر من ميل السلالة للانتشار بسهولة شديدة من خلال أماكن مثل دور رعاية المسنين، حيث يكون الناس معرضين بالفعل للخطر.
تعدد السلالات وفعالية اللقاحات

وقال كبير المستشارين الطبيين في إنجلترا كريس ويتي الاثنين إن هناك سلالات عديدة لفيروس كورونا المستجد قد تقلل فعالية اللقاحات المضادة له.
وأضاف ويتي “هناك سلالات عديدة تبدو متشابهة جدا مع بعضها من عدة أوجه، وفي الواقع يمكنها أن تقلل فعالية اللقاح بشكل طفيف، أو في بعض الحالات تقللها بشكل أكثر من طفيف”.
وأضاف “وفي هذه الحالة يعيد العلماء تصميم اللقاح، ويسمح ذلك بإعادة التطعيم ضد السلالة الجديدة”.
وحث المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها الاثنين الدول على إجراء مزيد من فحوص الكشف عن فيروس كورونا وتطعيم الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالوباء، في محاولة لإبطاء انتشار السلالات الجديدة من الفيروس، التي تم اكتشافها أول مرة في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل.
وأضاف المركز أنه يتوجب على الدول تسريع وتيرة تطعيم الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالوباء، مثل كبار السن والعاملين في مجال الرعاية الصحية، من أجل تأخير وصول السلالات الجديدة من الفيروس المثيرة للقلق والحد من انتشارها.
كما نصح المركز بمواصلة الممارسات غير الدوائية، بما في ذلك ممارسات النظافة الجيدة لليدين وممارسات النظافة التنفسية، وارتداء الكمامات، وتنظيف وتهوية الأماكن المغلقة، والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والحد من التجمعات الكبيرة.
وقالت مديرة المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أندريا أمون إن دراسات النمذجة تشير إلى أنه إذا لم تتم مواصلة أو تعزيز الممارسات غير الصيدلانية، فإن من المتوقع حدوث زيادة كبيرة في الإصابات والوفيات المرتبطة بمرض كوفيد-19 في الأشهر المقبلة.
ونوهت أمون إلى زيادة الطلب على الخدمات الصحية، مع ارتفاع معدل الحالات التي يتم إدخالها المستشفيات ووحدات العناية المركزة.
ودعا المركز الدول إلى اكتساب القدرة على تحديد السلاسل الجينية للفيروسات من أجل تتبع السلالات المختلفة من فيروس كورونا.

Related posts

Top