أصدرت مؤسسة “منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية”، تقريرا بعنوان “المغاربة وكوفيد 19…التمثلات، المواقف والممارسات”، يستعرض نتائج الاستطلاع الذي أجرته المؤسسة حول نفس الموضوع. وهي النتائج التي تسلط الضوء حول تأثير جائحة كورونا على حوانب الحياة المختلفة وعلى رأسها العلاقات الاجتماعية، كما تطرق إلى أكثر الأماكن التي افتقدها المغاربة خلال فترة الحجر الصحي. وأشار التقرير إلى أن فيروس كورونا المستجد تحول لـ”مؤثر اجتماعي”.
وتحدث 78.6 في المائة من المغاربة الذين شاركوا في استطلاع الرأي، عن حدوث تغييرات في حياتهم الاجتماعية بسبب الجائحة، مقابل 57.9 في المائة قالوا إن علاقتهم بالمحيطين بهم قد تطورت نحو الأفضل، بينما ذكر 7.3 في المائة أن العلاقات ساءت.
وفيما يتعلق بأكثر الأماكن التي افتقدها المغاربة خلال فترة الحجر الصحي، فقد جاءت الأماكن التعليمية والمهنية في الطليعة بنسبة 23 في المائة، وتلتها المساجد بـ19.3 في المائة، ثم المواقع الترفيهية والرياضية بنسبة 10.9 في المائة.
وأكد عدد من المشاركين في التقرير أنهم افتقدوا عددا من النشاطات الاجتماعية مثل زيارة الأقارب بنسبة 15.3 في المائة، والسفر والتنقل بنسبة 16.1 في المائة.
ولفت التقرير إلى أن 80 في المائة من الأشخاص الذين استطلعت آراؤهم أشاروا إلى أن الظروف والمتغيرات المحيطة بالوباء، قد غيرت من سلوكياتهم تجاه محيطهم.
وبالنسبة للجانب المالي، بين التقرير أن مداخيل الأسر المغربية خلال فترة الحجر الصحي كانت في مجملها متأتية من الاستمرار في مزاولة العمل بنسبة 54.1 في المائة، أو الاعتماد على مدخرات سابقة بنسبة 11.9 في المائة.
جدير بالذكر أن نتائج التقرير بنيت على استطلاع رأي تضمن 56 سؤالا، وشارك فيه 2392 شخصا، جمعت آراؤهم خلال الفترة الممتدة من 12 مايو وحتى 4 يونيو الماضي.