أكد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أنه عندما تطرح على الساحة قضايا أساسية مرتبطة بحقوق المرأة، كالمطالبة بإلغاء قاعدة التعصيب من نظام الإرث، تظهر أصواتا تكشف عن خبث حقيقي لازال دفينا في المجتمع المغربي.
وقال بنعبد الله الذي كان يتحدث خلال حفل تكريمي نظمه منتدى المناصفة والمساواة، مساء يوم الجمعة الماضي، بالمقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط، “إن ما يحدث هذه الأيام من محاولات إيقاف وإسكات الأصوات المطالبة بحقوق المرأة وبالمساواة، يدل على أن النضال إلى جانب قضايا المرأة المغربية أمر حيوي ومصيري”، مؤكدا على أن حزب التقدم والاشتراكية، في مثل هذه اللحظات، يرى أنه من الضروري إعطاء شحنة خاصة كل يوم وكل لحظة.
وأضاف زعيم حزب الكتاب أن الهدف من العريضة التي أطلقتها 100 شخصية وطنية من آفاق فكرية وسياسية مختلفة، ضمنهم الرفيق إسماعيل العلوي رئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية، هو الترافع من أجل المساواة ومن أجل إلغاء تمييزية في الإرث، وهي قاعدة التعصيب، التي تفرض على البنات اليتيمات اللواتي ليس لهن أشقاء، اقتسام ما تركه والدهن المتوفى مع أقاربه من الذكور، مشيرا إلى أن هذه المسألة غير منطقية، وغير معقولة وفيها ظلم للمرأة، خاصة في ظل التحولات الكبرى التي يعرفها المجتمع المغربي، وتقتضي إبراز صوت حزب التقدم والاشتراكية ومنتدى المناصفة والمساواة، في كل واجهات النضال الجمعوي والسياسية أو الاجتماعية، حتى يظهر أن هناك في المغرب، بالفعل، حركة ديمقراطية تريد الرقي بأوضاع النساء.
من جانبها، شددت فاطمة السباعي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، والمنسقة الوطنية لمنتدى المناصفة والمساواة، التي ذكرت، على أهمية إعمال قاعدة الاعتراف والعرفان لنساء كرسن حياتهن للنضال والعطاء في مجالات مختلفة، ويشتغلن في صمت ودون ضجيج لفائدة المرأة المغربية ولنصرة قضاياها الحيوية والمشروعة.
وعرف هذا الحفل التكريمي الذي أدارت فقراته الإعلامية والكاتبة مليكة وليالي، حضور أعضاء مجلس الرئاسة، في مقدمتهم إسماعيل العلوي، وهنو العلالي والمهدي بنشقرون، وأعضاء الديوان السياسي واللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، والعديد من أصدقاء وصديقات الحزب ومناضلات ومناضلي الحركة النسائية المغربية.
ومن أبرز فقرات هذا الحفل، هي لحظة التكريم التي جسد أرقى معاني الاعتراف والعرفان، وهي قاعدة متأصلة في مدرسة حزب التقدم والاشتراكية منذ أن تأسس في أربعينيات القرن الماضي، وهي التي دأب عليها إلى اليوم، كما دأبت عليها منظماته الموازية وفي مقدمتها منتدى المناصفة والمساوة الذي اختار أن يكرم هذه السنة نساء مناضلات في مجالات مختلفة كالرفيقة هنو العلالي، والرفيقة نعيمة برادة، والصحفية عائشة أقلعي، والرفيقة عائشة بن محمدي، وخديجة القرطي، والرفيقة شامة بن دوم، والأستاذة سمية بوتخيل، والفنانة وسيلة صابحي، والرفيقة حنان عدباوي، كما تميز هذا الحفل بتوقيع كتاب “ماريا في البحث عن الطريق المفقود” للكاتب والشاعرة أمينة اسحاقي.
وتخلل الحفل التكريمي فقرات فنية وقراءات شعرية، حيث تابع الحاضرون قراءة للشاعر عبد الهادي بريويك، والشاعرة كريمة الصنهاجي، والشاعرة لبنى الصغير، والكاتبة والشاعرة أمينة، اسحاقي، والشاعرة وداد لصفر، بالإضافة إلى الوصلات الفنية التي أدتها الفنانة شيماء الرداف، والفنانة فاطمة حسين، والفنانة نجاد موجرد، والفنان حميد الشالحي.
> محمد حجيوي
تصوير: رضوان موسى